الفصل السادس

7.3K 469 3
                                    


#سلسلة_العشق_والجنون....(#الجوكر_والأسطورة3...)...

#الفصل_السادس....

بفيلا "عباس صفوان"..

طلب الطبيب بعض الفحوصات ليتبين له سبب الأغماء المتكرر لحالتها، كشفت النتائج من أمامه ففتح الظرف المطوي ليقرأ نتائجها بعد أن إستغرقت ساعة كاملة، خلع الطبيب نظاراته الطبية بصدمةٍ بدت بإرتباك وجهه الذي تصبب عرقاً، فهو ليس طبيب عادياً ولكنه طبيب العائلة ويعلم عنها كل شاردة وواردة ويعلم كون"هنا" فتاة عزباء لم تتزوج بعد، لاحظ "يامن" حالة الزعر والتوتر التي إستحوذت عليه فسأله بقلقٍ:

_التحاليل فيها حاجة خطيرة ولا أيه؟..

أجابه الطبيب بإرتباك:

_لأ، بس آآ...

إنقبض قلب "عباس" وهو يتابع حوارهم فرفع صوته ببعض الحدة:

_بس أيه إنطق!..

أجابه الطبيب بصوتٍ واجم للغاية يكاد يكون واضح:

_التقارير اللي قدامي بتثبت إن "هنا" بنت حضرتك حامل وفي بداية شهرها التاني كمان...

هوت الكلمات على مسماعهم كالصاعقة التي هزت أرجاء منزله فكادت بأن تسقط أعمدتها، لم يتمكن "عباس" من السيطرة على أعصابه، فجذبه من تلباب قميصه بالقوة ليصرخ به بغضب بالغ:

_أنت بتقول أيه!!!.

كاد الطبيب بالإختناق، فتداخل "يامن" على الفور ليفصل بينهما بصعوبة، فأشار للطبيب بغضبٍ بالغ:

_إتفضل انت دلوقتس وياريت الموضوع يكون سري والا أنت عارف أيه اللي ممكن يحصلك..

هز رأسه أكثر من مرة بخوفٍ بالغ:

_متقلقش..

وغادر على الفور، فجلس "عباس" على المقعد بأهمال وكأنه سقط من السماء لسابع أرض بل بأعمق من ذلك ربما بباطنها الموقد بنيرانٍ مميتة، أما "يامن" فكان كالثور الهائج، يود قتلها بيديه ولكن قبل ذلك عليه أن يعلم مع من فتكت بعرضها وضحت بشرفها وكأنه مباح لها بأي وقت تريده، ألف سؤال تردد بعقله وهو يجوب أمام الغرفة يترقبها إلي أن تسترد وعيها...

*******************

أوقف "رحيم" سيارته أمام باب القصر الخارجي، ففتح الباب الخلفي ليجذبه بقوة من تلباب قميصه ليدفعه بقدميه، فسقط أسفل قدم الحرس، أشار إليهم بحزم قاتل والجدية تنبع بحدقتيه المشتعلة:

_يتعلق بالمخزن...

ما أن إنتهى من كلماته حتى جذبوه بقسوةٍ جعلته يتألم ويخشى اللقاء المحتوم بأخر شخص يتمنى رؤياه، جابته نظراته الزيتوينة حتى إختفى من أمام عينيه، أسرع "حازم" تجاه "رحيم" ليقدم له ما طلبه منه، جذب المياه وكوب العصير، ثم ولج لسيارته مجدداً، ليحاول أن يجعلها تسترد وعيها قبل الدخول للقصر فتنقبض القلوب لرؤياها بهذة الحالة المخيفة، لا يعلم بأنهم شاهدوا تفاصيل ما حدث، سكب بعض المياه على يديه ثم نثرها على وجهها لترمش بجفنيها بأنزعاجٍ ومن ثم بدأت بفتحهما ببطءٍ شديد لتتضح الرؤيا تدريجياً أمامها، إعتدلت بجلستها بفزعٍ حينما عاد لمخيلاتها ما مرت به منذ قليل، رفع "رحيم" يديه ليشير لها برفق:

الجوكر و الأسطورة.. 3.. همسات بقلم العشاق.. أيه محمد رفعتWhere stories live. Discover now