الفصل السابع

7.4K 450 3
                                    


#سلسلة_الجوكر_والأسطورة٣.....

#همسات_العشق_والجنون...

#الفصل_السابع...

هبط مسرعاً للاسفل وعينيه تتأجج بنيرانٍ من جحيم، حاول قدر الإمكان التحكم بذاته فهو يعلم جيداً مع من علقت إبنته، عائلة "زيدان" من المخاطر التي قد تواجهه وخاصة "رحيم زيدان"، جبر على أن يتعامل بهدوءٍ رغم الألم الثائر بأعماق قلبه، وقف أمامه صامت لقليلٍ من الوقت قطعه بكلماتٍ موجزة:

_أخر حاجة توقعتها إني أكون هادي في موقف زي دا...

خلع"سليم" نظاراته السوداء ليرمقه بنظرة جافة، فتساءل ببرود:

_وأيه المتوقع بالنسبالك!...

جز على أسنانه بعصبية بالغة، فخرج صوته المكبوت بصعوبة:

_أنت واقف في بيتي بعد اللي عملته في بنتي بمنتهى البرود..

لاحت على وجهه بسمة تهكمية فقال بلهجة ساخرة:

_ياريتك ربيتها تربية تستحق إنفعالك دا...

إلتهمه الغضب كالوحش ذو الأنياب، فرفع صوته الحاد:

_بنتي محترمة غصب عنك وعن التخين...

_"عباس" يا "صفوان" متنساش أنت بتتكلم مع مين...

صراخه كمم الأفواه فأبتلع "عباس" كلماته برهبة بدت على معالمه، أشار "سليم" بيديه بوجومٍ شديد:

_بكرا تجهز اوراق الجواز هوقعها بس بنتك هتفضل في بيتك متلزمنيش....

وتوجه "سليم" للخروج ثم توقف ليتراجع خطوتين للخلف، ليشير له بأصابعه مسترعياً إنتباهه:

_الجواز دا هيكون بينا بس لو حد تالت عرف بيه إعتبر إنك مشوفتنيش...

وخرج من منزله بخطواته الثقيلة، فتباعد صوت سيارته ومازال الأخر يقف محله معقود اللسان، وراء حديثه رسالة غامضة لم يتمكن "عباس" من فهمها أما "يامن" الذي يقف اعلى الدرج تيقن بأن ما يطوف بعقله هو الصائب، فهو يعلم جيداً بأنه من المحال ان يفعل أمراً كذلك، حتى وإن لم يكن على رابطة صداقة به ولكنه يعلم ما يعلمه الكثير عن "سليم زيدان"، كور يديه بغضبٍ شديد حتى أبيضت لونها من فرط قوته، فتوجه لغرفتها بغيظٍ يتمرد على ملامح وجهه المتعصب، فتح الباب على مصرعيه ليجذبها من خصلات شعرها بقوةٍ ألمتها، فقال ونظراته تطوف عينيها بنظرة مقززة:

_عملتي أيه يخلي"سليم زيدان" ينجبر يتجوزك!...

حاولت أن تحرر اصابعه الملتفة حول شعرها بتأويهاتٍ مؤلمة، فصرخت بألمٍ:

_سيبني أنا معملتش حاجة...

أجابها "يامن" ساخراً:

_يا سلام هو اللي واقع في سحر عيونك صح!...

الجوكر و الأسطورة.. 3.. همسات بقلم العشاق.. أيه محمد رفعتWhere stories live. Discover now