الفصل العاشر

7.1K 463 0
                                    


#الجوكر_والأسطورة_الجزء_الثالث..

#بعنوان..

#همسات_بقلم_العشاق...

#الفصل_العاشر....

خرجت من خلف الستار، كالفراشة ذات الأجنحة البيضاء، المحلقة بسماءٍ تنيرها الشمس ويغيبها قمر الليل الكحيل، تغرد بحيائها على نغمة الخجل الموصود، أصابعها تفرك بعضها بإرتباكٍ يصاحبها أينما خطت خطوة تجاه، تراقبه بطرف عينيها، كان يجلس على مقعد مكتبه، يترقب خروجها بفستاتها الأبيض،صوت دقات قدميها كان يطرب قلبه بهسيسٍ خافت، يحفزه على رفع عينيه تجاهها، حياة أم حيوات أضافتها طالتها لعمره، التطلع لها كساقي النبذ الذي يشتاق لتناول جرعة بسيطة مما يحمله، جف حلقه وهو يتأملها بعينين تتعمقان بكل تفاصيلها، نهض "رحيم" عن مكتبه وإقترب منها بخطواتٍ فقدت رونق الثقة المعهود، تراجعت خطوة للخلف وهي تراه يقترب ليقف قريباً منها، حركات يدها المتوترة جذبت إنتباهه، رفع يديه الخشنة ليحتويها بين كف يديه، وجد ذاته ينجذب إليها رغماً عنه، طبع قبلة صغيرة على جبينها ليختمها بقولٍ:

_كنت دايماً بتخيلك بالأبيض...

ثم إقترب أكثر ليهمسٍ بصوته الذكوري:

_طلعتي أجمل من الصورة اللي في خيالي، أنتِ أجمل من روحي نفسها...

إبتسمت بخفة على مزحته الأخيرة، فاستطرد كلماته بنظراتٍ خبيثة:

_فكرة إنك تقيسي الفستان وحشة ونهايتها مش مضمونة..

علمت مغزى رسالته الغامضة، فعلى الفور هرولت للأعلى بعدما حملت اطراف الفستان الكبير، يحيط بها كالحورية، صعدت الدرج ومازال يفترش مساحة كبيرة فتوجهت لغرفة "حنين"، لعلها تعاونها بخلعه...

******************

عاد ليكرر كلماته بصوتٍ أعلى من ذي قبل ليعيده على مسمعها:

_ساكتة ليه إتكلمي!...

تحرر عقدة لسان"مايسة" فقالت والدموع تلمع بعينيها:

_أنا اللي جيت عشان أشوفك، أنت مش بترد على مكالماتي حتى..

قال وعينيه مازالت مثبتة على "سلمى":

_ولا هرد وياريت ترجعي قصرك يا" مايسة" هانم..

تساقطت دمعاتها قهراً على معاملته الجافة تعلم بأنها إرتكبت جرمٍ لا يغتفر؛ ولكنها كانت تظنه الأفضل له، زواجه من فتاة من الطبقة المخملية، تليق بمركز عائلته، كانت تخشى أن يكون نسب تلك الفتاة حرج له بأخبار الصحف والمجلات التي ستسجل كل شاردة وواردة خاصة به وبعائلة "زيدان"، إحتل قلبها غصة مؤلمة وهي تراه يتجنب التطلع إليها، سحبت الخيبة والخذلان بخطوات خروجها من الغرفة، توقفت محلها بصدمةٍ حينما إخترق مسمعها أخر صوتٍ تتوقع منه المدفاعة عنها وما كانت سوى" سلمى" التي قالت بحزنٍ على حالها:

الجوكر و الأسطورة.. 3.. همسات بقلم العشاق.. أيه محمد رفعتWhere stories live. Discover now