الفصل السادس عشر

7.1K 458 2
                                    


#الجوكر_والأسطورة3........(#همسات_بقلمٍ_العشاق....)...

#الفصل_السادس_عشر....

راقبته بعيناها الغائرة بالدموع وأصابع يديها المرتجفة تشدد على السلاح، وهو يحاول الإقتراب منها قائلاً بثباتٍ ويديه ممدودة إليها:

_دا مش الحل .

هزت رأسها بإنفعالٍ ليتحرك فكيه المرتجف:

_لأ، أنا أستحق الموت...

قال وعينيه تتطلع إليها بألمٍ وقد خضعت لهجته للإنكسار قليلاً، فلا بأس بأن يهون عن ذاته:

_لسه مصممة توجعيني،كل اللي بتعمليه دا بيقتلني، لو أنتِ مش قادرة تستوعبي إنتِ بالنسبالي أيه يبقى على الأقل سيبني أتنفس ...

كلماته حطمت أسوار قلبها العالية، إجتاحت مشاعرها لتعاتبها بقسوةٍ عما فعلته، وقفته الثابتة، شموخ قامته، تمنحها أمل خادع بإنه سيتخطى ألمها لقلبه، ولكن عينيه الحزينة تجلدها بسواطٍ لا مفر منه، تسلل الجوكر من خلفها بخفة، ليسحب عنها السلاح قائلاً بسخرية غاضبة:

_قولتلك خليه يسامحك بأي طريقة مش تقتلي نفسك!...

رفعت عينيها الباكية تجاه "رحيم" الذي تحرك للسيارة بعد ان انتشل "مراد" السلاح من يديها، أسرعت خلفه بخطواتٍ شبيهة بالركض قائلة بدموع:

_كان غصب عني....

لم يستمع إليها وأكمل طريقه لسيارته، ففتح السائق بابها ليستقر بالمقعد الخلفي أمر إياه بالتحرك، ركضت خلفه وهي تحاول الصراخ ليصل صوتها لمسمعه فقالت ببكاء:

_"رحـيم"...

إلتوت قدميها فأختل توازنها لتسقط ارضاً بقوة خدشت ساقها ويدها فصرخت بتوجع ولكن الم قلبها يضاهي عذاب الجسد، إنتبهت لصوت مراد حينما رفعه قائلاً:

_"شجن"..

إشارة عينيه نبهتها تجاه السيارة التي توقفت ليهبط منها "رحيم" الذي إقترب منها لينحني مقابلها يتفحص جرح يدها، إستغلت وجوده لجوارها فأحتضنته بتملك وهي تهمس بصوتها الملتاع:

_آسفة...

أغلق عينيه بقوةٍ وهو يكبح عاطفة مشاعره تجاهها، تحتضنه بملئ إرادتها وهو كالعاجز حتى عن ضمها لصدره، رفعها عن الأرض ليجملها بين ذراعيه ثم وضعها بسيارته وهي مازالت تتشبث بجاكيته حتى لا يتركها ولكن ترى كلمات الأسف ستمحي آنين القلب!..

********************

صوته الرجولي إقتحم عالمها المظلم، عالم لجأت إليه حينما غابت عن الوعي، لمسات يديه المشددة على معصمها بقوةٍ جعلتها تسترد وعيها ببطءٍ شديد، وجدته يجلس جوارها وينحني تجاهها ليمرر يديه برفق على ححابها المعقود بإحكام حول رأسها، همست بصوتٍ مضطرب للغاية:

الجوكر و الأسطورة.. 3.. همسات بقلم العشاق.. أيه محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن