الفصل الخامس عشر

7K 473 1
                                    


#الجوكر_والأسطورة3.........(#همسات_بقلمٍ_العشاق........)...

#الفصل_الخامس_عشر.....

إختنق تنفسها بصورةٍ غير طبيعية، سعلت بقوةٍ وهي تحاول التنفس، ففتحت عينيها بإستغراب حينما سادت الأدخنة بالغرفة بأكملها، جحظت عين "سارة" بفزعٍ، لما رأته من مشهد دامي كاد بأن يعصف بعقلها وعينيها التي تتطلع للغرفة التي صارت قطعة من الجحيم بنيرانه المستعارة، الأثاث، الستائر، السجاد، كل شيءٍ مشتعل، حتى طرف الأريكة التي تعتليها، تراجعت للخلف بزعراً حينما كاد فستانها أن يتلامس بنيرانٍ الستائر، فأسرعت بخطواتها تجاه باب الغرفة وهي تكبت أنفاسها بيدها حتى لا تفقد وعيها من فرط الدخان المتصاعد، صرخت بهلعٍ حينما سقطت الخزانة المشتعلة أمام باب الغرفة ليصنع حاجز من أمامها فمن الصعب الوصول للباب، بكت بخوفٍ وهي تتراجع للخلف بصدمةٍ من الموت للذي يحوم بها، موتة بشعة لم تتمناها لأحداً يوم، رددت بصوتٍ مرتفع للغاية وهي تبكي بحرقة:

_"ريـــــــــــان"...

وكأنها تطالب بنجدتها، كأن إسمه تعويذة ستخمد النيران من حولها، تراجعت للخلف بخطواتها المتعثرة ونظراتها الملتاعة وهي ترى النيرات تقترب منها بصورةٍ مفزعة، بكت بضعفٍ وهي تحاول حماية جسدها بعجزٍ تام، صوت تهشم زجاج قوي إخترق مسماعها، فتطلعت للشرفة لتجد أحداً يحطمه بمعصمه!، حاولت رؤية وجهه ولكنها فشلت من فرط الادخنة كل ما أسعدها بأنه يوجد امل بالنجاة، فخرج صوتها المضطرب وهي تصرخ:

_حد يساعدني...

تسلق ببراعة لحافة الشرفة بعدما حطم زجاجها، ولج للداخل يبدأ بالبحث بالغرفة الشبه محترفة، فوجد "سارة" تسعل بقوة وهي تحاول أن تتفادى النيران من حولها، ولكن سقطت طرف أحد الستائر المشتعلة لتشعل طرف فستانها، صرخت بخوفٍ وهي تحاول إضطرام النيران فحركت طرف فستانها وهي تصرخ بجنونٍ، إقترب منها "جان" باحثاً عما يمكن إستخدامه ولكنه فشل بإيجاد شيئاً فبدون أي تردد إستخدم يديه ليطفئ النيران البسيطة التي تكاد تتشابك بالثوب بأكمله، خبط بيديه على طرفه، فوجده لا ينطفئ فمزق طرفه الطويل عنها، ثم وقف أمامها لتبدو ملامحه أكثر وضوحاً، رددت بصوتها الخافت وهي تتطلع ليديه المحروقة أثر إطفائه للنيران الفستان :

_"جان"!..

تفحص الطريق من حولها ثم قال بثباتٍ لمحاولة تهدئتها:

_متخافيش يا "سارة" هخرجك من هنا..

أشارت له ببكاء وعينيها تستغيث، سقط العمود الحامل للستار فكاد بأن يصدمها ولكنه جذبها بقوة، ليتفاده بذراعيه الأيمن، فكبت صرخة مداوية كادت بأن تنفلت منه ليلقيه بعزمه أرضاً، تفحصت إصابته ببكاءٍ وهي تشعر بأن نهايتهم واشكة وخاصة حينما بدأت النيران تسلل لحمام الغرفة وبالطبع سخان الغرفة سينفجر بأي لحظة، جذبها برفق ليوقفها بمكانٍ لحداً ما آمن،ثم توجه لباب الغرفة فحاول إزاحة الخزانة المشتعلة عن الباب قليلاً، ولكنه لم يتمكن، بسرعة بديهية لقطت عينيه الشرفة التي تسلل منها، سيكون من السهل عليه الخروج للياقته البدنية ولكنها لن تستطيع، ولكن لا وقتٍ حتى للتفكير، لذا جذبها للشرفة مشيراً لها بذراعيه:

الجوكر و الأسطورة.. 3.. همسات بقلم العشاق.. أيه محمد رفعتWhere stories live. Discover now