الفصل الرابع عشر

7.6K 466 16
                                    


#الجوكر_والأسطورة3.......(#همسات_بقلم_العشاق......).....

#الفصل_الرابع_عشر....

#لا_تترك_يدي!!...

حالة من الدهشة كانت تستحوذ على تعابير وجهه وهو يستمع لما فعله والده، إنتهى "طلعت" من قص ما فعله "عمران" على مسمعه، ثم إنتظر لما سيقوله، بدى "ريان" مضطرباً بتفكيره المشتت، فليس بالجديد أن يضعه والده بمواقفٍ مخجلة، يعلم جيداً عاقبة ما إرتكبه تجاه "طلعت زيدان"، ولكنه بالنهاية والده، صمته كان غامض بعض الشيء، كأنه يرتب الكلمات التي ستكون رداً على الجرائم البشعة التي إرتكبها، فقال بإتزانٍ يصاحب صوته الخشن:

_أنا عارف يا خالي إن بابا غلط ومش راضي عن تصرفاته أبداً، ولكن دا بالنهاية والدي ومقدرش إني أمارس حياتي بشكل طبيعي وأنا عارف إنه محبوس وبيعاني!..

تابعه"طلعت" بنظراتٍ مهتمة، فأجابه بثباتٍ وعينيه مسلطة عليه:

_وأنت متوقع إني أسيبه يخرج من المكان دا بعد اللي عمله!!..

زار الضيق ملامح وجه "ريان" لقترة قليلة تمكن الجوكر من رؤيته جيداً، ليبدأ بقول:

_المتوقع بالنسبة ليا إني مش هقدر أخرج من المكان دا من غير أبويا....

عينين ثاقبتان تنبشان بصمتٍ بالوجوه، يسكن خلف معالمه الهادئة ثورة عقلية لا تزن بالمال، إنصاعت الشفاه لأوامره وتحركت لتنطق:

_وأنا هسمحله بدا بس مش عشانه، عشانك إنت يا "ريان"....

استدار" ريان" تجاه صوته الفاصل بين الخلاف الناشب فيما بينهما، ليجيبه ببسمة هادئة:

_فجأتني يا "مراد" ..

لاحت بسمة شبه ساخرة على وجه الجوكر، فوضع يديه بجيوب جاكيته الأسود منتصباً بوقفته بغرورٍ:

_معروف عني المفاجآت..

ثم استطرد حديثه متجاهلاً نظرات غضب والده تجاه هذا القرار الصادم:

_أحياناً العفو بيكون فرصة لأمثال "عمران" ، بس اتمنى إنه يقدر فرصته كويس لإن الغلطة دي هيكون تمنها غالي أوي...

ثم أشار بعينيه ل"حازم" ليطلق سراح "عمران"؛ ولكن تمكن منه الإرتباك لمخالفة أمراً من أوامر" رحيم زيدان"، فتنحنح بتوترٍ:

_بس يا باشا آآ....

قاطعه بحدة شُعلت بعينيه المخيفة وهو يأمره:

_متجدلنيش في كل صغيرة وكبيرة، لو نسيت نفسك أنا أفكرك انت مين ووظيفتك هنا أيه!...

إنخضع لأوامره فقال ونظراته أرضاً، ليتحاشى غضبه المهلك:

_إعتبره حصل يا باشا..

وغادر سريعاً ليلحق به "ريان" بعدما ودع "طلعت" على وعد ببقاء الأمر سراً حتى يحدث ما يريد، وبمجرد خروجه من القاعة حتى صرخ "طلعت" بضيقٍ:

الجوكر و الأسطورة.. 3.. همسات بقلم العشاق.. أيه محمد رفعتWhere stories live. Discover now