في عرين الأسد

1.6K 39 1
                                    

روسيا - موسكو

بعد مرور يومان فقط

في احد القصور الفخمة

المتميزة بالطابع الفيكتوري الذي لاينم لشخصية بطلنا عديم الرحمة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.



المتميزة بالطابع الفيكتوري الذي لاينم لشخصية بطلنا عديم الرحمة

بالنظر للنوافذ والأبواب الطويلة ، كانت بطلتنا قابعة على السرير ، وحولها الاجهزة الطبية التي تشير ان حياتها البائسة لا زالت طويلة ، لم تنتهي بعد ، وممرضة عينها الشيطان من اجلها وهو يهدد بنبرته الباردة وملامحه المتجمدة ، ان حدث لها شيئًا لن تلومي سوى نفسك ، تزورها مرارً وتكرارً تخشى ان تغفل عن الاميرة النائمة ويحدث لها شيئًا ، تنظر لها بقلق نائمة منذ يومين ، لا صوت منها سوى اصوات الأجهزة ، التي تخبر انها على قيد الحياة ورافضة لواقعها ، كونها ممرضة فتعلم جيدًا ان نومها امر طبيعي ولكن الغير طبيعي تسلط دارك عليها من اجل الصغيرة هذه
همست الممرضة : اي انهيار عصبي اطول من هذا
ولكن بطلتنا الموت لايحبها ، يريدها ان تكون تحت براثن دارك تتمنى الموت ولا يأتيها ، وهذا ماسيحدث معها بعد الان
دخل دارك اثناء  تبديل الممرضة ، للمغذي الذي كان بداخل وريدها
نطقت لوريت بصوت مبحوح : اريد القليل من الماء
ابتسمت الممرضة لها فـ الجلوس بقصر الشيطان دارك لايضمن حياتها مستمرة قد يقتلها بأي وقت يريد ، ومن لايعرف دارك! اكبر موّرد للإسلحة فـ العالم
تعرض لمحاولات الاغتيال اكثر من عشرة مرات
ولا زال صامدًا يدعي البراءة! ويمارس سلطته بالشر
بالتخفي  ، او اظن الجميع يتجاهل حقيقته وكأنه يدفع للجميع ثمن سكوتهم عن اعماله الغير شرعية ،
مدت لها كأس من الماء وعلى حسب تعليماته
ان لا تتحدث معها ،  وتبلغه باستيقاظها فورًا ولا تحتاج لتبليغه لانه هنا بالطبع
لوريت ببحه اثر النوم الطويل : اين انا؟
تجاهلتها الممرضة
واخبرت الذي ينظر الى لوريت بدقة شديدة انها بخير
اما لوريت لم تنتبه لدارك ونظراته المتفحصة
كانت تحاول ان تتذكر اين هي؟
ولكن توالت عليها الذكريات جعلتها تخرس بنات عقلها ، واخر ماصدحت به كان صوتها الذي يناجي صديقتها المقربة لارين
الان بقيت وحيدة بدونها الى الابد ، ذهبت لارين ، تاركة خلفها لوريت التي لاتستطيع التقدم بدونها ، لان لارين العقل المدبر لحياة لوريت
ومن السبب بهذا كله؟ شخص عابر دخل حياتها منذ يوم ، او بالاصح ثلاثة ايام ،  وعبث بها كما يريد ، لن تسامح نفسها لوريت على قتل لارين فهي مشتركة بهذه الجريمة البشعة ، لو انها لم تهرب من قبضته لما قتل لارين افاقت من صراخها وبكائها المرير تنهيدته : وماذا بعد انتِ افقتي الان ، لما الصراخ المزعج هذا ، الم يخبرك احد من قبل ان صوتك مزعج؟
ارتعش جسدها بالكامل وهي تنظر إليه لم تكن تنظر لأي انسان عادي بل الى قاتل وسفاح متسلل لم يبالي بنظرة الرعب التي بعيناها تقدم الى السرير الذي تقبع به نظر لمعصمها المتصل بالمغذي اقترب وسحبه بقوة حتى فار الدم تحت نظراتها ابتسم بسخرية : لا اظن انك بحاجة اليه والان قفي ورانا المزيد من العمل
كانت نظراتها كالخرساء لم تستطيع الصراخ ودفعه حينما اوقفها جبرًا وشبك اصابعه بأصابعها وسحبها معه دون مراعاة لصحتها الجسدية اوقفها أمام النافذة لتنظر امامها نهر جميل  وبجانبه كوخ غريب الشكل ، رفع ذقنها ليشير لها الى علم روسيا
لتنظر بصدمة نطقت بإرتجاف : هل انا في روسيا الان؟
ابتسم دارك بإختلال :  اجابة خاطئة ،  بل انتي بالجحيم نفسه
والان تبدو صحتك جيدة عزيزتي ما رأيك بالقليل من
المتعة معي؟
لم تركز بكلامه ولكن لسانها اصبح يكرر : اين لارين
دارك بإستغراب : اظنها تحللت وانتي الى الان تذكرينها
لوريت : كيف؟ تحللت ماذا تقول انت!
حرك رأسه بإنزعاج : لم تبدي رأيك بفكرتي ماذا الم تعجبك؟
لوريت والتي لم تستوعب شيئا سوى تحللت وتكرار مشهد سقوط لارين امامها لم يحدث سوى انها شعرت بأنها سقطت وامتدت يد دارك لأخر لحظة لتستند عليها همس بطفش : وَ عدنا متى سـ تستوعب هذه الحمقاء انها ماتت وانقضى امرها
القى بها بإهمال على السرير لينظر لها وهمس : مثيرة
غادر الغرفة ليذهب الى احد الحانات المشهورة
والتي يملك بها أسهم ليخرج بعضً من طاقته على بائعات الهوى الذين يتغنجون عند رجله ذهابً وايابًا
لعلهم يلقون منه نظرة او لمسة
اما هو كان يدخن بشررراهة ويفكر كيف يستخدم لوريت على هوائه يبدو ان فكرة قتل صديقتها امامها مشكلة وبسبب هذا الشيء دخلت بأكتئاب او رفض للواقع كما تقول الطبيبة الحمقاء،  اقتربت العاهرة منه متجرئة تحاول لمسه
وهمست : هل انت شاذ؟
ابتسم بسخرية وهل تنتظرين مني اثبات ؟
العاهرة بإبتسامة : ارجو ذلك
نفث دارك الدخان بوجهها واشار لها ان تتبعه لأحد الغرف المخصصة له فقط!
بلعت ريقها عندما فُتح الباب لترى الكثير والكثير
الان هي تعلم لماذا لا احد يقترب منه ويحاوله اثارته
دارك ببرود : اذا تحملتي اساليبي معك اليك مبلغ يغنيك عن العهر
اغمضت عيناها بخوف : هو لم يعرض المبلغ الا وهو ضامن انها ستخسر فتحت عيناها عندما رأته
ويثنيها لم تمر عشرون دقيقة الا وهي تصرخ أسفله
ارجوك اتركني ولا اريد اي مقابل ارجووك اغفرلي فعلتي
ابتسم دارك بشيطانية : حسنًا ايتها العاهرة
الخروج ليس مثل الدخول

(ظلام العشق) قيد التعديلWhere stories live. Discover now