إنتحـار (18)

1.1K 35 11
                                    

بسم لله نبدأ


كانت تتوسد احضانه تعلم بأنه لن يتركها لذلك لم تقاومه ولم تعترض بقيت صامته بين يديه ، اغمضت عيناها تتجنب النظر اليه ، تشعر بتحديقه المستمر لها ، بينما دارك كان يحدق بها بنظرات لم تفهمها ،  اصبحت تشغل تفكيره ، كانت اصابعه تعبث بخصلات شعرها المجعدة ، سهى بالنظر الى ملامحها الحادة ،  جميلة للحد الذي تجعله يعجز عن اختيار مفرد مناسب لوصفها ، اصبح تنفسها منتظمًا ، علم بأنها نائمة الان ، طار بخيالاته يفكر بوضعها الان وهي حامل بأطفاله وحالتها النفسية المتدمرة ، والكثير ولكن كل تفكيره بالاخير يعود لها هي اساس الحبكة
في الطرف الاخر كان السائق يقود السيارة بسرحان تام لم يستوعب تمامًا الذي رأه هل هي حامل الان؟
انتبه دارك الى سائقه الذي سيؤدي بهم الى الهلاك بسبب سرحانه اردف بنبرة حادة: انتبه الى الطريق

ارتبك جونثن واردف وهو يبلل شفتيه بتوتر : حسنا سيدي
استيقظت لوريت بسبب صوت دارك المفاجئ ، لعن دارك نفسه بعد ان رأى ارتعاش جسدها بين يديه ،
شعرت بأنها قريبة من الموت بسبب ثقل انفاسها  ، شحبت ملامحها بينما دارك الذي  بدأ بالمسح على رأسها مردفًا بنبرة هادئة : تنفسي بهدوء اهدئي انا معك لن يحدث لكِ شيئًا

بعد وقت قصير هدئت واسترخت بين يديه ولكنها على غير العادة تمسكت به بقوة  ارتبكت ملامح السائق من ردة فعلها ، لعنها سرًا
ولان دارك داهية من الاساس! لم يغيب عنه هذا المشهد ابدا
بل ظل بعقله يحلل ويستنتج ولكنه شد من مسكته لجسدها وكأنه ينوي ادخالها الى اضلاعه تأملها بصمت كانت متمسكة بقميصه وعيناها تهطل بصمت ، امسك يدها ينوي قراءة افكارها
لم يرى سوى ان تفكيرها منشغل بامر واحد
انها خائفة وتشعر بالخطر يحيط بها
تنفس بضيق واضح عليه يشعر بأن يديه مقيدة
لو كانت مخدرات لاستطاع فعل اي شي حتى يوصلها لاشد بقاع الارض امانًا ، ولو كانت اسلحة لاستطاع تهريبها ولو كانت في حصون الروم وكسرى
يتسائل هل يخفى على الشيطان امر؟
انا الظلام الذي لم يزره نور
انا الاخلاص الي لم يخالطه شك
انا البراءة في براهين الظلم

بات يشعر بان حملها كارثة حلت عليه ، و بدأ يفكر بفكرتها الغبية الاجهاض!
ولكن حبس نفسه بسؤال اخر
هل هو ناقص عن غيره لكي لايكون اب؟
عاد بذاكرته عندما دخلت لوريت للغيبوبة الطويلة

ولأنه اراد التحقق من حقيقة حملها منه ، بالرغم من انه يعلم جيدًا انها لم تخونه ولن تجرؤ ، ولكن كيف؟ تحمل وهو عقيم
ذهب الى الطبيب الذي كان يراجع عنده مع سيلا بالطبع لم تكن لديه رغبة بالانجاب ولكنها كانت رغبة سيلا وقد ذهب الى الطبيب اللعين لأجلها
كان الطبيب يجلس في مكتبه يدرس الحالات التي تأتيه للعيادة فزع من مكانه بسبب دخول دارك الهمجي حسنًا هو يفزع في كل مرة يرى دارك هذا ليس بشيء جديد
ارتجف جسده انتصب جسده قائمًا وهو يشير الى مكتبه : تفضل سيدي

(ظلام العشق) قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن