Part 12

1.3K 35 1
                                    

بعد مرور ٨ ساعات
من اخر لقاء كان بينهم
دخل دارك الى قصره بخطواته الثابته ، وبدأ بالبحث عن لوريت ، ولم يجدها ، ولكنه وجد شيئا اخر جعله ينصدم حتى ظهرت على ملامحه الصدمة ولوريت خلفها كانت تقف وتنظر الى كل شي بصدمة!
قطع الملابس المقطعه ، ادوات التعذيب ، مشابك التصفيد واخيرًا لوريت النائمة فوق هذا السرير البالي
شعر دارك انه يحلم ، لايعلم انها الحقيقة لقد علمت من هو وضع يده على فمه ونفث بخاره عليه لكي يتأكد انه ليس بـ ثمل قاطعته قهقهتها القصيرة التي تدل على سخريتها اردفت بقهر : ماذا هل تظنني ساذجة إلى هذه الدرجة ولا اعرف كم انت منفصم ! امراضك الذي تخفيها هل تظن بأني لا اعلم عنها! لقد كنت ازور طبيب نفسي حتى اتعلم كيف اتعايش معك مهما بذلت جهدًا كان كل شي واضحًا وجليًا مريضًا حتى محاولاتك العظيمة في اخفاء نوباتك القهرية كانت ظاهرة
اللعنة عليك كم احببتك وتغاضيت عن جانبك المظلم لأجل حبنا ولكن اكتشفت انني انا احببت انت لم تحبني قطً كل هذا كان تمثيل منك وقد ابدعت ،  لا اعلم من القابعة خلفي ولكن يبدو انها ضحيتك ، بحق الله ماذا ترجو ؟ وماذا تريد ان تصل اليه هل قصرت يومًا ؟ خيانتك لي تجارتك بالأسلحة قتلك للمزيد وجودك برئاسة المافيا مالذي فعلته لـ القى مثل هذا الجزاء اقتربت منه ومسكته بقوة وهزته اخبرني لماذا  ؟ لماذا صمتت عنك ؟ هل تظنني لا اعلم عن مضاجعتك للعاهرات امثالك! وبصراخ الى ان بح صوتها ارجوك اخبرني سبب واحد كافي لتفعل كل هذا بي؟ كان البرود الظاهر من دارك جعلها تنفعل أكثر وبدأت بتكسير المزهريات التي حولها هذا كله أمام دارك الذي لم يتحرك ولم يحرك ساكن كان ينظر اليها ببرود وكأنه يرى لقطة او مشهد تمثيلي
بينما هي استمرت الى ان خارت قواها وهدأت ونزلت على ركبتيها وانهارت امامه تمامًا  بكاؤها اليوم لم يكن اي شي فقد كانت تعلم حقيقته منذ زمن ولكنها تنكرها راضيه بوجودها معه أهون من العودة لعائلتها التي تكرهها ، يظن دارك انها لاتعلم عن قصوره الاجرامية ولا عن عمله الاساسي ولا عن عملياته وتجاراته او عن خياناته ،  لم تعهده قاسي هكذا كانت كلما بكت من شيئ تجده يهرع اليها ويحتضنها لم تشكي يومًا من بعده عنها الا عندما يسافر وهذا نادر ان يحدث ومنذ ان وصل اليها خبر زواجه من لوريت بالسر لاحظت اختفاؤه الدائم واكتملت وساويسها إلى ان قررت ان تواجهه في قصره وياليتها تعلم بأنها لو بقت صامته افضل لها
تنهد دارك الذي كان مصدومًا  لم يشعر يوما انها تعرف حقيقته انها حقا جيدة بالتمثيل
ابتسم دارك بسخرية واردف  : لو كنت اعلم انك تعلمين لما كلفت نفسي على التظاهر بحنية طوال الوقت
صدمت من كلامه كانت تنتظر منه اعتذار فقط لتعود له وتصرف لوريت من حياتهم ويعودون كما هم
اكمل دارك وهو يحدق بها وظلام عيناه يزداد هل تعلمين لما هذه الفتاة هنا؟ بالمناسبة اسمها لوريت وهي بريطانية الجنسية عمرها ١٨
امسك بيده ادواته التي يستخدمها في تعذيب لوريت و اكمل دارك لم استطيع ان امارس هذا الجانب معك لذلك التجئت الى العاهرات حتى رأيت لوريت واصبحت هي وسيلتي في المتعة مسك دارك سوط الذي يتم به ضرب البهائم وقال ما رأيك بهذا هل تظنين انك ستتحملينه؟
لنرى لوريت كيف تراه اكمل سحبها الى ان عاد الى غرفة لوريت النائمة والتي لاتعلم شيئا لسوء حظها لم تكن ترتدي سوى قميص يصل الى نصف فخوذها ابتسم دارك بإختلال تحت نظرات سيلا المصدومة والتي تحاول نطق حرفً لتمنعه ولكنه لم يهتم لنظراتها بل رفع قميص لوريت ليظهر جسدها المجروح والمحروق شهقت سيلا من المنظر طرحه على جسدها بقوة حتى استيقظت لوريت المغشي عليها وبدأت بالصراخ والبكاء اقتربت سيلا وامسكت بيديه وحاولت منعه ولكنها لم يأبه حتى نطقت وهي تتلوى بجسدها  بصوت مبحوح : ارجوك يكفي ارجوك لم افعل شييئا انا اسفة سيدي ارجووك
واكملت ترجيها والذي بدأ يستمتع لسماعه لكلمات ضحيته ترك دارك السوط على جسدها وسحب سيلا وغادر من الغرفة كان كالمختل مريض! هذا مايجب ان يُوصف به ، يختطف فتاة ويجبرها على الزواج به وعندما تكتشف زوجته الامر بدلًا من يبرر لها يخيفها اكثر
سحبها الى غرفة اخرى القاها بها ونطق بتهديد : اقسم لك سيلا ان فعلتي شيئًا لا يعجبني سأجعل من الكلاب تنهشك
سيلا برعب وبرجفة : سأخبر ابي سأعود الى والدي لن استطيع العيش معك انت مختل انت مريض
ابتسم بسخرية واخرج سلاحه الذي لايفارقه ووضع الفوهة على رأسها
لم تحتمل سيلا مايحدث معها سقطت مغمى عليها من الخوف!
لم ترى السلاح ابدًا او تمسكه حتى وضعه دارك على رأسها ماذا سيتوقع منها! ان تضحك؟ او تبكي بالطبع سيغمى عليها
دارك بأستغراب  : مابها هذه الاخرى !
جلس بجانبها وامسك رأسه يستوعب ماحدث ،  حدث شيءً لم يخطط له ، اكتشافها لأمره ، قصوره ، صفقاته هذا كله يضره كـ زعيم مافيا  بدأ يفكر كيف يصمتها لايريد لأحد ان يعلم عن زواجه بلوريت وسيلا لن تصمت هذا واضح عليها ستهرب لانها لن تحتمل جنونه واي عاقل سيبقى معه برغبته!
تكمن المشكلة بنفوذ عائلتها ليست بهينة حسنًا هي هينة ولكنها تحتاج لوقت  وهو لايريد اراقة المزيد من الدماء يشعر بالتعب هذه الفترة لقد سئم ، امسك الماء وبدأ يرش على وجهها قرر ان يستغل عاطفتها وحبها .
استيقظت سيلا ومنذ ان رأته عادت للخلف بخوف
رأى نظراتها الخائفة لماذا يكذب؟ حزن بداخله لانه سيبقى وحشًا الان لن يحتاج الى ان يمثل علم انها نهاية شخصيته اللطيفة الشخصية التي حاول علاجها سنين طويلة ولكنها بقيت تذكره بقتله لوالدته وشخصيته الاخرى يقبع الشيطان بداخلها يذكره بأنه مسخ كما نعته والده دومًا
نظر الى سيلا بنظرات سوداء ، رغم الظروف التي جمعتهم لم تكن جيدة ولم يكن بداية حبهم في موعد لقاء صدفة او حادث سيارة
لا شيء من هذا كله فقط عمله مع والدها
وعرضها والدها عليه عندما كانت تدرس الطب بالجامعة أعجب بها ذكية وهذا الاهم لانه لا يحتمل الاغبياء ابدًا ومن حسن عشرتها احبها وتمنى ان يرزق منها اطفال ولكن اتضح بعد انه لاينجب ولكنها بقيت رغم ذلك لأنها تحبه
اقترب دارك بهدوءه الطاغي وحضنها رغمًا عنها ، خرجت من سيلا شهقة قوية تعبر عن المها وصدمتها فيه لم تحب دارك هذا ابدًا من هذا هي لا تعلم  ، تشعر انها في حلم ستستيقظ منه عاجل غير اجل
شدت على احضانه لا تريد استوعاب حقيقة الامر
همست بنبرة موجعة لـ دارك : اين انت ياحبيبي؟
دارك بهمس : بجانبك صغيرتي وسأبقى اعدك انني لن اتركك
سيلا : ولكن انت لست دارك حبيبي؟
دارك بهدوء وهو يطبطب على رأسها  : انا دارك حبيبك معك ، لاعليك انا مع من  والان اخبريني ماالذي تنوين فعله
فصل الحضن وامسك يديها ليترقب افكارها
سيلا وهي تنظر اليه بحزن  : انا لن افعل بل انت الذي ستفعل
دارك بأستغراب  : انا؟
سيلا بهدوء  : نعم ستتركها تذهب بشأنها ونعود لحياتنا كالسابق ارجوك
دارك ببرود : اقتراحك مرفوض
سيلا بترجي : ارجوك
دارك بنفي تام : اخبرتك انني رافض لهذه الفكرة
سيلا بإسستسلام : حسنا اود البقاء معكم بنفس المكان
دارك بصدمة : ماذا ستستفيدين من بقائك هنا؟
سيلا  : انت لي لست لها
ضحك دارك ومسح على رأسها : بالطبع عزيزتي والان نامي سأذهب لـ اراها
سيلا : لا تذهب سوف اذهب انا
دارك بعدم اهتمام : حسنا
جلست بخوف سيلا وهمست وهي تتذكر منظر جسدها المجروح : لا استطيع اذهب انت
دارك : كما تشائين
،،،،
عند لوريت
كانت مستيقظة منذ ان بدأ صراخ سيلا وهي تستمع لكلماتها بلغة غير مفهومة لها وصوتها المبحوح لتكن صادقة فهي لم تتأثر
حسنا وما شأنها بالامر ؟ اغمضت عيناها بشدة لم تشعر سوى بشيئ قاسي  ينهال على جسدها بضربات قاسية كانت تشعر وكأن جسدها يتقطع من الالم وينقسم صرخت من اعماقها لوهلة من الالم الذي شعرت به ، تحت نظرات سيلا المصدومة تركها دارك بعد ان تأكد بأنه آلمها جيدًا  حسنا هي اعتادت على هذا ولكن كل مرة يضربها تحتضر للموت ولكنها لاتموت
لم تستطع الحراك ولا لـ انش واحد فقط استلقت ودموعها اخذت مجراها وبدأت بالهطول
في الوقت الذي كان دارك يحتضن سيلا كانت لوريت تتسائل ماالذنب الذي فعلته لتحيا هذه الحياة ؟

كان القنوط واليأس قد سكن قلبها منذ زمن حياتها برفقته صعبة! هي ادركت بأنه مختل يشتمها بكل لغات العالم ، يجن بجنونه عليها
يعذبها ، يغتصبها ويهينها ولا يهتم بها مطلقًا كل يوم تتسائل هل هو مجنون!

حقًا هي ايقنت الان انها لن ترا احد سوى دارك قبيل موتها تشعر به ينتقم منها وكأنها سلبت  اغلى مايملك ، الامه ، اعتدائه الجنسي عليها ، ضربها ، كل هذا يجعلها تتسائل واللعنة ماذا فعلت بحياتي لأقع بين يدي مختل مريض نفسي يعشق تحنيط الجثث وتشوية الجسد بلا شعور ارادت ان تنام على يدها ولكنها صرخت من الالم وبدأت بالبكاء مجددًا ياليتك تموت يادارك ياليييت
دخل دارك بهمجية ونظر لها برضا اقترب
لوريت بألم : لماذا تفعل هذا بي
دارك : يعجبني ماافعله لن تجدين اجابة مقنعة
بكت لوريت بألم
اردف دارك بأنزعاج : اصمتي كفاك بكاءً وفريه للقادم
دفنت وجهها بوسادتها تكمل بكائها ، باتت الوسادة مواسية لها هذه الايام
توقعت لوريت منه ان يغادر ولكن كيف؟
يريد تفريغ غضبه من تطاول سيلا عليه ، بلوريت لم تستوعب شيئًا حتى بدأ كانت تصرخ بقوة
حتى اقترب دارك وهمس لها : بالسابق كنت استمتع بصراخك الان لا اريده سماعه ولا اقسم لك انني سأقطع لسانك هل فهمتي؟
هزت رأسها لوريت وهي تحاول كتم صراخها
تحت انظاره المستمعه انها ادمانه ، حاول كثيرًا ان يدعها ولكنه يشعر بأنه لا يشبع هناك شي يجذبه لها عيناها جسدها كل شي بها جميل
كانت تتألم وكأنها تحتضر تهمس بداخلها وتلعنه بجميع اللغات
اللعنة عليك دارك

يتبع ••••

(ظلام العشق) قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن