Part 32

1.1K 34 4
                                    


سمعت لوريت ارتطام الباب وعلمت بأنه غادر اغمضت عيناها بتعب شديد تريد النوم ولكن نومها الان اكبر خطأ ، سيعتقد بأنها راضية بوضعها الحالي ، سيتمادى اكثر
حاولت تحرير وفك وثاقها واستغرق الامر منها ١٥ دقيقة فقط!
لعنته بداخلها  ، لايوجد شيئا ترتديه سوى ملابسه اللعينة
ارتدت قميصه الذي وصل الى فخذها وستر جسدها
تنهدت وهي تبحث عن هاتفها ولم يكن بالجوار ربما اخذه اللعين هذا ماهمست به
طرى على بالها لارين ! مالذي يمكن ان يكون حدث لها خطت خطواتها الى الباب الفاصل فتحته لتصدم بأنه مفتوح ضحكت بسخرية : لازال يستهين بقدراتها
غادرت الجناح تلفتت يمينًا ويسارًا ، لا اثر للحراس الى الان!
المكان خالي! هل تهرب؟ انها فرصتها
نزلت بحذر من الدرج وليس المصعد خشية من ان تلقاه مجددا
لتلمح جمع مرعب من الحراس يحملون بأيديهم اسلحة مخيفة لم تعلم مانوعها ، مصطفين بإكملهم في كل دور عدى الدور الذي تمكث
ولو خرجت امامهم الان لن يدعها دارك تتنفس مجددا تعلم يقينًا بأنه سيقتلها لو علم او سمع بأن خرجت امام الحراس بهذا المنظر
قررت واخيرا ان تعود الى الجناح ، وتنتظره ويتفاهمون، بالرغم من ان التفاهم لايوجد في قاموسهم ، ولكن هذا كان افضل خيار ، عادت الى الجناح
دارت به تستكشفه  ، وقررت ان تعد لنفسها القليل من القهوة
فاليوم تشعر بالارهاق اكثر من السابق او بالاصح الفترة الاخيرة مليئة بالارهاق ، والنوم يود ان يبتلعها ولكنها لا زالت صامدة ، لاتريد عودة نوبات النوم القهرية هي ليست كالسابق متفرغة ، لديها اطفالها ، وامور تديرها ، ولا تريد ان تنام الان ، تخشى من الوحش الثائر فنظراته وحديثه لايبشرون بالخير ابدا ، جلست تشرب القهوة على شرفة الفندق الطقس جميل هنا تتامل السيارات التي تمر بندرة للغاية ، فـ المكان الذي هم به نوعًا ما خالي ، بدأ الهواء يداعب خصلات شعرها الذي يزين ظهرها ، شعرت برغبة عارمة  للتدخين ، بالرغم من انها ليست مدمنة عليه ولا تدخن كثيرًا، بسبب نوبات الربو الحادة ، ولكنها محتاجة اليه الان ، تنفث قهرها
وقفت تبحث بالجناح باكمله ، ووجدته لان دارك لا يتخلى عن دخانه ابدا اينما يذهب يصل الدخان قبله
ذهبت للسرير وانسدحت به
بدات بالتدخين تنفث همومها به و تفكر والهم يعتليها
والليل الذي كموج البحر ارخى سدوله عليها ، حتى ظهرت خيوط النهار ، ولا اثر لدارك لم يأتي الى الان  والتعب قد فتك بها ولكن التدخين اشغلها عن النوم
شعرت بالباب يفتح وعلمت من ، الامر لا يحتاج الى ان تلتفت وتنظر
لان رائحة العطر تكفي
اقترب دارك من السرير ونظر لها تنسدح بأريحية والدخان يخرج من شفتيها وتنظر للشباك الذي هو اعلى السرير
متكئة بساقيها عليه
لا طالما لاحظ بها كلما اقترب منها وجعلها قريبة منه ، ابتعدت عنه بنظراتها
وكأن عيناها ، سلاحها الوحيد بهذه المعركة الدامية
كانت عيناه تتجول بجسدها بأعجاب جمال ساقيها المتكورة حول بعض
نهديها ، خصرها ، شعرها الساقط على كتفيها
شفتيها! شعر بالغضب وهو يلمح الدخان يزين اصابعها ويخرج من شفتيها سحبه بهمجية وانسدح بجانبها بشكل عكسي حتى يتسنى له رؤيتها ، وضع يده اسفل ساقيها ويده الاخرى تحمل باقي الدخان
لم تتحدث ولم يتحدث هو الصمت كان سيد المكان
الكلمات مقيدة في جوفهم فقط نظراتهم
نظراته هائمة ونظراتها كارهة
بلعت ريقها ، عادت مرة اخرى اليه
ها هي تنسدح بالقرب منه ، ويده تتجول على ساقيها

(ظلام العشق) قيد التعديلWhere stories live. Discover now