Part 19

1.2K 47 7
                                    

اهلا وسهلا بالقراء الجدد
ً
ندخل بالرواية

اصوات صفير تعلو ، تخبرهم بان لا فائدة للمحاولة
هل يستسلم المرء هكذا؟ هل يعقل ان الاشهر الطويلة ، كفيلة بتدمير المرء ؟ كانت مليئة بالحياة ، والان  متشبعة بالموت ،
وهذا مايظهر على ملامحها فعلًا ، نائمة كالموتى وهم يحاولون جاهدين على إحيائها ولا تستجيب لمحاولتهم الفاشلة !
هل الضعف والاثر النفسي سبب لهلاك المرء ؟
هل يجرؤ المرء على ترك حياته بالمنتصف دون اكمال؟
بل وتكون اسعد ايامه وحياته عندما يهلك  ،سيكون التخلص من النفس افضل واروع شي، حيث ، لا الام ولا اوجاع فقط استسلام
الاستسلام لا شي اخر ، عند الشعور بالهزيمة بالهوان بالضعف

هل تعي معنى ان حياتك بلا قيمة؟
او انك مملوك لشخص ما؟ يقيدك بكل شي
يمنعك مما تحب ، ويقتل من تحب!
مضطرب و مريض نفسي لديه عقد يخرجها على غيره
يكسر بك ، لا يبالي بك يضع خطط ليدمرك
هل تستطيع عزيزي القارئ ان تكمل حياتك؟
بالتأكيد لا وان كنت من اعظم الصابرين وهذا مافعلته انا
بلا اي مقدمات اخترت الخيار الاخير
خيار ان اكون ابعد منه بدلا من ان اكون بقربه ويربطني به شيئ
خُيبت امالي بالجميع و لقد ادركت اني وحيدة عندما استنجدت بالجميع
ولم ارى اي مجيب او قريب لذلك اقريت بأن الوحدة اصعب شي يعايشه المرء اخترت الذهاب الي التراب لعلي احتضنه ويحتضنني وبداخل احشائي ابنائي نتدفئ بلمسات التراب ويزورنا الوحش ممسك بيديه بعض الزهور التي تخيفنا  لانها منه فقط من ظلامي ومالكي
بقلم لوريت

عودة الى الواقع

في غرفة العمليات
حيث اجهزة المعاينة الادوات
احدهم يخيط برأسها واحدهم يراقب بالمجهر الدقيق حتى لا تَؤذى خلايا دماغها ، الخوف حليفهم يتصببون عرقًا رغم برودة الجو
حالة صعبة للغاية
الاخرى تقيس مؤاشرتها الحيوية ، واخرى تضع لها محلول الحديد
عيناها مغلقة بسكون تااام ، وفجأة توقف الجميع عن عمله بسبب صوت الصفير الذي اندلع بالغرفة
اجتمعوا جميعهم على قلبها الصغير
الذي اعلن انه لايستطيع ان يكمل هذه الحياة ، ضجت الاجهزة بالصفير
اسرعا الاطباء بممارسة الانعاش القلبي الرئوي
وصراخهم يعلو حينما علموا انهم سيفقدونها ، امسكوا بجهاز الصعق
ومرة
واثنين
وثلاث
حتى تركوا
يأس الاطباء من المحاولة دارك مضطرب للغاية ويصرخ بهم فقط ربما من تأثير الحادثة فهو لم يعي ابد لقد كان مشغولا في فكره واللعنة انه مشغولا بها.  وكيف لم ينتبه لها
بقي الاطباء خائفون ومرتعبون من الخروج
لايودون اخباره بانهم لايملكون القدرة على احيائها ذهبت للابد
فقد فاضت روحها ولن يتمكنو من فعل اي شي سوى بقاء جثتها امامهم الان ، حالتها خطرة للغاية والنزيف اكبر مما يتصورونه وايضا حامل اجتمعت المصائب ،
بالطبع
تزاحم الاطباء بين من يذهب ليخبره بالخبر الذي سيؤدي لقتلهم ان كانت جثتها الاولى فـجثثهم التالية ، مجنون سيفعلها بلا شك بتلك اللحظات جل من كان بالغرفة ومن ضمنهم المديرالذي من المفترض يجب ان يكون بمكتبه وهذا ليس مجاله ولكن بسبب غضب دارك دخلا كل الاطباء والممرضين ،
بهذه الاثناء تذكروا حياتهم التي ستذهب من ايديهم ندموا على اللحظة التي قرروا بها ان يصبحوا اطباء
نظر الاطباء الى المدير الذي بلع ريقه بتوتر ودار بخلده منظر دارك الذي منذ ان اتى قام بضرب الممرضين وكسر الادوات الطبية ياترى كيف سيزهق روح المدير
ولكن احدهم نطق بتوتر : لما لا نزيد من الفولت لعلها تستيقظ وننجى من غضبه
اردف احد الاطباء معترضًا : هل انت احمق سيحترق القفص الصدري
لا تغفل عن سنها الصغير
اردف المدير مؤيدًا : لنجرب انت تعلم انه لاتوجد طريقة اخرى سوى هذه
ايدوه الاطباء فهي بالحالتين ميتة ولن يفرق شيئا لو انهم جربوا لاخر مرة
وفعلا زادو من سرعة جهاز الانعاش وحاولوا متمنين استيقاظها اكثر من دارك خوفا على حيواتهم ماهي الا ثواني ضج قلبها بتعرجات ضعيفة للغاية تصف ضعفها وهوانها واستسلامها
ويحق له   لان جسدها خلا من الدماء جسدها شاحب اشبه بالموتى
وجهها الحيوي الجميل منطفئ وملامحها باردة كالموتى بلا اي ردة فعل
قاموا بزيادة الدم ، حقا هذه المرة لم يتبعوا طرق الطب في العلاج فقط يريدون رؤية نبضات قلبها، عاد رونق جسدها واصبح يصنف بانه جسد يخص الاحياء ،وتنفسوا براحة شديدة اهتموا الطبيبات بجراحها الغائرة ، ولكن عاد القلق لهم بمجرد ان تذكروا انها حامل ماذا لو انها فقدت اطفالها بسبب الحادث
عادت بهم الذاكرة لدارك وهو يتوعد بهم بنبرته الظلامية ، في حال حصل امر لها او لأبنائه لعنوا لوريت بداخلهم ودارك معها
تقدمت الطبيبة النسائية لتعاينها وتتاكد ان اصيبت بنزيف وغيره
لتنطق بحيرة وتخبرهم انها لم تنزف من اسفلها ابدًا
اشار اليها احد الاطباء بوضع ابر مثبتة قد يداهمها النزيف في اي وقت
كونهم لايعلمون عن وضعية السقوط
بعد ان تأكدت الطبيبة انهم بحالة جيدة اردفت : انهم بخير
تنهدوا جميعهم براحة
وضعوا لها ابر مثبتة تحسبًا لأي نزيف او اصطدام لايعلمون عنه
نظرت لها احدى الممرضات بحزن شديد : جسدها مليئ بالكدمات ولونها شاحب يميل للأصفر وشفايفها بيضاء ولا شي يدل على انها حية سوى جهاز النبض
لتشاركها الاخرى : لا اعلم مالذي دعاها لفعل هذا الامر
يبدو ان زوجها يحبها
الممرضة الاولى : اتفق معك ربما لانها حمقاء

(ظلام العشق) قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن