Chapter"4"

25.9K 1.2K 29
                                    

"دافئة كالربيع !"

عند سماع لوك لنداء هيلونة تذكر ما كان يريدون فعله وظل يشتم تحت أنفاسه لانه قد نسى تمامآ ،
لتقف هيلونة امامه وهى تأخذ أنفاسها من الركض وتبكى بالوقت ذاته لتقول له أخيراً : أرجوك سيد لوك ساعد دانية ..

ولكنها لم تكمل كلامها لانه قد اختفى من أمامها بسرعة البرق ، متجهآ إلى النصف الاخر من الجامعه ، و عند دخوله للمبنى الرئيسى ، ظل يسير فى الممرات بحثآ عنها إلى أن إلتقطت أنفه رائحتها القادمة من إحدى الغرف ، ليسير إليها مسرعآ ..

••••••••••••••••••••••••••••

قبل بضع دقائق كانت دانية تجلس على الأرض مستندة على الحائط المواجه لباب الغرفة وقد كانت ترتجف من الخوف ، و فجأة كسر مصاص الدماء باب الغرفة وازاح ذلك المكتب من امامه وكأنه لا يزن شيئآ وإتجه ناحية دانية ممسكآ إياها من عنقها بقوة ليرفعها من على الأرض ، مقربا انيابه من رقبتها وهى كانت تبكى من الخوف ، وتحاول بنفس الوقت أن تهرب منه و ان تبعد يده عنها و لكن عندما قام بوضع انيابه فى عنقها شعرت دانية بالوهن و لم تعد تقدر على المقاومة أكثر ليداهمها دوار شديد و بدأت الرؤيا امامها تتشوه ولكن قبل ان تفقد وعيها بالكامل ، رأت لوك يدخل الغرفة وعينيه الزرقاء أصبحت حمراء قاتمة و قد تحولت بعض من خصلات شعره الأسود إلى اللون الأحمر هى الاخرى..

•••••••••••••••

فى أرض المنفيين كان يجلس ديث على أريكة بلون الدماء معطى ظهره لباب الغرفة و وجهه يقابل نافذة زجاجية كبيرة تمتد من الأرض إلى السقف ، بينما كان يتأمل تلك الأرض التى لا تنيرها الشمس ، قطع عليه تأمله صوت الطرق على الباب ، ليعرف من الطارق ، ليأذن له بالدخول ، وما إن دخل قال ديث بحدة ..

: أيها الأحمق لقد أعطيتك يومان لتحضرها لكنك لم تفعل شىء ...إستعد لتفقد رأسك عزيزى ، لينهى كلامه ناهضآ من على الأريكة متجهآ إلى ملايو .
ليقول ملايو بخوف : أسف سيدى ولكن أقسم لك أنى  سأحضرها لك غدآ فقط أعطنى يوم أخر أرجوك سيدى.
ليقول ديث ببرود : لنرى ماذا ستفعل وإن لم تحضرها سأقتلع عيناك من مكانهما.
ليرد ملايو ببعض الإطمئنان : شكرآ لك سيدى ، لينصرف ملايو تاركآ خلفه وحش يملك عقل شيطان و قلبآ أسود يحقد على العالم أجمع ناويآ تدميره ..

••••••••••••••••••••••••••

كانت ملقاة على الأرض مغلولة بسلاسل من الفضة فى غرفة معتمة ذات رائحة قذرة و تملؤها الحشرات ، يدخل لها فقط النور من تحت ذلك الباب المصنوع من الفضة ، كانت غرفة محصنة ضد سحرها الاسود و فى الزاوية يمكنك رؤية تلك الطاولة التى تحمل فوقها الكثير من الالآت التعذيب التى تم تجريبها جميعآ على جسدها الهزيل ، لتفيق أخيراً ناظرة بوهن إلى الأمام حيث يمكنك حتى مع تلك العتمة رؤية اعينها الحمراء تلمع بحقد وكره  ، لتحدث نفسها قائلة : لم يتبقى سوى القليل.. القليل فقط لأنتقم منك يا إبنة جيانا و روك ، سأريك العذاب بكل أشكاله سانتقم مما فعلاه والديك بى طوال هذه السنين ، لتكمل كلامها وهى تمسح تلك الدماء العالقة على شفتيها وذقنها ..
: حتى لم يعطونى حريتى بعد موتهم بل جعلوا هذا الحقير هو المسوؤل عن تعذيبى ولكن لم يتبقى الكثير لأنال حريتى ..إنها مسألة وقت فقط .

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)Where stories live. Discover now