Chapter "32"

12.5K 744 89
                                    

ليقول لوك بغضب جحيمى : إذآ أين هى فى هذه الساعة المتأخرة ؟!! ، لتقول كامى بخوف : لقد ذهبت هى و هيلونة و كووايى ليبحثوا عن ماتى ، ليهدأ لوك قليلآ لأنها مع كووايى و هيلونة ، ليرد قائلآ : لماذا أين هى ؟ ، لتقول كامى : لا أحد يعلم ، ليقول لوك بإستغراب : كيف لا أحد يعلم ؟ ، لتكمل كامى : لقد إتصلت ماتى على هيلونة لتقول أن دانية السبب و ان عليها ان تنهى حياتها بعد ان تنتقم و بعد أن انهت المكالمة حاولت السيدة هيلونة أن تتصل عليها ولكنها لم تجب فأرسلت خادمها ليراها ولكنه لم يجدها بمنزلها ، وبعد أن أنهت كامى حديثها رد لوك عليها بقلق على دانية : حسنآ أخبرينى بكل شئ حدث بعد ان يرجعوا ، لتقول له كامى : حسنآ يا سيدى ، ليغلق لوك معاها المكالمة و يجلس على السرير و يغمض بقوة بينما يحاول ان يرتب أفكاره و يحاول أن يهدا نفسه وانا لا يقلق على دانية ، لينهض من على السرير متجهآ إلى الحمام ليخرج من الحمام و يرتدى ملابسه الملكية التى لا تليق إلا به و قد بدأ كأمير تائه من العصر الفيكتورى ، ليرش من عطره المفضل و يخرج من غرفته متجهآ إلى غرفة دانيال بينما يفكر فى انه غبى لانه لا يملك رقم هاتف كووايى الخاص فقد كان يكلمه من هاتف منزله و أيضآ لا يملك رقم هيلونة و دانية مثل الحمقاء فقدت هاتفها و لم تكلف نفسها عناء البحث عنه او شراء غيره .....
_____________

كانت دانية تقف بينما تدخل يدها فى جيب معطفها الطويل فالجو يصبح بارد ليلآ بينما تقف بجانبها هيلونة وخلفهما كووايى منتظرين السيدة العجوز التى تسكن فى الشقة المقابلة لماتى أن تفتح الباب ، لتفتح الباب أخيرآ و تطل برأسه الذى أصبح ملئ بالتجاعيد و شعرها الأبيض الخفيف و لكنها كانت تملك وجه لطيف ، لتقول السيدة العجوز بينما تعدل نظراتها : كيف أساعدكم ؟! ، لتقول دانية بلطف : مرحبآ يا جدة هل رأيتى الفتاة التى تسكن بهذه الشقة وهى ترحل ؟ ، لتقول السيدة بتذكر : على حسب ما أتذكر و ما سمعته أنها ظلت تصرخ و تقول عليك اللعنة دانية و على ديث وسمعت أغراضآ تكسر ثم سمعتها تقول سوف أذهب لأخلص نفسى من هذه الحياة البائسة ثم أغلقت الباب بقوة خلفها و إنطلقت إلى أسفل ، لتقول لها دانية بتوتر و خوف : حسنآ شكرآ لكى يا جدتى ، لتؤمى لها السيدة بهدوء و إبتسامة لطيفة تشق وجهها المجعد لتغلق الباب و تدلف إلى شقتها ، بينما دانية لم تتحملها قدميها لتجلس على الأرض تضم قدميها إليها و تستند عليها بخوف لتبدأ فى البكاء ، لتجلس هيلونة على ركبتيها و تحاول تهدئتها ببعض الكلمات المطمئنة لتهدأ دانية أخيرآ ، ليقول لها كووايى : لا تقلقى دانية سنجدها هيا قفى لنركب السيارة فالجو هنا بارد ، لتؤمى له دانية و تتجه إلى أسفل وخلفها كووايى و خلفه هيلونة ، ليقف كووايى فاجئة ليقول لهيلونة : ما علاقة ديث ب ماتى ؟ ، لتقول هيلونة بأسف : لقد اخذ عائلتها رهينة لكى تعمل معه ضد دانية ولكنها لم ترضى بتاتآ و اخبرت دانيال و هو فى هيئة ذئب ليخبر لوك و جوهان بالأمر و هى السبب فى إنقاذ حياة دانية ، ليؤمى كووايى بخفة و يتابع نزوله و خلفه هيلونة ليجدوا دانية تجلس بالسيارة لتقول بعبوس : لماذا تأخرتم الجو بارد ، لترد هيلونة : لا شئ فقط كنا ننزل السلم ، لتنظر لهم دانية بشك ليتجه كووايى إلى كرسى السائق و تجلس هيلونة بجانب دانية فى الخلف ليقول كووايى بحيرة : إلى أين سنذهب الأن ؟ ، لتقول دانية بتنهيدة عميقة و الدموع تتلألأ فى عيناها : إذهب إلى الغابة المثلجة ، ليقول كووايى بصدمة : ماذااا؟ إن الجو بارد للغاية ، لتقول دانية : أعلم و لكن إحتمال كبير ان نلقاها هناك
لينظر لها كووايى من مرأة السيارة ليجدها حزينة للغاية ، لينظر إلى الأمام و يكمل سيره ، وفى هذه الأثناء تتذكر دانية ما قالته لها ماتى عندما كانوا يتناولون وجبة الإفطار فى الجامعة قبل أن تنضم لهم هيلونة ، فقد قالت : أتعلمين دانية ما هو مكانى المفضل ؟ ، لتقول لها دانية بينما تمضغ الطعام : ما هو ؟ ، لتقول ماتى بإبتسامة باهتة بينما ترمق طعامها : الغابة المثلجة ..عندما أحزن أذهب إلى هناك و أيضآ أتمنى أن أموت هناك ، لتترك دانية الطعام و تقول لها : لماذا تقولين هذا يا فتاة و لماذا هذا المكان بالتحديد ؟ ، لتقول لها ماتى بينما تمسك بالشوكة و تلعب بها : لان هذا المكان شهد على أحزانى و دموعى و تعذيبى ، لتقول دانية بصدمة : ماذا أى تعذيب ماذا تقصدين ، لتقول ماتى ببرود : لا شئ ، لتعاود دانية حديثها و لكن هيلونة قد إنضمت لهم و قطع الحديث إلى هنا ، لتفيق دانية من شرودها إلى هيلونة التى قالت : دانية لقد وصلنا ، لتنظر دانية إلى الغابة برهبة و تنزل من السيارة برفقة هيلونة و كووايى ليبدأ فى البحث عنها ...
________________

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)Where stories live. Discover now