Chapter "5"

23.7K 1.1K 12
                                    

"تحرر الشر"

«دانية»

صعدت إلى غرفتى بعد ان وعدت لوك الذى كان يتصرف بغرابة ، و عندما دخلت الغرفة ذهبت إلى الخزانة لأخرج ملابس لى ، ثم وضعتها على السرير
لأتجه بعدها إلى الحمام لكى أستحم فأنا مازلت حقا أشعر بالإرهاق و التعب ، وما إن وضعت جسدى بحوض الإستحمام حتى شعرت بألم شديد يسرى برقبتى ، لأنهض متجهة إلى المرآة و عندما نظرت إلى رقبتى أصابتنى الدهشة ، فقد كان يوجد برقبتى أثرآ لفتحتين صغيرتين ، لأحاول التذكر من أين حصلت عليهم ، ولكن قد أصابنى ألم شديد برأسى ما إن حاولت ، لأمسك بالحوض الذى أمامى بشدة حتى لا أسقط على الأرض ، لأتجه إلى حوض الإستحمام دافنة نفسى به عدا رقبتى و وجهى ، لأنوى بداخلى أنى ساسأل لوك غدآ عن ما إذا تعرضت لإصابة ما او تقرب منى أحداً ما ، فعلى حسب كلامه هو اخر من رأنى ..

••••••••••••••••••

كان ملايو يراقب دانية التى توجهت إلى غرفة الملابس لترتدى ملابسها ثم إستلقت على السرير غارقة بأحلامها الوردية او لنقل السوداوية ، ليبتسم ملايو و هو ينظر لها نظرات أخيرة قبل ان يتسلق نزولا إلى الشارع قائلا بسخرية : أحلام سعيدة ايتها الصغيرة فالغد أخر يوم لك فى الحياة ، ليذهب بعدها باحثآ عن فريسته الأتية ...

••••••••

فى صباح اليوم التالى إستيقظ لوك ونهض ليفعل روتينه اليومى ، وبعدها قام بإرتداء ملابس رسمية عبارة عن جاكيت باللون الاسود وبنطال بنفس اللون وقميص باللون الابيض وحذاء رسمى باللون الاسود‌ ،ثم توجه إلى الأسفل فوجد جوهان يتناول فطوره ، فقال له : جوهان أنا سأذهب إلى الشركة وأنت تولى أمر الجامعة لليوم .
فرد عليه جوهان بسخرية : لما هل تريد الهرب من رفيقتك بهذه الطريقة؟
فأجابه لوك بغضب: توقف جوهان عن التحدث بهذا الأمر قولت أنى لا أؤمن بتلك الأشياء الغبية حتى لو كانت حقيقية أنا من يحدد ما هو مصيرى ..سحقا لكل شئ ! 
لينطق جوهان بهدوء : إهدأ يا رجل كما تريد ولكن تذكر أنى أخبرتك بأنه لا يوجد مفر من القدر .
ليكمل بعدها جوهان فطورها بهدوء ، لينظر له لوك بحدة ،ثم غادر وهو كالبركان الذى على وشك الإنفجار .

•••••••••••••••••••••••

عند تلك الكسولة إستيقظت على صوت منبه هاتفها لتقم بإغلاقه و هى لا تزال مغمضة الأعين ، لتفتح أعينها العسلية بعد ثوان بصعوبة بسبب أشعة الشمس التى تسللت من تلك الستائر البيضاء ، لتنهض بتكاسل من على السرير وهى تتثاءب ، لتتجه إلى مرآة الحمام متفحصة رقبتها لتجد أنها تحسنت عن الأمس ، لتنهى روتينها اليومى الممل و إرتدت بنطال أبيض واسع و سترة بنية و حذاء ابيض مثل البنطال ، لتذهب دانية بعد ذلك إلى المرآة لتعدل شعرها على شكل ذيل ، لتحدث نفسها بحزن : اوه الأموال التى معى على وشك النفاذ يجب على البحث عن عمل ما ..
ثم إتجهت أخيراً إلى موقف الحافلات لتركب فى إحداهن ، لتلاحظ ذلك الرجل الغريب الذى يلاحقها ، ولكنها قالت لربما طريقه هو نفس طريقى ، ولم تضع الأمر بعين الإعتبار مكملة طريقها إلى جامعتها .

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)Where stories live. Discover now