Chapter "15"

15.6K 900 20
                                    


شهقت دانية بقوة بينما تفتح اعينها البنية على إتسعهما ، فوجدت نفسها بين احضان لوك الذى يحاول تهدِئتها ، هامساً لها : إهدئى دانية أنا بجانبك لا داعى للخوف .
فإبتعدت دانية عنه بينما تعيد خصلات شعرها المتمردة لخلف أذنها ، ثم سألته بهدوء : ماذا حدث ؟
فقلب لوك عيناه ثم نهض من على الاريكة التى كانت تنام عليها و إتجه إلى كرسيه الجلدى الموضوع خلف مكتبه ، ثم نطق بنرة قوية : أهلاً بك دانية فى شركتى لقد كنتِ هنا للتقديم على الوظيفة اليس كذلك ؟ لتضيق دانية عيناها بينما تحاول ان تتذكر لماذا أتت حقاً ، و ما إن تذكرت نهضت مسرعة عن الأريكة و لكن دوار الانيميا لم يترك المسكينة بحالها فسقطت مرة أخرى على الاريكة ، و لكنها لم تستسلم و نهضت مرة أخرى لتقف و تقابل لوك الذى كان يعض على خده من الداخل مانعاً ضحكته من الخروج على تعابير وجهها المضحكة و سقوطها .

نظف لوك حلقه ليستعيد جِديتُه ، ثم نطق بعملية : أول شرط لتقبلى بهذه الوظيفة هو ان تتناولى هذه الوجبة كاملة وتشربى العصير .
كانت دانية تؤمى برأسها على كل حرف بالإيجاب ثم توقفت ما إن استوعبت الأمر فقالت له بسخرية : هل تمزح معى ؟
ليهز الأخر رأسه يمينآ و يسارآ بكل جدية ، لتطالعه الأخرى لبضع لحظات محاولة ان تفهم ما الذى يدور برأس ذو الرأس المتحجر ذاك و لكن بلا فائدة .
فذهبت دانية نحو الطاولة و جلست على الكرسى بينما يتابعها لوك بأعينه وهناك إبتسامة صغيرة نمت على شفاتيه بينما يعتصر قلمه بين أنامله هل للتو دعته بذو الرأس المتحجر ؟ أيكسر رأسها ام يراعى مرضها ؟
بينما دانية كانت بدأت تأكل بالفعل و ترمق لوك بنظرات مستفسرة .
بعد دقائق معدودة أنهت دانية فطورها و العصير بتلذذ ، ثم نهضت و وقفت أمام لوك الذى كان يراقبها عن ثقب بكل حركة تفعلها منذ ان دخلت مكتبه فقط إنه فقط يشعر بالمتعة فى مراقبتها .

فقالت دانية له بإمتنان : أشكرك حقاً سيد لوك لقد كان الفطور لذيذ ، إذاً هل سأقبل بالعمل ام ماذا ؟
ليأمرها لوك قائلاً : إجلسى أولاً .
إنصاعت الأخرى لأمره فوراً و همت بالجلوس ، ليتابع لوك حديثه : حسناً أنسة دانية لقد إطلعت على ملفك و كل شىء به جيد عدا شىء ما..
فسألته دانية بسرعة : ما هو ؟
فأجبها لوك بينما ينهض من على كرسيه ذاهباً للجلوس على الكرسى المقابل لها : مواعيد جامعتك ..مكتوب أنك من المفترض أن تكونى فى جامعتك فى الساعة السابعة صباحاً ولكن ايضاً يجب أن تأتى إلى منزلى فى السادسة لتقومى بتحضير الملابس و تُملِى علىِ الجدول اليومى .
فنظرت له دانية مفكرة ثم قالت بسرعة : لا مشكلة سأستيقظ فى الخامسة و آتى إلى منزلك و ثم أذهب إلى جامعتى .
فقال لها لوك بجدية : و لكن لا تنسى ان عليك القدوم إلى الشركة بعد خروجك من الجامعة و سينتهى دوامك هنا فى التاسعة مساءاً الن يكون ذلك متعباً لك ؟
لتجيبه دانية : لا تقلق انا موافقة ، فنهض لوك بينما يمد يده لمصافحة دانية ثم قال ببرود : إذاً مرحباً بك أنسة دانية فى شركتى .
فقامت دانية بسرعة من مجلسها مَدة يدها ليحتضن كف يدها الصغير كف الأخر الكبيرة ثم أردفت بإبتسامة لطيفة : شكراً لك سيد لوك .

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن