فى أحد المتاجر الخاصة بأطعمة الحيوانات الأليفة ، كان لوك يقف مقابل للشاب الذى يعمل كمحاسب ، بعد أن اعطاه علبتان من طعام الكلاب .
ليقول ذلك الشاب للوك بعملية : هل تريد شيئا اخر يا سيدى ؟
ليجيبه لوك ب "لا".
و بينما كان الشاب يضع العلب فى كيس بلاستيكى دخلت فتاة ما لتتجه إلى احد رف أطعمة القطط لتأخذ من عليه علبة ثم إتجهت إلى المحاسب ، لتقف بجانب لوك منتظرة إنتهائه ، فنظر لوك إلى جانبه ليجد أنها دانية ، فلاحظت دانية ان هناك نظرات تخترق وجهها لتنظر إلى من يقف بجانبها لتجده لوك ، فتوترت من نظراته و أيضاً تعجبت من وجوده هنا ، فهل يملك حيوان أليف ؟ ، ليقطع عليهم تلك الحظات ..
الشاب قائلا بإعجاب لاحظه لوك : هل تريدين شىء اخر انستى ؟
فإبتسمت له دانية بلطف وقالت : لا أشكرك
فشعر لوك بضيق وأمر الموظف بالانتهاء من طلبه فلماذا تبتسم للجميع و عندما تنظر إليه لا يجد منها سوى نظرلت متوترة او خائفة ، وبعدما أخذت دانية طلبها وخرجت من المتجر ..
نظر لوك الى الموظف ببرود وقال له : لا تتأمل فى شىء لا يعنيك و إلا إقتلعت أعينك الهائمة هذه، فنظر له الشاب برعب واعطاه كيس مشترياته و يؤمى له بطاعة ، وأثناء خروج لوك وجد قلادة دانية ساقطة على الارض، نعم فهو يعرف هذه القلادة جيدآ فهى لا تخلعها من رقبتها مطلقآ ولا يعرف السبب حقا ، فأخذها فى يده و ذهب بإتجاه الفندق الذى تسكن فيه...
••••••••••••••••••••••••••
بينما دانية تمشى فى أحد الازقاق وتدندن بلحنها المفضل إنه لحن كانت تدندنه لها والدتها قبل النوم ، فتذكرت إبتسامة والدتها الساحرة ، فوضعت يدها لا إراديآ على عنقها فلم تجد قلادتها، فتجمدت مكانها فأين ذهبت القلادة فلقد كانت فى رقبتها عندما خرجت من الفندق ، وأثناء تفكيرها فى إختفاء القلادة شعرت بحركة خلفها فإلتفتت خلفها لتجد انه لا يوجد احد ، و لكن إستدارت إلى الامام تفأجات بشخص ببنية عملاقة وأعين حمراء مشعة ، فإرتعبت منه دانية و فرت من امامه هاربة ، لتسمع قهقهاته المرعبة ، فنظرت خلفها لترى إذا كان مازال يتبعها فوجدته قد إختفى ! و فى أثناء تطلعها لخلفها إصتدمت بشخص ما ، لتحسب انه ذلك الوحش الذى راته قبل قليل فرفعت أنظارها بخوف لتجد انه لوك الذى ينظر لها بإستغراب ، فقامت دانية باحتضانه بقوة و هى تبكى بشدة و كأنه سيهرب منها ، فتصنم لوك لثوان ثم حاوطها بزراعه بينما يربت عليها لكى تهدأ .
ليقول لها بهدوء : ما بك لماذا تبكى هكذا... إهدأى يا فتاة لا استطيع فهم ما تتمتمى به ، لتبعد دانية وجهها الذى كانت تدفنه بصدره ، بينما لا تزال متمسكة بسترته .
لتخبره أخيراً : هناك شخص ذو بنية ضخمة مثلك و اعين حمراء متوهجة يلحق بى ، و عندما اكملت دانية كلامها شعر لوك بحركة حوله فامسكها لوك من معصمها واضعا إياها خلف ظهره ، بينما ينظر فى جميع الارجاء من حوله ، فظهر امامه ذلك الشخص الذى كانت تتحدث عنه دانية و الذى إتضح أنه ملايو !
ليقول ملايو بهدوء : مرحبآ لوك أسف على المقاطعة ولكن أنا أريد هذه الفتاة ، ليبتسم له لوك إبتسامة جانبية ساخرة ثم قال : هذه الفتاة ؟ أعتذر لك كلب ديث المطيع لانه لا يمكن لأحد أن يلمس ممتلكات لوك وأظن بأن الوضيع الأخر يعرف هذا جيدآ ، ليضحك ملايو و يقول : يبدو أنى سوف أخذها بالقوة فالمللك يريد صاحبة الدماء النقية مهما كان الثمن !
YOU ARE READING
"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)
Vampire- قال بصوتِه الأجش بعد أن إرتشف من كأس الدماء : لقد سئمتُ العمل هنا ، أود القيام بزيارةٍ إلى عالم البشر .. خاصةً الاسكا ! - قالت و دموعها تتساقط من فِنجانين قهوتيها : ليتنى كُنت اعرف أنى سأنقل من السئ إلى الأسوء ! - يا ترى ما الشئ السئ الذى قد يُصِي...
