Chapter "19"

14.8K 796 46
                                    

دخل لوك المكتب بخطواته الواسعة ليخلع سترته عنه ليبقى بقميصه الذى تركه مفتوح من الاعلى ليظهر صدره المعضل ، ثم جلس على كرسيه المريح بينما امامه المكتب الذى يوجد فوقه بعض الملفات التى تحتاج للتوقيع او المراجعة ، ليوجه انظاره المتلاعبة لتلك التى تقف امامه بوجه متهجم و حانق ،
ليردف لها بلامبالاة : حسناً أنسة دانية جهزى لى جدول اليوم و أريد كوب قهوتى المعتاد .
لتجيبه دانية بينما تصك على أسنانها : كما تريد سيد لوك ، لتهم دانية بالذهاب لكن اوقفها صوت الاخر الذى صدح قائلاً : دانية هل أنتِ بخير ؟
لتلتفت دانية له لتجده يبتسم بخبث ، لترد دانية بإبتسامة مصطنعة : أنا بخير سيد لوك و هل حدث شئ يجعلنى غير ذلك ؟
لينطق لوك ببرود : حسناً يمكنك الذهاب الان .
لتخرج دانية من المكتب و الشرار يتطاير من عينيها بسبب ما فعله لوك منذ قليل .

فبعد أن انهى فطوره أمر كامى بتنظيف المائدة ثم أمر دانية بإتباعه ، ليتركها خلفه بينما يخرج من المنزل بخطواتٍ واسعة متجهاً إلى سيارته ، لتتعثر الاخرى بأحد الاحجار الموضوعة بأرضية حديقته و ما كادت ان تسقط حتى أمسكها لوك الذى كان يُتابعها بطرف عينه .
فأبعدت دانية يده عن خصرها بحدة ممزوجة بخجل ، ليطالعها الاخر لثانيتين ثم تركها متجهاً لسيارته .
فركِبت دانية بجانبه و وضعت حزام الامان بتوتر بينما هو تولى القيادة بينما يبتسم بخبث و ليته لم يقود ؛ فقد كان يسابق الرياح بينما الاخرى ترجوه برعب ان يخفف من سرعته فهى لا تريد ان يصبح مصيرهما كمصير والديها ولكن لا حياة لمن تنادى .

عادت دانية من شرودها على صوت آلة القهوة التى تعلِمها بإنتهائها ، لتلتقط الكوب بضجر ثم توجهت إلى المكتب لتنتشل جدول أعماله لليوم من على مكتبها الذى يوجد امام مكتبه ، ثم فتحت الباب و دلفت دون طرق الباب بينما ترمقه بنظرات حانقة ، ليرفع لوك أعينه من على الورق الموضوع أمامه ثم نطق ببرود: هل طرقتِ الباب ؟
لتجيبه دانية بإحراج : أسفة لقد نسيت ، ليؤمى لها لوك بهدوء و أعاد انظاره إلى ذلك الورق ، لتقول دانية فى نفسها " ألديه إنفصام هذا ام ماذا منذ قليل كان متلاعباً و الان عاد لثلاجته الباردة " ، ليبتسم لوك بخفة على أفكارها الغريبة ، بينما تقدمت الاخرى بحذر لتضع كوب القهوة أمامه بتروٍ فهى لا تريد ان تقع بالخطأ مرتين .
ثم أمسكت بالورقة التى بيدها لتضعها امام ناظريها و أردفت بعملية : حسناً لديك اليوم توقيع للصفقة المعقودة مع شركة T.Y.V و ستكون بعد عشرون دقيقة و سيأتى السيد ماركوس صاحب الشركة بنفسه للتفاوض معك بشأن نسبة الاسهم التى سنحصل عليها ، و بعدها سيكون عليك توقيع أوراق الحسابات الخاصة بالشركة الموجودة بكوريا .
ليؤمى لها لوك بهدوء بينما يرتشف من قهوته ثم قال : حسناً حين يأتى ماركوس أخبرينى بالأمر .
لتؤمى له دانية بعملية و جدية ثم خرجت من المكتب بهدوء .

•••••••••••••••••

كان ديث يجلس على تلك الأريكة ذات القماش المخملى بينما يهز قدميه بغضب ، فهو يجلس على نفس الحالة تقريباً منذ ثلاثون دقيقة فى إنتظار قدوم إبنه المبجل ولكنه تأخر كثيراً بالفعل .

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن