دخل لوك المكتب بخطواته الواسعة ليخلع سترته عنه ليبقى بقميصه الذى تركه مفتوح من الاعلى ليظهر صدره المعضل ، ثم جلس على كرسيه المريح بينما امامه المكتب الذى يوجد فوقه بعض الملفات التى تحتاج للتوقيع او المراجعة ، ليوجه انظاره المتلاعبة لتلك التى تقف امامه بوجه متهجم و حانق ،
ليردف لها بلامبالاة : حسناً أنسة دانية جهزى لى جدول اليوم و أريد كوب قهوتى المعتاد .
لتجيبه دانية بينما تصك على أسنانها : كما تريد سيد لوك ، لتهم دانية بالذهاب لكن اوقفها صوت الاخر الذى صدح قائلاً : دانية هل أنتِ بخير ؟
لتلتفت دانية له لتجده يبتسم بخبث ، لترد دانية بإبتسامة مصطنعة : أنا بخير سيد لوك و هل حدث شئ يجعلنى غير ذلك ؟
لينطق لوك ببرود : حسناً يمكنك الذهاب الان .
لتخرج دانية من المكتب و الشرار يتطاير من عينيها بسبب ما فعله لوك منذ قليل .فبعد أن انهى فطوره أمر كامى بتنظيف المائدة ثم أمر دانية بإتباعه ، ليتركها خلفه بينما يخرج من المنزل بخطواتٍ واسعة متجهاً إلى سيارته ، لتتعثر الاخرى بأحد الاحجار الموضوعة بأرضية حديقته و ما كادت ان تسقط حتى أمسكها لوك الذى كان يُتابعها بطرف عينه .
فأبعدت دانية يده عن خصرها بحدة ممزوجة بخجل ، ليطالعها الاخر لثانيتين ثم تركها متجهاً لسيارته .
فركِبت دانية بجانبه و وضعت حزام الامان بتوتر بينما هو تولى القيادة بينما يبتسم بخبث و ليته لم يقود ؛ فقد كان يسابق الرياح بينما الاخرى ترجوه برعب ان يخفف من سرعته فهى لا تريد ان يصبح مصيرهما كمصير والديها ولكن لا حياة لمن تنادى .عادت دانية من شرودها على صوت آلة القهوة التى تعلِمها بإنتهائها ، لتلتقط الكوب بضجر ثم توجهت إلى المكتب لتنتشل جدول أعماله لليوم من على مكتبها الذى يوجد امام مكتبه ، ثم فتحت الباب و دلفت دون طرق الباب بينما ترمقه بنظرات حانقة ، ليرفع لوك أعينه من على الورق الموضوع أمامه ثم نطق ببرود: هل طرقتِ الباب ؟
لتجيبه دانية بإحراج : أسفة لقد نسيت ، ليؤمى لها لوك بهدوء و أعاد انظاره إلى ذلك الورق ، لتقول دانية فى نفسها " ألديه إنفصام هذا ام ماذا منذ قليل كان متلاعباً و الان عاد لثلاجته الباردة " ، ليبتسم لوك بخفة على أفكارها الغريبة ، بينما تقدمت الاخرى بحذر لتضع كوب القهوة أمامه بتروٍ فهى لا تريد ان تقع بالخطأ مرتين .
ثم أمسكت بالورقة التى بيدها لتضعها امام ناظريها و أردفت بعملية : حسناً لديك اليوم توقيع للصفقة المعقودة مع شركة T.Y.V و ستكون بعد عشرون دقيقة و سيأتى السيد ماركوس صاحب الشركة بنفسه للتفاوض معك بشأن نسبة الاسهم التى سنحصل عليها ، و بعدها سيكون عليك توقيع أوراق الحسابات الخاصة بالشركة الموجودة بكوريا .
ليؤمى لها لوك بهدوء بينما يرتشف من قهوته ثم قال : حسناً حين يأتى ماركوس أخبرينى بالأمر .
لتؤمى له دانية بعملية و جدية ثم خرجت من المكتب بهدوء .•••••••••••••••••
كان ديث يجلس على تلك الأريكة ذات القماش المخملى بينما يهز قدميه بغضب ، فهو يجلس على نفس الحالة تقريباً منذ ثلاثون دقيقة فى إنتظار قدوم إبنه المبجل ولكنه تأخر كثيراً بالفعل .
أنت تقرأ
"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)
Vampire- قال بصوتِه الأجش بعد أن إرتشف من كأس الدماء : لقد سئمتُ العمل هنا ، أود القيام بزيارةٍ إلى عالم البشر .. خاصةً الاسكا ! - قالت و دموعها تتساقط من فِنجانين قهوتيها : ليتنى كُنت اعرف أنى سأنقل من السئ إلى الأسوء ! - يا ترى ما الشئ السئ الذى قد يُصِي...