الفصل الرابع

82 6 0
                                    

استفاقة على رائحة مألوفة لديها اشتاقت لها ودفئ حنت له رفعت وجهها تنظر إلى ملامحه الجميلة ما أجمل أن تكون بين ذراعي حبيبها تشعر بالأمان هنا وكان العالم أجمع يسكن بين ذراعيه وهو يخصها لوحدها لأنه قدمه لها بكل طواعية لقد عشقته منذ عرفت معنى الحب لقد نضجت وكبرت على يديه علمها كل معاني العشق علمها كيف يعشقها لروحها وقلبها وعقلها قبل جسدها لقد صبر عليها منذ طفولتها لقد كانت شقية ومتعبة جدا في طفولتها ومراهقتها إلى أن علمها كيف تكون أنثى كاملة متكاملة بكل معنى الكلمة وكانت جائزته لها على هذا أن توجهها ملكه في بيته كما في قلبه لقد حكمت مملكته أو غزتها كما أخبرها وهو سلم كل حصونه لها بسبب ابتسامه منها حتى عندما يغضب منها لا يصرخ في وجهها إنما يصمت ولا يتكلم معها حتى تشعر بغلطها وتعتذر منه كم تمنت أن تتوج عشقهم بطفل منه يحمل كل صفاته لكن الله لم يقدر لهم ذلك وهي تؤمن أن الله يريد الأفضل لهم لذلك هي صابره يكفيها أن حبيبها معها فلا تريد شيء آخر غيره اقتربت منه وقبلته على خده قبله خفيفه لا تريد أن توقظه من نومه قربت نفسها أكثر له تتنفس انفاسه لا تريد أن تبتعد عنه ابدا لكن يبدو ليس كل ما نتمناه نناله فقاطعها طرقات على الباب ابتعدت عن زوجها ترتب نفسها فانتبهت لليلى التي تحتل مكان رشيد بالنوم على الأريكة فعرفت الآن لماذا رشيد نائم معها على السرير هزت راسها ببتسامه خفيفه واذنت للطارق بالدخول ....

دخل كميل وقبل أن يلقي تحية الصباح على شاهندة انتبه لليلى التي تنام هنا فتوجه لها

( يبدو أنه يوجد هنا حفل مبيت لماذا لم تخبروني بذلك لك اشارككم به )

قالها وهو يسحب الغطاء من على ليلى التي تأففت منه

( ماذا ) قالتها بصوت ناعس وأعين مغمضه

( ماذا تفعلين هنا أليس من المفترض أن تكوني الآن في بيتك وعلى سريرك )

قالها وهو مشرف عليها بطولة بدى لها وهي نائمه كعملاق

( هل ازعجتني و أيقظتني من نومي من أجل أن تقول لي ذلك ) قالتها بانزعاج منه

( فلتنهضي وأنت تتحدث معي )

قالها وهو يسحبها من يدها لك تنهض جلست وهي تحاول أن تركز معه من خلال النعاس الذي يسيطر عليها

( ماذا تريد قل بسرعة أريد أن أنام )

قالت بصوت ناعس مسببة بمرور رعشه بجسده لا يعلم لما لم يعجبه ذلك الشعور

( إذا أذهب إلى بيتك ونامي ليس هنا فهذا مشفى وليس فندق ) قالها بصوت حاد لك يبعد عنه ما شعر به

( وأنا أعمل في هذه المشفى ومن الطبيعي نومي هنا ) قالت باستفزاز

( إذا اذهبي إلى غرفتك )

نجمه ج1 .. سلسلة احقاد الماضي بقلم ملك جاسمWhere stories live. Discover now