الفصل السادس

66 7 0
                                    

كان يقف في حديقة المشفى سارح في خياله بكل ما حدث ومازال يحدث وكأنها لعنة إصابتهم لا يعرف كيف يجد مخرج لهم منها وإن كان ماهر هو المتضرر الوحيد أن علم أحد غيرهم بالأمر يجب ان يجد حل لكل هذا لأنه يعرف عائلته بالنهاية سوف ترمي عليه بكل شيء وتطالبه بإيجاد مخرج لهم من هذه الكارثة ولكن كيف لا يعلم

( بما تفكر )

قال هشام وهو يقف بجانبه من دون أن ينظر أي أحد بهم إلى الثاني

( بكل شيء وايضا كيفية إيجاد الحلول للوضع الذي نحن به )

قال عادل متنهدا

( يجب أن نجد ماهر في البدء قبل أن يفعل شيء متهور )

قال هشام بنبرة قلق

( وأين نجده نحن مقيدون هنا لا نستطيع ترك والدي )

( سوف يصبح بخير لا تقلق ولكن الخوف من والدتي أن عرفت بوقوعه عندها سنضطر لاخبارها بكل شيء وهذا غير ممكن الآن تحديدا بغياب ماهر لأنها ستجن ولا نعرف كيف نهديها )

قال هشام بقلق

( يجب أن نتصل بها قبل أن تقلق لغياب الجميع عن المنزل )

( ليتصل نبيل فهو يمكن أن يتحدث بصورة طبيعية عكسنا لا يظهر مشاعره ولا يدع شيء يؤثر عليه مهما كانت الظروف )

استدر عادل ونظر إلى هشام الذي نظر هو أيضا له

( اسف )

قالها بنبرة صادقة تعكس ما بداخله من أسف وألم

( لا يجب أن تعتذر لي )

قال ذلك وهو يربت على كتفه

( بل يجب انا حقا اسف وأشعر بالخجل من نفسي كل ما أتذكر ما قلت وفعلت أنت الشخص الوحيد الذي آمن ودافع عن شرف زوجة ماهر بوقت حتى زوجها شك بها وحاكمها على شيء لم تفعله ) قال أسفا

( مسكينة هذه الفتاة لقد ظلمها ماهر كثيرا لا تنظر لي هكذا )

قال هشام بعد أن رأى استنكاره على ما قال

( فأنا أعني ما أقول لقد كانت طفلة بحق الله كيف استطاع أن يتزوجها ولم يكفيه ذلك لقد قام بحبسها وأبعادها عن الجميع لا أعرف كيف يفكر أين كان عقله وهو يفعل ذلك بها وآخر أفعاله معها وكأنه يثبت لها ولنا مدى ظلمه بحقها هو فعلته بها وبطفله ) تنهد هشام وبتعب وهو يرفع راسه إلى السماء

( لا نستطيع أن نحاسبه فنحن لم نعش بينهم حتى نعرف أن كان يظلمها أو لا وإن كان على زواجه منها وهي بسن صغيرة فهذا شيء طبيعي بتلك الاماكن فهم يزوجوا ابنائهم وبناتهم بعمر صغير فلا تتسرع بظلمك لأخاك )

نجمه ج1 .. سلسلة احقاد الماضي بقلم ملك جاسمTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang