الفصل العاشر

65 6 0
                                    

( أين أخاكِ ) قال بعد أن جلس إلى مائدة الإفطار معها

( ومنذ متى تسأل عنه لا تخبرني أنك اكتشفت أنك تحبه فجأه وتهتم لأمره ) قالت هازئة وهي تأكل

( لا ليس هكذا ولكن كل يوم اكتشف كم هو غبي يشبه والدته لا ينفع لشيء مطلقا ) قال بعدم مبالاه وبدأ بالأكل

( ماذا فعل )

سألت وهي تنظر له لأنه جذبها بكلامه فهو لا يتحدث بعبث فكل كلمة لها معنى عنده فوالدها من النوع الصامت الذي يفعل لا يتكلم فهو ماكر كالثعالب وبما أنه تحدث عن همام فهذا يعني أنه يوجد شيء أو فعل تصرف لا يعجب والدها فهمام لم يكن الابن الجيد بنظره الذي يفعل جميعا ما يطلب منه من دون أن يعارضه عكسها هي التي تنفذ ما يطلبه فهي شبيهة أبيها كما يقال عنها

( دعك من أفعاله التي تخجل ) قال بعدم مبالاة

( هل انت متأكد ان هو أفعاله التي تخجل ) قالت مبتسمه بسخريه وهي تكمل طعامها

( ماذا تقصدي ) سألها وهو يعرف جيدا أنها تقصده ولكنه لا يهتم لها أو لغيرها مطلقا

( لا شيء ) ردت مبتسمه من دون اهتمام

( ماذا يحدث ) سأل بعد أن رأى الخدم ينزلوا الحقائب

( أنها لسيد همام ) قالت الخادمة وهي تكمل طريقها

( هل أخبرك أنه سيذهب لمكان )

( أنه أحمق وغبي كما قلت )
قالت باستهزاء وهي تنهض من مكانها عندها تبعها يود أن يفهم ما حدث

( يبدو أن صغيرنا كبر وبدأ باتخاذ قراراته لوحده )

قالت بصوت عالي تحدث والدها من أجل أن يسمع أخاها الذي كان ينزل السلم مكمل طريقه إلى الباب من دون أن يهتم لما تقول

( يبدو ذلك فهو يذهب من دون أن يقول شيئا ) قال بصوت حاد

( هذا بسبب دلعك له )

( توقف عندك )

قالها أمرا بعدما رآه يفتح الباب من أجل الذهاب توقف متنهد وهو يستدير وينظر لهم ببرود

( ماذا تريد )

( إلى أين ) سأل الأب ببرود اكبر

( إلى أي مكان بعيدا عنكما ولا يوجد لكم به صله )

قالها بغضب فهو مهما حاول أن يدعي البرود لا يستطيع وهو يراهم أمامه

( يبدو أنه حدث شيء بينكم والآن أود معرفته حالا ) قال أمرا هو ينقل نظره بين ابنه و ابنته

نجمه ج1 .. سلسلة احقاد الماضي بقلم ملك جاسمWhere stories live. Discover now