نجمه ج1 .. سلسلة احقاد الماضي بقلم ملك جاسم

الفصل التاسع

( أولا يجب أن تعدني بعدم القول لأي أحد وخصوصا والدي لا أريد أن يعرف أحد بالموضوع الآن لقد طلبت مني زوجة عمي ان اكون زوجة ماهر )

قالتها بسعادة ولمعه غربية في عيونها

( يا الهي لا اصدق لقد فعلتها حقا )

قال بعدم تصديق من ما سمع

( لقد أخبرتك مسبقا أنا أحصل على ما أريد ولكنك لم تصدقني وهذه مشكلتك اخي العزيز دائما ما تستخف بقدراتي )ردت بغرور

( أنا أعرف ولم استخف بك ولكني مستغرب من زوجة عمي كيف ترمي ابنها من جديد بين احضانك )

قال باشمئزاز وهو يقف ويبتعد عنها

( ماذا تعني ) 

سألت بعدم مبالاة وكأنه لم يهينها منذ قليل

( انتي انسانه مريضه وانانية لا تعرفي معنى الإخلاص ولا الوفاء والا ما تركته منذ البداية الأشخاص في حياتك عباره عن اشياء تتسلي بهم وعندما تملي منهم ترميهم باقرب نفاية والدليل على كلامي كنت تريد ماهر وحصلتي عليه وعندما وقع له الحادث لم يعجبك أن تلعبي دور الممرضة والمراعية في حياته فقلتي انك اكتفيتي وكلانا يعلم لو اصريتي على ماهر ما كنت تزوجتي غسان الذي أعجبك لمجرد أنك شعرت أنه سيكون بديل لماهر وعندما اكتشفت أنه لا ينفع قررتي تركه و حرمانه من أولاده والآن اتضح أنك تريدين ماهر لذلك رجعت له ولكن بمساعدة والدته انا حقا اشمئز منكِ )

كانت تستمع له من دون أن تقاطعه وكأنه يلقي على مسامعها وصلة من المديح لم تهتم أبدا لأنها تعلم أن ما قاله صحيح فهي حقا مزاجيه تتعلق بالأشياء بسرعة وتتركها بسرعة حتى وإن كانوا بشرا لا تهتم يكفي أنها تتسلى قليلا

( ثم ماهر كيف يقبل بهذا هل الحادث أثر على عقله وجعله يوافق من دون أن يشعر )

كان يتحدث وهو يتحرك أمامها وكأنه يحدث نفسه

( أنا متأكد أن علم إخوته بهذا لن يقبلوا وسيمنعون هذا الزواج الكارثي ) قال هذا وهو يتوقف أمامها

( حتى وإن علموا لن يفعلوا شيء لاني الآن خطيبة أخاهم فعلا ولا يقدروا أن يعترضوا على كلام والدتهم حتى ماهر نفسه ) قالت بثقه

( لحظه ماذا تقصدي بحتى ماهر هل ماهر لا يعلم بما تخططوا أنت ووالدته ) سال بصدمه

( أجل ولكنه سيعلم عندما يستفيق )

ردت باسمه وهي تتخيل ردت فعله على الأمر فهي متأكدة أنه سيغضب كثيرا ولكنه سيرضخ لأمر والدته بالنهاية

( أنا حقا لا اصدق إلى أين وصلتي بهوسك هذا ثم كيف تتقبلي أن تكوني زوجة ثانية وأنت تعلمي أنه يعشق زوجته الأولى ولا يقدر على فراقها ) قاطع كلامه ضحكتها العاليه الغريبه