بارت 29♡°

826 118 44
                                    

قبل أن تبدأ القراءة سأُخبِرُك عزيزي القارِئ أنّ هذا الفصل مهم ومُميّز لذا تمعن الكلمات وعِش المواقف التي ستحدُث وكأنّها حقيقية ولكن في عالمك الخيالي الخاص..
هيّا فلنبدأ ولتركب سفينة سحري انطلاقاً لوجهتِنا !
                      ______________

ابتدأ الحفل..
دقائِق قليلة وسيخرُجُ جون و إيميلي بطلّتِهما البّهيّة من مدخلِ القصر المُزيّن بأجمل الورود..
سيمشيان على السجادة الزّرقاء اللاّمعة و المُزيّنة بالنُّقوش الذهبيّة الملكيّة .. بينما الشمعدانات السحريّة تُضيء طريقهُما على السجادة الملكيّة لتُبرز جاذبيّة المُقام على شرفيهِما الحفل "جون و إيميلي"
اليوم وفي هذا الحفل سيراهُما الجميع..
سيتصدرانِ أولى الأخبار وسيتناقلُ الجميع مظاهِر هذا الحفل الفاخِر بِكُّلِ تفاصيله

جوني.. إنّني مُتوترةٌ للغاية!
قالت إيميلي بينما تتأبطُ ذراع جون وتتمسك به خوفاً من المشهد الذي ينتظِرُها خارِجًا

جون: إيمي.. عزيزتي الجميلة لاتقلقي سيكون الجميع سُعداء ولن يحدُث أيّ شيء فقط كوني واثقة!

تقدما ليخرُجا من المدخل بينما الآلات الموسيقية تعزِفُ لحن استقبالهما..
بدأ جميع الحُضور بالتّصفيق بقوّة..
إيميلي تعلم أنّه من غير اللّباقة أن تنظُر للأرض لذلك أبقت نظراتها ثابتة للأمام وابتسامتها خفيفة
ترى حشد الحضور.. تلك الأثواب الباهظة الثمن والبّاهرة.. مُتعددة الألوان والزّينات..
ترى نظرات الفرح في عيونِهم بينما ترى بعض نظرات الحسد في عيونِ الفتيات..
في هذهِ اللحظة شعرت بالانتصار.. هي من حصلت على حُبّه وقلبه وهُنّ رُغم كُل ميزاتهن لم يُلفتن انتباهه..
نظرت إليه وابتسامة النّصر تُزيّن شفتيها..
بدأَ النُّبلاء بالتّقدُم إليهما لإلقاءِ التّحية وتهنئتِهما

تُنظُرُ إيزابيل لإيميلي وجون بفرحٍ عارم..
نسيَت قلقها في هذهِ اللحظات ليتبدل بالسعادة
ترى صديقتها العزيزة تتقدم برفقة الفتى الذي لطالما أحبته وتمنته.. تحدثت عنهُ كأنّه أعظم شيء حصل في حياتِها.. وكأنّه ملاك مُرسلٌ إليها
قرّرت أن تذهب إليها ولكن عندما يبتعد الحضور عنهُما كي لا يلمحها أحدُ أفراد العائِلة الملكيّة
جاك بِقُربِها وهو مُصمّم ألا يبتعد فتركُها بِمُفردِها سيُعرِضُها للخطر!

في هذهِ الأثناء يقف ليو برفقة صديقِه كيڨن..
كيڨن : ليو سأذهب للتّحدث مع أبي قليلاً لن أتاخر

ليو : حسناً.. أنا سأذهب بعد قليل لتهنئة جون وخطيبته

بقيّ ليو لوحده في جهة معزولة عن المدعوين..
لطالمَا ابتعد عن الأنظار وكرِه الرّسميّات والألقاب والاختلاط هكذا بين الطبقة العُليا من المملكة
لذلك قرّر الذهاب إليهما عندما يُصبحانِ لوحدِهما
مرّ بعض الوقت وإذا بِهما يجلُسان على طاولتِهما، هو لايبتعد كثيراً عنها.. لايستطيعانِ رُؤيته ولكنه يستطيع وبوضوح.. فهو في نهاية الحديقة بالقُرب من صف أشجار السيّن
الحضور يتوزعون منهم من يجلس على طاولته ومنهم من لم ينتهي بعد من تبادل الأحاديث مع من يُهمُه أمره..
لحظات وتوّجه إليهُما رفيقان..
لم يعرِفهُما ليو.. لابُدّ أنّهُما من أقرباء إيميلي..
" من تلك الفتاة؟!
تبدو.. تبدو مُختلفة"
كانَت إيزابيل تتقدم من طاولة إيميلي وجون
وفي هذهِ اللحظات كانَ ليو يترّقب ظهورها بتمعُن
عندما وصلت وقامت بإلقاء التّحيّة تمكن من رُؤية ملامحها كاملة وثوبها أيضاً..
"ليسَ جمالاً عاديّاً.. إنّهُ مختلفٌ وساحِر!
تلكَ العينانِ الزرقاوتانِ اللّتانِ تبرُقان بشدّة..
لم يسبق لي أن رأيتُ مثلهُما !!!
إنّهُما.. وكأن.. وكأنّ البحر مدفون بكنوزهِ المخفيّة فيهُما فتدفعُكَ لتذهب وتغوص في بحرِ عينيها لاستكشافِ ماهو غامِض!"
قالَ ليو داخلهُ
وتلك.. تلك الخصلات الذهبيّة التي حتمًا سحرتهُ وجعلته يتمعن النّظر ويقترب أكثر
" أكادُ أُقسم أنّ شعرها يلمع في وضح النّهار كالذهب الخالِص.. إنّه طويلٌ ومُموّج..
يا إلهي إنّه ساحِر"
تجولت عيناهُ بين ملامِحها النّاعمة والمُختلفة..
هذا الاختلاف جذبهُ كثيراً
" يا إلهي إنّها تبتسم.. ماهذهِ الضحكة الملائكيّة"
وكأنّها قامت بسحره.. لقد أُعجب بها بشدّة
ليو الذي في تاريخهِ كُلّه لم تُغره فتاة
ليو الملك المُستقبلي وأجمل فتى في المملكة الذي تتهافتُ عليه الفتيات.. رأى الكثير والكثير
ولكن هذه.. هذه بالذات سلبت عقلهُ كاملاً!
" إنّ هذهِ الفتاة فاتِنة! "
ترتدي فُستاناً باهِراً.. يكاد يُقسم أنّه لم يرَ ثوباً أجمل منهُ إطلاقاً..
بالرّغم من عدم اكتراثِهِ لهذهِ الأمور حيث لم يلفت انتباهه أيّ ثوب مهما كان جميلاً ومُزيّناً..
ولكن هذا مُختلف كُليّاً.. كأنّه يُحاك من أنسجة ظلال القمر ببساطةٍ مُلفتة.."وهو باللّون الأسود السحري"
قَصة الجزء العلوي في غاية الجمال والنُعومة حتى القُماش المخملي يحكي هذا..انتفاخة بسيطة من القماش المليء بالنُقوش التي تُظهر جلدها النّاعم عند الأكتاف..، معقودة في نهايتِها بشكل لطيف!
وتنورة مُبهرة.. في بساطتها يكمُن جمالُها..
قُماش جلدي اللون تكسوه تلك الطبقة الشفافة من الحرير الأسود النّاعم الشفاف لتُبرز رقّة من يرتديه
ياله من فنان ومُصمّم مُبدع.. ليمتلك هذا الذوق الرّفيع ويُفكِر بهذا التّصميم الفريد.. كأنّه يُحاك من ضحكات الليل العذبة!

مملكةُ الكريستال Where stories live. Discover now