" ابقيا الليلةَ هُنا "
قالت كريسي مُتمنيةً بقاء إيزابيل وليو أكثر عندها" شُكراً لِلُطفكِ سيدتي ولكن علينا الرّحيل، هُناك الكثير من الأمور التي يتوجب حلُّها "
أجابها ليو بنبرةٍ هادئةأكدت إيزابيل لها
" نعم، ولكن لاتقلقي سنزورُكِ في أقرب فُرصة "ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتي كريسي لتُمسك يد إيزابيل تضعُها في يد ليو تشد عليهما وهي تُخاطبُهما بأعيُن مليئة بالحُب
" أراكُما الآن ملك وملكة مملكة الكريستال العظيمة، إنّي أثق بكُما جداً.. وأرى حُبكُما لبعضكُما يبرقُ كالذهبِ في أعيُنكُما، ابقيا مُتمسِكَين بهذا الرّابط المُقدس الذي يجمع بينكُما إلى آخر رمق "ابتسمت إيزابيل بحُب وهي تسمع كلام كريسي.. كلامها الذي مدها بالأمل والتفاؤل..
احتضتنها بشدة تودِعُها قبل مُغادرتهاصعدا إلى العربة فلوّحت إيزابيل بيدها لكريسي قبل انطلاقِها
" لا ألومُكِ على حُبّكِ الشديد لها "
لمعت عينا إيزابيل بحُب وهيَ تُجيبُه
" أَرأيت؟، لم أرَ قلباً أطيبَ من قلبِها، هيَ من أمدّتني بالطاقة والأمل كي أتعرّف المملكة.. وهيَ من شجعني على السفر إلى العاصمة "ابتسم ليو ابتسامة خفيفة هادئة توّضح الامتنان العظيم بداخله لهذه السيدة فقد جلبت ملِكتهُ إلى هذا العالم، ساندتها و وقفَت بجانِبها، شجعتها حتى تُغامر بين أرجاء المملكة فالتقاها وَ وقع في شباكِها..
أخذ السفر وقتاً طويلاً..
ولكنهما وصلا إلى المملكة أخيراً، كانت إيزابيل مُتعبة وجائعة.. بينما كان ليو كما هو وكأنّه لم يخرُج من القصر..
عند وصولهما إلى الطابق الأخير حيثُ غُرفهما
" أعرف أنّكِ مُتعبة.. سأطلُب من لايت أن تجلُب لكِ الطعام..
عند انتهائكِ تعالي إلى غُرفتي "استغربت إيزابيل قليلاً..
تردّدت في السؤال بسببِ خجلها ولكنها سألته
" هل هُنالكَ شيء؟ "لم يشأ ليو أن يُعقِد الأمر كي لايُخيفها فقال
" لا.. فقط بعض الإجراءات الضروريّة قبل بدء بحثي "لم تفهم كثيراً المضمون ولكنها هزّت برأسها فاستدار ليو يُكمل طريقه نحوَ غُرفته
فتَحت هي الباب تدخل إلى غُرفتها..
ارتمت على السرير بسُرعة تأخُذ قسطاً من الرّاحة دون تبديل ملابسها..بعد عشر دقائق دق باب غُرفتِها فعلِمَت أنّها لايت، لذلك نهضت وفتحت لها الباب
" مرحباً آنستي، لقد جلبتُ لكِ الطعام"
قالت لايت بابتسامة لطيفة كمظهرها تجرّ طاولة الطعام إلى الداخلابتسمت إيزابيل تُخاطِبُها
" شُكراً لكِ "" هل تُريدينَ شيئاً آخر آنستي الجميلة "
أنت تقرأ
مملكةُ الكريستال
Randomفي مملكتي.. الوقوعُ بالحُبّ ولادة! "في قرنٍ بعيد حيثُ سيلِدُ الملك ابناً وحيداً.. عيناهُ رماديتان فريدتان والوحيدتان الباقيتان في السُلالة.. لن يجد فتاتاً مُميزة الدّماء.. سيدلُّه تاج غير ملموس على كنزهِ الثمين وليحصُل عليه يجب أن يُضحي.. ليست تضحية...