بارت 40♡°

501 51 22
                                    

الآلات الموسيقية بدأت بعزفِ لحنٍ مُبهر إثرَ قدومِ عربة اللورد الأعظم "كيڨن روبرت"
خرجَ كيڨن بابتسامتهِ الساحرة.. إنّها كما تكونُ دوماً ولكنّها تشعُّ بالحياة.. تشعُّ بالأملِ والحُب الذي يتدفَق بينَ قسماتِ وجههِ الوسيم، ذهبَ وفتح بابَ العربةِ لزهرتهِ الجميلة "فلورا" لتبتسمَ هيَ الأُخرى بحياء، حاولَت استجماعَ شتى قِواها والنّظرَ إلى الأمام.. إلى حيثُ الحفل والمدعوين.. عليها الابتسام والتّصرُّف بلباقة فهذا سوف يكون الانطباع الأوّل لهم عنها.. أصدقاء كيڨن ومعارِفُه وهيَ ستكونُ شريكة حياته.. عليها إثباتُ جدارتِها بهذا المنصِب العظيم والذي كانَ حُلماً بعيداً عنها.. لن تسمح للحظاتِ القهرِ والتّعاسةِ بأن تُؤثرَ عليها من الآنَ فصاعِداً..
ستكونُ قويّة فلديها مايجعلُها كذلك "لديها كيڨن"

نظرَت إلى القاعة لترى حشداً لابأسَ بهِ ينتظِرُهما.. في البدايةِ توترَت ولكن كيڨن أمسكَ بيدِها ومشى باتجاهِ الداخِل، نظراتُ الغيرة من مُعظمِ الفتيات "لابُدَّ أنَّه كانَ منالاً صعباً لهُن" قالَت ذلك ثُمّ ضحِكت داخليّاً.. فعليّاً حُبُّ كيڨن هوَ أعظمُ شيء حدثَ وسيحدُث لها في حياتِها، هيَ لاتغتر بذلكَ أبدًا ولاترى أموالهُ ومكانتهُ ولاحتى وسامتهُ الكنز العظيم الذي كسِبته.. كنزُها الحقيقي هوَ
"امتلاكُ قلبه"

تقدّمَ العديدُ من معارفِ كيڨن ليُباركا لهُما بهذهِ الخُطوبة، باركَ لهُ أباه والملك سويّاً ثُمّ تقدّمَ ليو برفقةِ إيزابيل، احتضنَ ليو كيڨن وقالَ لهُ بنبرةٍ تملؤها السعادة :مُباركٌ لأعزِ صديقٍ في الوجود

ضحِكَ كيڨن ثُمّ قالَ : شُكراً ليو، أتمنى الاحتفالَ بك عن قريبٍ أيضاً
_ثُمّ غمزَه ونظرَ إلى إيزابيل_
وقال : أنتِ إيزابيل أليسَ كذلك؟

ردّت إيزابيل بكُلّ لباقة : نعم، تشرفتُ بمعرفتِك سيد كيڨن
_ثُمّ انحنَت احتراماً لرُتبتهِ_

ابتسم كيڨن وقال : لاداعٍ لذلك، ولي الشرف الكبيرُ بمعرفتكِ أيضاً.. فليسَ ليو وحدهُ الذي يراكِ مُعجزةً بل وأنا كذلك!
لم أتوقع أن تدخُلَ فتاةٌ إلى قلبهِ البارد في يوم
_ثُمّ ضحِك_

ضحِكت كذلك بخجلٍ وقالَت: إنّهُ القدر!

نظرَ ليو إليها بفخرٍ وكأنّهُ امتلكَ مُعجزةً حقيقية، ثُمّ قال : ألن تُعرفَني على زهرتِكَ اللطيفة سيد كيڨن أم أنّكَ تغار؟

فلورا داخِلها "هل يقولُ أنّني زهرتهُ أمامَ الجميعِ هكذا!"
ثُمّ احمرَت من الخجلِ ولم تنطُق بحرف

ضحِكَ كيڨن وقال : بالطبع سأُعرّفُك، فلورا هذا وليُ العهدِ وصديقيَ الحميم "ليوناردو روي"

انحنَت فلورا انحناءةً كاملة احتراماً لمكانتِه وقالَت:
شرفٌ لي معرفةُ جلالتِك

ليو: لاداعٍ لمُعاملتي برسميّة فكيڨن صديقي وستُصبحينَ من العائلة، تصرفي كما يحلو لك.. ولاتخافي ستعتادينَ على الأمر ولاشكَ أنّك ستُفاجئين بمُشاكسةِ خطيبكِ هذا فلابُدَّ أنّكِ لم تشهدي سِوا "كيڨن اللطيف!"

مملكةُ الكريستال Where stories live. Discover now