بارت 21♡°

843 91 2
                                    

تقِفُ خلف شجرة السين المُتوسطة الحجم ترتجِفُ خوفاً...
هي لاتعلم.. رُبمّا يجدونها.. ماذا سيفعلون حينها؟
ترتعِبُ من الفِكرةِ حتّى..
خطرَ في بالِها أن تسأل إيميلي :
إيميلي أين هُم هل يتقدمون؟

فكّرت إيميلي قليلاً ثُمّ أجابتها:
إيزابيل إنّي سريعة لن يُلاحِظوني مازالوا بعيدين عنا سأذهب لأُحضر العربة ونذهب بِسُرعة.. فقط انتظري هُنا بهدوء وراقبي تقدُمهم حسناً

إيزابيل بفزع : هل ستترُكينني وحدي!!

إيميلي تُطمئِنُها : أعدُكِ أن أعود لن أتأخر ابقي هُنا

بلّت حلقها الجاف لتقول بنبرةٍ مُهتزة :
ح حسناً

ذهبت إيميلي بلمحِ البّصر فتقدّمت إيزابيل لِتُراقِبهُم بحذر..
إنّهُم بعيدون قليلاً يمشون ببُطءٍ يتّفحصون المتاجر
ولكن رُغم هذا هالة الرُّعب تُحيطُ بِهم!
لحظة..
دقّقت إيزابيل قليلاً.. إنّهُم يدخلون لمتجر قريب
" تُرى ماذا سيفعلون داخِله؟؟ فكّرت..
بعد دقيقة كامِلة لمحَت إيزابيل عربةً ضخمةً جدآ
لونُها فضي يجُرُها حصانان تتقدّم باتجاه المتجر الذي اقتحمهُ السحرة..
" ماذا..
لا لا يا إلهي.. لايُعقل "
وضعت يدها على فمِها وتمّسكت بجذع الشجرة!
إنّها ترتجِفُ خوفاً!!
لقد خرج السحرة قبل وصول العربةِ لهُم ليقولوا بعض الكلمات الغير مفهومة وفجأة يظهرُ دُخانٌ أسود يُحيطُ بهم ليتكاثف بسرعة..
ومضة..
ويختفون
لم يعد لهُم أيّ أثر!!
توقفت العربة ليخرُج منها رجُلان..
الأوّل يبدو عليه العُمر والرُّتبة العالية فهو يرتدي بدلةً مملوءة بالأوسمة والشارات!!
" هل هو الجِنرالُ ياتُرى؟ " فكّرت..
وبِرفقتهِ شابٌ طويل تُحيطُه هالة الكبرياء والرُّعب
ليسا واضحي الملامِح ولكنها تمّكنت من رُؤية مظهرهما..
دخلا المتجر..
فكّرت...
" هل سيُلاحقانِ مجموعة السحرة..ولكن كيف؟ "
دقائق قليلة مضت لِتُفاجأ إيزابيل بشابٍ يُقذف خارج المتجر
" مهلاً مهلاً وهل يصبون غضبهُم عليه!
فقط لأنّهُم اقتحموا متجره..
ماذنبُهُ هو؟؟"
بعد قليل خرجَ "الشاب المُخيف" في نظرِ إيزابيل..
مسكهُ بيدٍ واحدة ثُمّ صفعه!!
" يا إلهي ماهذا السائِلُ الشفاف الذي يتسرب منه
هل.. هل هو دماؤه!!
هل هل دماءهم شفافة كالكريستال!
لا أُصدق يبدو أنّه أُغميَّ عليه..
إنّهُ مُجرم.. بحقِ الجحيم ماذنبُ هذا الشاب!
رُبمّا يُقتل بين يدي هذا المُتوحش
يا إلهي ارحمه!"
تجمّع بعضُ الكريستاليون بجانِبهِما فأمسك بهِ و وضعه داخل العربة ليصعد الرّجُل ذو البدلة بعده ويذهبا
هدأت إيزابيل قليلاً لتزفُر بعضَ الهواء من رئتيها..
أصبحَ الوضعُ أفضل الآن
فقد عادَ الكريستاليون لمتاجِرهم والعربة ذهبت بينما السحرةُ اختفوا...
ولكن
" أين إيميلي لقد تأخرت!! "
تجوّلت عيناها بحثاً عن أثرٍ لها..

انتظرت لثوانٍ وإذ بها العربة تتوقف أمامها ثُمّ تفتح إيميلي بابها بِسُرعة وتمُد يدها إليها فتتقدم إيزابيل وتصعد لتُغلق إيميلي الباب وتسأل إيزابيل بخوف :
هل أنتِ بخير؟؟ .. آسفة لتأخُري..
كانَت العربة قد ابتعدت عن مكانِها بسبب ازدحام المكان فتطلب البحثُ عنها وقتاً لابأس بِه!

مملكةُ الكريستال Where stories live. Discover now