بارت 23♡°

815 142 17
                                    

أُمي أُريدُ الحديث معكِ حول موضوعٍ هام..

أوليفيا : ماهو؟

تقدّم جون ليجلِس على الكُرسي بجانِب أُمّه
حيثُ الطاولة المملوءة بأفخرِ أنواع الحلويات..يُحيطُ بِهم الهواء العليل والنبات المُتسلِق
رفعت أوليفيا إصبعها لتُغادِر خادِمتُها الشُرفة..
بقيا لوحدِهما.. كانَ جون مُتوتِراً للغاية.. لقد فكّر مِراراً بماسيقولُه ولكنّ لسانهُ عاجِز الآن..
يعلمُ شيئاً واحداً فقط.. سيبقى حُب إيميلي في قلبه وسيبقى معها لن يستسلم لأيّ شيءٍ أبداً كما أخبرهُ ليو!!
قال بجديّة: أُمي إنّي واقِعٌ في غرامِ فتاةٍ تُدعى إيميلي فلاندر

لوهلة توّسعت عيناها وتجمدت ملامِحُها..
ولكنّها عادت بذاكِرتِها..
" إيميلي فلاندر.. هذه العائِلة.. نعم!
تذكررت إنّها الفتاةُ الجميلة ابنةُ مالِك أكبر وأهم مصنع بالمملكة..
لاتزالُ تلكَ المرة التي صدفتُها بها محفورةً في ذاكِرتي.. لوهلةٍ اعتقدتُها أميرة..
أشعرُ أنّ أُصولها ملكيّة..
نعم يجبُ أن يتزوجاا في أقربِ وقت"

يُراقِبُ جون ملامِح أُمّه المصدومة.. يبدو أنّ الخبر لم يُعجبها.. يترّقبُ ردّها الصارم الآن بقلق

أوليفيا: عزيزي رأيتُ هذه الفتاة مرةً صُدفة وأعجبتني إنّ والِدها مُحترمٌ ومعروف..
لامُشكلة لدي إن تزوجتها واترُك أمرَ والِدك جانِباً فسأُخبِرُه أنا..

بلغت الدهشةُ مابلغت من جون.. جفّ حلقُه وتوّهجت عيناه..
" لا أُصدق..
ماذا؟ أمي صادفت إيميلي وأُعجبت بها..
هُناك سببٌ مهم وراءَ تأيّيدها لاشك..
لايُهمُني.. المُهم أنّها ستتوّج مالِكة قلبي قريبآ"
ابتسمَ جون ابتسامةً مُشرقة زادت من عسلِ عينيهِ بريقاً وقال : شُكراً لدعمك لي.. لم أكُن أتوقع أن توافقي بهذهِ السُرعة ولكن يبدو أنّ القدر مُنحازٌ في صفي هذهِ المرة

ضحِكت أوليفيا.. في عقلها تدورُ أفكارٌ أُخرى..
بعيدةٌ كُلّ البُعد عن السعادة التي يتحدثُ عنها ابنُها..
" عزيزي فلتُخبرها أنّنا سنقوم بزيارةٍ لعائِلتهِا قريباً لتحديدِ موعدِ حفلة الخطوبة"

توّسعت عيناه ليتقدم قليلاً باندهاش :
خطوبة؟ أُمّي أَ أنتِ جادّة؟

أومئت أوليفيا برأسِها وهي تتناوَلُ قطعةً من الحلوى :
نعم عزيزي سنحتفِلُ بِكُما قريباً

اقتربَ جون من أُمّه وقبّلَ جبينها بِحُب ثُمّ اتجه خارِج الغُرفة.. من يراه الآن ينالُه شررٌ من شراراتِ السعادةِ تلك التي تتطايرُ حولهُ مانِحةً إيّاهُ طاقةً وأملاً عارمين.. لايُصدق ماحدث وكيف وافقت أُمه بتلكَ البساطة ولكن كُل مايُهمه الآن أن يُرسِل لها رسالة يُعلِمها أن عليهما الالتقاء في أقرب وقت..
لن يكتُب ما حدث.. فمن المُستحيلٌ أن يُفوت تلكَ اللحظات التي ستبتسِم بها وتضحك وتُخطّط بمرح..
تلك اللحظات التي تُثيرُ الفوضى داخِلَ قلبه وتمنحُهُ الحياة الأبديّة..فبِرِفقتِها حتّى الأحزانُ تحلو..
كيفَ لا وهي فتاةٌ تُخلَقُ إشراقة الحياة من مبسمِها؟
_______________________________________

مملكةُ الكريستال Where stories live. Discover now