بارت 52♥

180 12 29
                                    


                                                ✧⁠*
                                         ♡♡♡♡♡
                                                ✧⁠*

       * كيفَ لفتاةٍ بشريّة عرِفها لفترةٍ قصيرة أن
                           تُحدِثَ كُلّ هذا به؟ *

                                               ✧⁠*
                                        ♡♡♡♡
                                               ✧⁠*

جمّد الخوفُ أطرافَها، أحست برعشةٍ باردة تجتاحُها، رمشت قليلاً تُمعِنُ النّظر في الكلمات ولكنها لم تجد شيئاً، الحروف اختفت وكأنّها لم تُكتَب!، حاولت الحفاظ على تماسُكها وهي تسمع صوت شيري الصغيرة
" ماهذهِ الرسالة، هل هيَ مُزعجة جدآ ؟ "

اصطنعت إيزابيل ابتسامة كي تُجيبها دون إخافتها..
" كرزتي الفضيّة إنّها رسالة عاديّة من صديقتي، يجب عليكِ العودة إلى القصر الآن، سنُكمل اللعب في المساء حسناً "

عبست شيري قليلاً لأنّها كانت مُتحمسة لِلعب برفقة إيزابيل فهي أحبت مرحها واهتمامها بها ولكنها تتفهم أنّها مشغولة الآن وستلعبان في وقتٍ لاحق لذلك هزّت رأسها مُردفةً بنبرة طفوليّة ظريفة
" اتفقنا، سأصعد الآن لإكمال قصتي وفي المساء نلعب "

ابتسمت إيزابيل بخفة، هذه الصغيرة ذكيّة ومُتفهمة، عليها الآن البحث عن ليو فمضمونُ الرسالة غامض ومُخيف للغاية!
في هذه اللحظة أتَت خادمة، و وقفت أمام إيزابيل تُخاطِبُها
" آنستي الملك ليو يُريدُ مُقابلتكِ، أخبرني أن أصطحبكِ إلى حيثُ يوجد "

تنهدت إيزابيل براحة، لقد طلَبها في الوقت المُناسب لن تتكلّفَ عناء البحث عنه!
" حسناً أنا قادمة "
ثُمّ وجهت نظرها وحديثها إلى شيري
" صغيرتي هيّا ادخُلي إلى القصر "

أومئت شيري تجرُّ خُطاها نحو القصر...
تَبِعت إيزابيل الخادمة إلى الحديقة الخلفيّة
شردت تُفكر.. لما يُريد مُقابلتها هُناك؟
ولكن الخادمة توقفت عند غُرفة بابُها مُغلق فأدركت إيزابيل أن ليو ينتظرُها داخلَها
فتحت الخادمة الباب.. نظرت إيزابيل إلى الداخل فرأت طاولة تُحاوطُها الأرائك، لوحات على الجدران وبعض الأثاث الفخم كما القصر.. ولكنها لم تجد ليو!!
فسألت " أين الملك؟ "

ارتسمَ الاستغراب على وجه الخادمة وكأنّها لاتعلم
" عندما أرسلني لإحضارك كان هُنا، لابُدّ أنّه سيعود بعد قليل "

هزّت إيزابيل رأسها وهي تتوجه إلى الأريكة
" حسناً إذاً سأجلس هنا لأنتظره "

ابتسمت الخادمة ابتسامة واسعة
" كما تُريدينَ آنستي، أنا سأذهب "
ومن ثُمّ انحنت قليلاً وهي تخرُج مُغلقةً الباب خلفَها
جو الغُرفة لم يُرِح إيزابيل.. هُناك رائحة غريبة تجول في المكان!
قرّرت إيزابيل تجاهُلها والتّفكير في الرّسالة حتى يعودَ ليو..
" ياتُرى من يكون مُرسل هذه الرّسائل الغريبة!
وماهدفُه من كُل هذا.. إنّني في حيرةٍ من أمري
هل يعرف ليو هويته أم لا؟
لقد كان غاضباً وقلقاً عند قراءته لأول رسالة
واليوم صباحاً أتاني في حالةٍ أوقفت الدّم في عروقي.. هل المُرسل خطير لهذه الدرجة؟
خطير لدرج.. لدرجةٍ تُخيف ليو! "
أوقف تفكير إيزابيل زيادة تركيز الرّائحة في الغُرفة لذلك انكمشت ملامُحها في اشمئزاز،
نظرت من حولها علّها تُبصر المصدر ولكنها لم ترَ أي شيء.. فقط ثُريات في الأعلى فيها بعض الثقوب والأحجار اللامعة، لوحات، أرائك، طاولة وبعض المزهريّات.. لاشيء يُثير الريبة
نظرت من الخلف إلى النّافذة المُغلقة فنهضت كي تفتحها علّ الرّائحة تخُف..
ولكنها حاولت كثيراً ولم تفتح!
إنّها مُحكمة الإغلاق، عادت إيزابيل تجلس على الأريكة.. ولكن بعد مرور دقائق أُخرى ضاق نفسُها أكثر فقررت الخروج.. لن تستطيع تحمل هذه الرّائحة الغريبة أكثر، قلبُها بدأ يضرب بعنف داخل صدرها وهذا مُؤشر غير جيد بتاتاً
حاولت فتح الباب ولكنه مُقفل!
وهُنا ارتعبَ قلبُ إيزابيل، أدركت أنّ الخادمة كذبت عليها، وأنّ ليو لم يكُن هُنا أصلاً..
إنّها في مأزقٍ جسيم فهذه الرّائحة لابُدّ أنّها ستقتُلها..
هذا هدفهم إذاً.. لابُدّ أنّ الخادمة تعمل مع من أرسل تلك الرسائل.. إنّه يستهدفُ ليو عن طريقِها

مملكةُ الكريستال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن