الفصل الثانى ❤

114K 5K 1.3K
                                    

الحقـــــونى.... عايزة تولع فيا....الحقــــــنى  يا جابر عايزة تحرقنى زى ما امها كانت عايزة تحرق امى...الحقونى يا ناس هتموتنى......

كانت تصرخ بتلك الكلمات بأعلى صوت لديها  وهى تتقدم نحو غزل و ابتسامة شامتة تتسع بها شفتيها فقد كانت تعلم جيداً ان شقيقها سيقوم بطردها ما ان يأتى الى هنا ويرى انها تحاول حرقها بالفعل كما فعلت والدتها بوالدتهم..
اخذت تتقدم و لم تنتبه الى نيران المقود المشتعل الذى كانت غزل تقف بجانبه تصنع طعامها لذا و ما ان اصبحت بجانبه امسكت النيران  بملابسها التى كانت مشبعة بسائل البنزين القابل للاشتعال مما جعلها تصرخ بهستيرية و النيران اخذت تلتهم جسدها...
اخذت غزل تصرخ هى الاخرى   صراخات  هستيرية مرتعبة و هى فى حالة من الرعب والصدمة وعقلها لا يستوعب ما حدث بالفعل بينما تتراجع الى الخلف فى خوف وهى تشاهد النيران تلتهم جسد بسمة...
فى اقل من ثوانى اقتحم جابر الغرفة و كامل من بالمنزل الذين  اجتمعوا على صراخ كلاً من بسمة و غزل لكن تجمدوا فى امكانهم و قد صعقوا من رؤيتهم لحالة بسمة..
بينما اسرع جابر الذى تصرف سريعاً و اختطف عبوة اطفاء الحرائق و قام باستعمالها على النيران التى كانت تلتهم شقيقته لتخمد على الفور وتنطفئ...

انهارت غزل على ارضية المطبخ تدفن وجهها بين ساقيها بينما تحيط ذراعيها جسدها الذى كان ينتفض بقوة من شدة الصدنة والخوف اغلقت عينيها بقوة و هى تحاول دفع بعيداً مشهد النيران التى كانت تلتهم جسد بسمة دفنت رأسها اكثر بين ساقيها محاولة حجب صوت الصراخ الغاضب لجابر الذى كان يحمل جسد شقيقته المتضرر و يركض مسرعاً الى الخارج بها نحو المشفى وصراخ وعويل لبيبة الذى ملئ المكان كانت غزل تنكمش على نفسها اكثر راغبة بان تختفى او ان تموت بهذة اللحظة...

بعد مرور عدة ساعات...

كانت غزل مرتمية فوق فراشها تبكى فقد علمت من احدى العاملين بالمنزل بان بسمة قد تعرضت لحروق خطيرة من الدرجة الثالثة ادت الى تشوه اكثر من نصف جسدها و جزء من وجهها
دفنت وجهها بوسادتها و هى تطلق نشيج ممزق بينما كامل جسدها كان يرتجف من شدة شهقات بكائها فهى لا تعلم لما فعلت بسمة ذلك فقد كانت ترغب بحيلتها تلك ان تؤذيها و تطردها من المنزل لكن بالنهاية هى من تأذت و دمرت....
انتفضت جالسة فور ان انفتح باب غرفتها بقوة جعلته يرتطم بالحائط نهضت مغمغمة بلهفة فور رؤيتها لجابر يدلف الى داخل غرفتها
=جابر... طمنى بسمة عــ....

لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما رأت جابر يتقدم نحوها بوجه متجهم و عينين تتقافز شرارت الغضب منها
شعرت برجفة من الخوف
تسرى بسائر جسدها... خوف لأول مرة تشعر به فى حضور جابر الذى كان يطمئنها وجوده دائماً
همست بتردد و ذعر و هى تراقبه باعين متسعة من الخوف
=فى اية يا جابر... مالك....؟!

خطاياها بينناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن