الفصل الثانى و العشرون♥

77.4K 3.9K 534
                                    

غمغم جابر متسائلاً
=اومال فين بابا...؟؟

اجابته بسمة مبتسمة
=بابا فى المستشفى عند الخالة ازهار بقاله 3 ايام...

اسرعت غزل قائلة بقلق
=ليه فى حاجة...؟ ماما فيها حاجة؟

اجابتها بسمة سريعاً
=لا ابداً  اطمنى هو حب بس يقضى الوقت معاها  زى عادته مفيش حـ............
لكنها ابتلعت باقى جملتها تنظر الى الباب الذى خلف جابر و غزل هامسة باختناق
=ايه ده ..

هزت غزل رأسها بينما عقد جابر حاجبيه باستفهام استدارت غزل تنظر خلفها الى ما جعل بسمة تنصدم بهذا الشكل لكن اهتز جسدها بصدمة فور ان رأت والدتها تدلف من باب المنزل يصحبها عثمان...
=ماما......
صرخت غزل و قلبها يكاد ان يتوقف من الصدمة قبل ان تركض نحو والدتها باقصى سرعة لديها حتى كادت ان تتعثر  و تسقط ابا انها لم تبالى و اندفعت نحو والدتها ترتمى بين ذراعيها تحضنها بقوة منفجرة فى بكاء مرير و كامل جسدها يرتجف انفعالاً  و هى تتمتم بصوت ممزق باسم والدتها كما لو كانت تعويذة ترددها  لا تصدق بانها قد فاقت من غيبوبتها الطويلة اخيراً...

احتضنت ازهار جسد ابنتها المرتجف تبكى هى الاخرى لا تصدق انها تضمها بين ذراعيها اخيراً رفعت وجهها الغارق بالدموع اليها تحتضنه بين يديها موزعة عليه قبلات حنونة قبل ان تضمها بين ذراعيها و هى تهمس بصوت يتخلله الاشتياق
=قلب امك...و نور عين امك 
انهت كلماتها مزيدة من احتضانها  لها و قلبها يقصف بقوة كما لو كان سيغادر صدرها..
بينما كانت غزل تبكى بشهقات متقطعة اخذت تربت على ظهرها محاولة تهدئتها هامسة لها بحنان بكلمات مهدئة و هى تقبل رأسها قبلات متتالية...

وقف جابر يراقب هذا المشهد بانفس منحبسة و غصة تسد حلقه بينما قلبه يلتوى داخل صدره على بكاء حبيبته فرغم عدم حبه لأزهار الا انه قد فرح من اجل زوجته يعلم انها قد مرت بالكثير و تستحق ان  تعود اليها و الدتها بعد كل ما عانته على يده و يد عائلته...

ابتعدت ازهار عن ابنتها تمرر يدها بحنان فوق وجهها تمسح دموعها طابعة قبلة فوق جبينها قبل ان تلتف نحو فوزية التى ما ان سمعت بوصول ازهار اسرعت بالخروج من المطبخ..
احتضنتها ازهار فقد كانت من اقرب الاشخاص اليها بهذا المنزل
بينما استغل عثمان انشغالها هذا و اقترب من غزل و نزع من يدها خاتم زواجها مما جعلها تنظر اليه باعين متسعة ممتلئة بالتساؤل لكنه هز رأسه لها بان تلتزم الصمت  فهمت غزل على الفور انه لا يريدها ان تخبر والدتها عن زواجها من جابر لا تعلم لماذا لكن بالتأكيد هناك سبب مقنع لطلبه الغريب هذا

اتجهت ازهار نحو جابر تمد يدها نحوه قائلة بلؤم
=ازيك يا ابن جوزى...

اجابها جابر من بين اسنانه المشدودة بقسوة
=الله يسلمك يا مرات ابويا...

خطاياها بينناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن