الفصل العاشر❤

98.1K 4.8K 1.1K
                                    

اكملت بسمة بقسوة وعينيها تلتمع بالجنون و الحقد
=كنت مستنية اللحظة اللى جابر يأذن ليا فيها اخد حقى منك....و اهو اخيراً قالى اخد حقى منك..قالى اولـ.ـع فيكى زى ما ولعتى فيا......

شحب وجه غزل بينما اهتز كامل جسدها فى خوف و صدمة فور سماعها كلماتها تلك لا تصدق ان جابر سينفذ تهديده و يسمح لشقيقته بحرقـ.ها..

همست بسمة بفحيح يملئه التصميم و الكراهية
=هحرقـ.ك يا غزل... هحـ.رقك و هخلى جابر يقرف حتى انه يبص فى وشك... هحرقك

كانت تتمتم بكلماتها تلك و هى تسكب محتويات العبوة على جسد غزل الذى اصبح غارقاً بمادة البنزين القابلة للاشتعال..

صرخت غزل باكية محاولة الهرب منها لكن تصلب جسدها مطلقة صرخة مرتعبة عندما رأت بسمة تخرج قداحتها و تضغط عليها و عينيها تلتمع بالجنون و التصميم...

فى ذات الوقت...

دلف جابر الى المنزل بعد يوم عمل شاق فبعد مشاجرته مع غزل ذهب الى المخازن يشرف على تخزين المحاصيل محاولاً دفن عقله بالعمل و الهاء  نفسه حتى لا يعود الى  المنزل  ويقوم بخنقها بيديه بسبب كلماتها الحمقاء التى اسمعته اياها.. فقد وافقت على ان يحرقها حتى تتخلص منه...تلك الحمقاء لا تعلم انه لا يمكنها ان تتخلص منه بهذة السهولة.. كيف تعتقد انه يمكنه ان يحرقها و يقوك بايذائها.. فاذا كان قادراً على على فعلها كما تعتقد لما انتظر اكثر من سنتين لكى يفعلها..

صعد الدرج بخطوات ثقيلة و هو يحاول منع نفسه من الذهاب الى غرفتها فهو لا يرغب برؤيتها بعد كلماتها القاسية التى قالتها لشقيقته لا يعلم كيف يمكن لقلبها ان يكون قاسى بهذا الشكل
وقف بالردهة المؤدية الى غرفتها ينظر بتردد الى باب غرفتها فاركاً وجهه بيديه وهو يطلق زفرة طويلة يأسه قبل ان يستسلم اخيراً لرغبته ويذهب لرؤيتها..

دخل الى غرفتها دون ان يطرق الباب فقد كان الوقت متأخراً من الليل و بالتأكيد ستكون نائمة  و لا يرغب بازعاجها و ايقاظها حتى لا يتشاجروا مرة اخرى..

فسوف يلقى عليها نظرة خاطفة لكى يطمئن قلبه انها بخير ثم سيعود الى غرفته على الفور..
لكنه ما ان خطى داخل الغرفة تصلب كامل جسده و قد جفت الدماء بعروقه فور ان رأى شقيقته واقفة  بغرفة غزل تمسك بقداحة من النار تهدد بها غزل التى كانت متكومة على الاريكة تحيط بذراعيها جسدها الذى كان يهتز بعنف و الرعب والخوف مرتسمان على وجهها الشاحب وصل الى انفه رائحة سائل البنزين النافذة ليدرك على الفور ما يحدث هنا صرخ بصوت عاصف و هو يشعر بقلبه يكاد ان يقف من شدة الخوف
=سيبى اللى فى ايدك ده يا بسمة...

التفت شقيقته تنظر اليه فى البداية باعين متسعة بالارتباك من رؤيتها له لكن سرعان ما اختفى  ارتباكها هذا و خل محله الغضب قائلة بتصميم و حدة
=لا مش هسيب اللى فى ايدى يا جابر... و هحـ.رقها...  سامع هحـ.رقها و هخليها تحس باللى حسيت به..  و عيشته

خطاياها بينناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن