الفصل الخامس عشر ❤

92.8K 5.3K 1.8K
                                    

عندما وصلت غزل الى الحظيرة وجدت كرم يقف هناك ينتظرها ركضت نحوه مسرعة ابتسم لها وامسك بيدها قائلاً بحماس
=جدعة عرفتى تخرجى...

همست غزل بصوت مرتجف لاهث و هى تنظر حولها بخوف وقلق
=هنخرج ازاى...

اجابها كرم وهو يجذبها خلفه نحو الحظيرة حتى يصلوا الى الباب الخلفى
=عربيتى برا متقلقيش.

لحقت به غزل لكن توقفت متجمدة بمكانها فجأة شاعرة بالدماء تجف بعروقها عندما سمعت خلفها صوت دوى طلق نارى هز ارجاء المكان
هتفت بذعر و هى تجذب بحدة يدها من يد كرم
=ايه صوت ضرب النار ده...؟؟!

التف اليها كرم قائلاً بحدة
=ضرب النار ده تبعى.. متقلقيش

همست بخوف و عينيها تدور بالانحاء بخوف
=تبعك.. تبعك ازاى يعنى مش فاهمة؟!

اجابها و هو يزفر بحنق
= ناس تبعى هنا و معاهم سلاح علشان يخلصونى من جابر اومال فكرك كنت هخرجك من هنا ازاى

شحب وجه غزل فور سماعها كلماته تلك وقد اخذ جسدها بالاهتزاز بعنف شاعرة بقلبها يكاد ان يقف تراجعت بخطوات مهتزة بعيداً عنه مما جعله يهتف بحدة
=راحة فين... تعالى خالينا نلحق نخرج قبل ما حد ياخد باله مننا..

هزت رأسها بقوة برفض قبل ان تستدير راكضة نحو صوت الشجار بمقدمة الحديقة شاعرة بألم حاد يضرب قلبها فور تصورها لجابر ملقى غارقاً بدمائه بسببها فاذا اصابه مكروه لن تسامح نفسها ابداً فسوف تموت فقلبها اضعف من ان يتحمل ايذاءه..

ركضت بقوة متجاهلة صراخات كرم التى تتبعها و لم تتوقف حتى وصلت الى مقدمة الحديقة حيث يوجود مجموعة من الرجال مجتمعة يدور بينهم شجار حاد اخذت عينيها تدور بينهم بحثاً عن جابر متوقعة ان تجده ملقى جريحاً غارقاً بدمائه لكنها لم تجد سوى عدة رجال  ملثمين جالسين على عقبيهم على الارض بينما رجال جابر يحيطون بهم يضعون على رؤوسهم السلاح

=غزل.. بتعملى ايه هنا..!!

جاء صوت جابر العاصف من خلفها مما جعلها تستدير لتجده يقف خلفها ينظر اليها باقتطاب لم تفكر كثيراً قبل ان تلقى بنفسها بين ذراعيه تحتضنه بقوة منفجرة فى نحيب متألم و هى لا تصدق انه بخير و انه لم يصبه أذى...
امسك بها جابر غير ابهاً بنظرات الرجال المحيطين بهم مغمغماً بلهفة وقلق فور رؤيته لحالتها تلك
=مالك فى ايه..  حد عمل فيكى حاجة..؟؟

عندما لم تجيبه وظلت تبكى سحبها معه الى داخل المنزل بعيداً عن العيون الفضولية  للرجال الذين كانوا يتابعوهم باهتمام..
صعد بها الى غرفتها و جلس على الفراش مجلساً اياها فوق ساقيه بينما كانت هى دافنة وجهها بحنايا عنقه تبكى بشهقات ممزقة ربت بحنان على رأسها
=مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه فاهمينى.. ايه حصل ؟؟؟

خطاياها بينناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن