الفصل التاسع عشر❤

75.5K 3.9K 449
                                    

=هخليه يطلقك و يخلص منك يا خاينة يا ز.بالة

انهت بسمة جملتها تلك و هى تتقدم نحوها ترفع العبوة التى كانت بيدها و تسكب السائل الشفاف الذى بداخلها فوق رأسها لتغرق كامل جسدها به و ينبعث على الفور رائحة البنزين القوية والنفاذة مما جعل غزل تتراجع للخلف بعيداً عنها تبحث بخوف و عجز عن مخرج تهرب منه لكنها انفجرت باكية عندما ادركت ان المخرج الوحيد تسده بسمة بجسدها.. تحول بكائها لشهقات ممزقة و هى تشاهد مصيرها يعاد للمرة الثانية فجابر سيقتلها هذة المرة بالتأكيد
شحب وجه غزل شاعرة بالاغماء و هى تسمع بسمة تصرخ باعلى صوت لديها بنبرة شبه هستيرية
= الحقـــــونى....هتحرقنى... الحقووووونى

لم تمر لحظات الا و دلف جابر الى الغرفة مسرعاً لتهرول نحوه بسمة ممسكة بقميصه هاتفة بهلع مصطنع
=الحقنى..الحقنى يا جابر.... غزل عايزة ماسكة بنزين فى ايديها و عايزة تحرقنـ.ى تانى

قاطعتها غزل هاتفة بذعر و قلبها يكاد ان يقف من التعبير الشرس الذى رتسم على وجه جابر
=و الله كدابة يا جابر... هى.. هى اللى ماسكاه و كانت بتحاول....

قاطعها جابر بقسوة ضاغطاً على فكه بقسوة وعينيه تلتمع بوحشية جعلتها ترتجف مكانها
=بتحاول ايه بالظبط... بتحاول تحر.ق نفسها.... لية مجنونة....

ابتلعت غزل بشدة الغصة التى تشكلت بحلقها منفجرة فى البكاء فلم يصدقها مثل اول مرة اتهمتها بحر.قها اياها.. تأكدت من نهاية علاقتهم هذة المرة
نظرت اليها بسمة بشماتة وقد التوت شفتيها بابتسامة واسعة
لكن ماتت ابتسامتها تلك عندما قبض جابر على رسغها يضغط عليه بقسوة وهو يكمل
=هى فعلاً مجنونة و مريضة...

صرخت بسمة بهلع وهى تنظر اليه بخوف
=جابر انت بتقول ايه..؟!!!

اشتدت قبضته بقسوة على يدها بقوة مؤلمة جعتلها تصرخ متألمة و هو يزمجر من بين اسنانه المضغوطة بقوة
=بقول انك مريضة... اللى تحرق نفسها علشان بس تتهم واحدة و تلبسها مصيبة تبقى انسانة مش طبيعية و مجنونة....

تراجعت بسمة للخلف محاولة تحرير يدها من قبضته هامسة بصوت مرتجف
=انت... انت بتحاول تدافع عنها بعد اللى عملته فيا... بتلبسنى مصيبتها

انهت جملتها ملتفة ترمق بغل غزل التى كانت واقفة تتابع ما يحدث باعين متسعة بالدهشة لا تصدق ان جابر لم يصدق اتهام بسمة لها بينما دلفت لبيبة الى الشرفة و كان يبدو عليها اثر النوم هاتفة بفزع
= فى ايه... ايه اللى حصل ايه الصويت و الزعيق ده

اجابتها بسمة هاتفة بصوت مرتفع
=تعالى شوفى يا خالتى اخويا اللى بيتهمنى ان حرقت نفسى علشان يبرئ مراته
لتكمل و هى تلتف الى جابر قائلة بشراسة و نظراتها السامة متسلطة على غزل
=ايه حبها هيعميك.... ولا خلاص علشان بقيت عاجز بقيت جزمة فى رجلها

خطاياها بينناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن