الفصل السادس والعشرون (الاخير)❤

88.2K 3.7K 464
                                    


بعد مرور ثلاثة اشهر...

كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل
عندما كان جابر جالساً بمكتبه الخاص بالمنزل و على وجهه يرتسم العبوس و الغضب و هو يستمع الى الطرف الاخر من الهاتف
=يا باشا قلبنا البلد عليها هى و اللى اسمه اكرم و مفيش اثر لهم.. فص ملح و داب

قاطعه جابر هاتفاً بقسوة
=ماليش فيه... انت بتاخد ملايين و انت رجالتك علشان تجيبهملى... اتصرف اقلب مصر حته حته متسيبش مكان الا و تدور فيه... فاهم

غمغم الرجل سريعاً بصوت مرتجف
=امرك... امرك يا جابر باشا..

اغلق معه جابر الهاتف و ظل جالساً مكانه يتطلع بعبوس بالهاتف الذى بين يديه و كامل جسده يرتجف غضباً فهو لن يهدئ او يشعر بالراحة الا بعد ان يعثر على لبيبة و كرم و ينتقم منهم على ما فعلوه بزوجته...

فتحت غزل باب غرفة المكتب و دلفت الى الداخل تبحث عنه فقد تجاوز الوقت منتصف الليل و لم يعود بعد الى غرفتهم..

دلفت الى الداخل لتجده جالساً يحدق بشاشة هاتفة المظلمة و عبوس حاد يقطب وجهه اتجهت نحوه بخفة و جلست فوق ساقيه تحيط عنقه بذراعيها تضمه اليها بحنان هامسة باذنه
=هتفضل قاعد هنا كتير يا حبيبى.....؟؟

احاطها بذراعيه جاذباً اياها معدلاً من جلستها فوق ساقيه
=هطلع دلوقتى يا حبيبتى...

دفنت يدها بشعره تفرك رأسه بحنان مدركة لمدى غضبه و توتر اعصابه خلال الايام الماضية بسبب هروب لبيبة و عدم قدرته على العثور عليها.

وضع جابر يده فوق بطنها المنتفخة حيث يوجد اطفالهم فاركاً اياها بحنان بينما عينيه غائمة يملئها الشرود
احنت رأسها الى الخلف هامسة باذنه محاولة اخراجه من شروده هذا
=كلها كام يوم و يجوا يشرفونا...

اختفى عبوسه و قد اشرق وجهه بابتسامة واسعة بينما يزيد من احتضانه لها
=هايجوا ينوروا حياتنا يا فراولة

ليكمل قائلاً باغاظة
=ايه رأيك نسميهم جعيدى و مهران و زبيدة...

اطلقت غزل صرخة فازعة قبل ان تلتف اليه قائلة بحدة
=انت هتستعبط يا جابر عايز تعقدلى العيال... جعيدى مين و زبيدة

حاول الحفاظ على جدية ملامحه وهو يغمغم بجدية كاذبة
=مالها الاسامى مش عجباكى ليه دى كلها هيبة و وقار....

نفضت ذراعيه بعيداً عنها وهى تقاطعه بحدة و انفعال
=بلا هيبة بلا زفت يبقى انا اسمى غزل و بنتى يبقى اسمها زبيدة... انت بتستعبط

هز جابر كتفيه قائلاً ببرود و هو مستمر فى اغاظته لها
=و فيها ايه يا غزل مش فاهم...

هتفت بحدة و قد اصبح وجهها احمر من شدة الانفعال بينما اصبحت عينيها محتقنة بالدموع
=جابر... متستعبطش
،
نهض واقفاً مقترباً منها عندما رأى انها على وشك البكاء
=يا حبيبتى انا بهزر... انتى صدقتى....

خطاياها بينناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن