الفصل الخامس❤

106K 5.1K 1.7K
                                    

لوى جابر شفتيه فى ابتسامة ساخرة قائلاً بتهكم عندما لاحظ ترددها و ارتجاف يدها
=نزلى السكينة وبلاش شغل عيال لانى عملت اللعبة دى قبلك بس الفرق هنا ان المسدس كان فاضى لكن دى سكينة و مينفعش تلعبى بيها....

انفجر الغضب بداخلها فور سماعها سخريته تلك و تذكرها لخطته الحقيرة للأيقاع بها و السخرية من مشاعرها وحبها له وتسليمها لرجل اخر...
فلم تشعر بنفسها الا و هى تضغط بالسكين فوق عنقه ممزقة اياه و الدماء تنساب منه بغزارة مغرقة عنقه و قميصه و صوت شيطانى يترد بداخلها يهنئها على قتلها اياه و الاخذ بثأرها منه..

كان جابر واقفاً جامداً مكانه و هو يشعر بسكينها يمزق جلد عنقه لكنه لم يتحرك او حاول حتى ايقافها فقد كان ألام قلبه اكبر بكثير من الام جرحه الجسدى هذا فقد تمنى ان تقوم بغرز السكين بعنقه اكثر و انهاء حياته فهو لم يكن يتصور بانها ستحاول قتله حقاً و قد ألمه ذلك كثيراً.

ارتجفت يد غزل الممسكة بالسكين فوق عنقه وهى تعود الى وعيها بعد ان انزاحت غمامة الغضب عن عينيها وشاهدت دماءه المنسابة على عنقه لا تصدق انها قامت بجرحه بالفعل..
حاولت سحب يدها بعيداً عن عنقه لكنه اسرع بالقبض على يدها و ضغط السكين اكثر بعنقه المصاب و هو يصرخ بها
=راحة فين... يلا كملى اللى بدأتيه.... يلا.....

هزت غزل رأسها بصمت و دموعها تنساب من عينيها و هى لا تصدق انها كانت على وشك قتله بالفعل
حاولت سحب يدها مرة اخرى لكنه عصف بها و تعبير من العذاب يملئ عينيه
=انهى... اللى بدأتيه يا غزل....

همست بصوت مرتجف و هى تكاد تشعر بالاغماء من مشهد الدماء التى غطت جانب عنقه الان
=حرام عليك يا جابر.... ارحمنى انا مبقتش متحملة كل ده..
لتكمل بصوت هامسة بصوت مرتجف شاعرة بألم بصدرها بينما تثاقلت انفاسها فبدأت تسحب الهواء الى صدرها بصعوبة
=حـ.. حاسة..ان قلبى هيقف...

حرر يدها فور سماعه كلماتها تلك و قد ملئ الخوف قلبه عندما لاحظ شحوب وجهها والعرق الذى يغطى جبينها...
راقبها باعين ممتلئة بالقلق و الذعر وهى تفرك صدرها موضع قلبها كما لو كانت تتألم حقاً مما جعله يقترب منها متنسياً جرح عنقه النازف قائلاً بصوت يملئه الذعر و الخوف
=مالك يا غزل.... حاسة بايه..؟!

هزت رأسها كاذبة بصوت مرتجف ضعيف و هى تشعر بالدوار يكاد يبتلعها
=مفيش حاجة....

لكنه لم يصدقها فقد بدأت تتمايل مكانها اسرع بحملها بين ذراعيه واضعاً اياها فوق الفراش امسكت غزل بيده هامسة بقلق و عينيها على جرح عنقه النازف
=رقبتك... لازم تروح المستشفى

هتف جابر مقاطعاً اياها بعصبية و هو ينهض من الفراش
=بلا رقبتى..بلا زفت مش وقته

ثم تركها مسرعاً خارجاً من الغرفة ليعود بعد قليل حاملاً كوباً كبيراً من العصير فقد كان يعلم انها اصيبت بهبوط حاد بالدورة الدموية فهى لم تأكل شئ منذ غدائهم بالخارج بالأمس قبل كتب الكتاب و وقتها لم تأكل شيئاً بسبب توترها...

خطاياها بينناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن