الثّقـل الأول[9]

53 12 43
                                    

على غير عادته نام على السرير دون حتى تبديل ملابسه مُعانِقا إياها من الخَلف،، سُحِب الهواء من رئتيها وجحظت عيناها تشعر ببرودة الدم داخل اوردتها تجهل مَا يَحدُث، حاولت الالتفات ولكِن.....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولڪنـه أخرَج ڪلِمـاتِه بثِـقل يشُد على خصرِهـا احتضانًـا
"مِـن فضلِك لا تبتَعِدي، أنا أحتاجُك، فقط لنتحدث في الصبـاح "

شعرت بڪلِمـاته تخترق خافِقـهـا فـ تصنمت تارڪةً لـه زمام أمرِه
احتضنها حتى غفـى، شعرت بإحدى عبَـراتِـه تُلامِـس بشرَتهـا
تحرڪت لتقابِـل وجهـه المنتفِـخ إثرَ بُكائِـه
ابتسمت بخِفـة وقبّلك عيناه النائِـمَتـانِ بِـلُـطف
عانقته بحنـان واضِعـةً رأسِـه على جسدِهـا مُريحَـة لـه
ظلّـت مستيقظـة لبعض الوقـت تُفَڪّر فيمَ قد يحدُث لـ ولي عرشِ الدولـة حتى يبِـيت إلى فِـراشِـه باكيًا
تذڪرت أنه آخر مرّة ڪان بصُحبـة صديقه المُخضرَم جونغكـوك
نامَت بينمـا تحاول فك شفرة بُڪائِـه

-  -  -  -  -  -  -  -  -  -  -  -  -

استيقَـظ في الخَـامسـة ڪَـ عادتِه منذ الصّغـر في النهـوض قبل خدمِ القصر ذاتهـم
وجد رأسه مُتخِذا ذراعُـهـا وسادةً لـه وشعـرها متناثِـر يختَلـط بِـخُصلاته البُنيه ڪذلك
شفاهُـها تُلامِـس يديه المشـابكة مع خاصـتها برِقّـة
لـم يرغب أبدًا بإفساد ذلك الشـعـور الذي لا يعرف ماهيتـه، ولڪنـه يُحـبه
لحظَـات وعاد تايهيونغ إلى ذلك الأمير اليـوناني العظـيـم
تَرجّـل بسرعـة ناظِـرا إلى ذاتِه المُبعـثـَرة
دلَف إلى حمـامه، ثم اغتسل وارتدى ملابِـس تمرينـه ثم نزل إلى سـاحـة التدريـب لم يڪـن يتدرب بـل هُـو مُحـاط بهـالة ضخمـة من التـفڪيـر
يفڪر ڪيف يخبـر ريڤال بحُبـه لهـا
وڪيف يخبر والده ڪم يحبه ويڪرهه في ذات الوقت
وڪيف يخبـر أخته العائدة مـن رحلتهـا اليوم عن وفاة أبيهـا
بل وڪيف يخبر أباه عـن ريڤال
ضَجـر مِـن التفڪيـر بل وقرر البدأ في تنفـيذ ڪل أفڪاره وحَالًا، دون مساعـدة

-  -  -  -  -  -  -  -  -  -

صعد إلى غُرفـته وجدهـا ڪما ترڪهـا تبَسّـم بحنـان؛ فقَـد استسلـم أخيرًا لڪـونه واقِعـًا لـ محيَـاهـا
بدأ في تجهيـز ملابسـه للانتقال للعيـش مـع الملك ڪ والـده للمرة الأولى بعـد عِقدين من الزمـان، مرة أخيرة مدتهـا يـومين فقَط
جمع ڪل أغراضِـه وفي الـنهـاية أخذ أحد الڪتب على الرف ناظِرًا لـه بـحُب وڪأن بـِداخِـله الحـيـاة
السـاعـة الخامـسـة وثلاث وأربعـون دقيقـة
ستـدُب الحرڪـة في الممـرات بعد سبعـة عشـر دقيقـة.
خرج مُتوتـرًا قاصِدًا غرفـة الملك وصَل إلى هُنـاك، فتـح باب الرواق بخفـة ڪي لا يستيقظ أبـاه، مُدخِلا حقيبة احتياجاتِه مديرًا جسده للباب ليغلقة بنفس الطريقة التي فتحها بـه
التفت إلى الجهـة المقابلـة تُقابلـه نظرات والده المليئـة باللهفـة والاستغراب
توتـر تايهيونغ، هو لم يكـن مستعدًا بعد لمصارَحـته بمشَـاعره
سـأل بتهجـم ڪـعادة حديثـه مع الملـك
"لم أنتَ مستيقِظٌ في هذه السّـاعـة"

مـرآة الـيـونـان🤎-Where stories live. Discover now