مـرآة الـيـونـان🤎-

ريـڤــال⭐![12]

رد تايهيونغ بحزن كامن وراء كلماته
"أنها نهاية الجزء الثاني من سلسلة كتب جدنا يا ديڤيا"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أردَفت ديڤيا بقليل من الحيرة الممزوجة بتوتر ظهر على وجهها، كأنها كانت تعلم الحقيقة منذ دهر، ولكنها تغاضت عن التأكد من صحتها
"إذا، هل تعني أنّ سلسلة جدي"

"حقيقية"
قاطعها تايهيونغ مُڪملا ما بدأته هي، مُؤڪدًّا لـظنها

عبراتٌ متتابعة تتكون في أعين الأميرة الصغيرة تتخيل الأحداث بعد يومٍ من هذا الحين، تحاول استيعاب ما ستمر به البلاد من هياج، ولكن تفرُّق أفكارها أكبر من ذلك

نبس الملك الراقد على سرير موتِه
"لم أدعُكِ اليوم يا أميرتي لإبكاءِك، فقط أردت عيش حياة أبوية ليومٍ قبل أن ينقضي أجلي"
تنفس الصعداء ثم أكمل ما يبغي

"سأمنح أخيكِ العرش قبل أن أموت، لم أكن أدري أنه يعلم بأمر الكتب، ولكن أبي أخبرني أنه سوف يوكل أحد أبنائي بذلك، قال جدكم أن الجزء الأخير من سلسلة ملوك اليونان ستكون من حق أحد ذريتي، فـ لم يَمنحني حق قراءته، لذا فـ تايهيونغ هو الوحيد من يعلم بأمر الڪتاب الثالث"

حولت ديڤيا نظرها تجاه أخاها الصامـت الذي سكت لـ برهة ثم أدلى بما في جعبته
"لا تقلقي عزيزتي، فـ المستقبل في صالحك"

لحظة صمت خيمت على عقول الأسرة الملكية يتفكر كل منهم بما سيلقاه بعد أيام، بدأ التوتر يتسلل إلى المكان فأحكم تايهيونغ  الأمر بقوله
"ألسنا هنا لتناول الغداء! لنفعل ذلك، فـ لدي ما اخبرك به يا أبي"

تبادل تايهيونغ وديڤيا الأنظار تحت مراقبة الملك الذي يبتسم بلهفة لرؤية عائلته الصغيرة بقربة للمرة الأخيرة قبل وفاته

حان موعد الغداء، يتحدثون في مواضيع عشوائية من قبيل «هل جونغكوك يناسب ديڤيا، أو هل أمكم أجمل أم أنـا وهل سيليا تشبه الخنزير أم لا»

انتهت جلسة الغداء التي امتلأت بالمرح والسعادة التي لما يشهدها أحد في القصر منذ بلوغ تايهيونغ الحادية عشر من عمره، وها هو الآن في السابعة والعشرين

ناظَر تايهيونغ ديڤيا في خفية، فأردفت

"والدي، أنا وتايهيونغ نرغب بأن نخبرك شيئا"
تحمحمت قليلا ثم أكملت

"ولڪن سوف أقوم بشيء خلال ثوانٍ وأعود"

ناظرهما الملك بحيرة، ثم همهم بالموافقة، أما من خيارٍ آخر!
غادرت ديڤيا بينما عاود الملك النظر لـ تايهيونغ، ثم أردف مع نبرة من الخفوت
"ماذا يجري أيها الأمير"