أتَـسمَحـيـن؟[10]

26 5 14
                                    

أجاب بتلقائية
"لأنني لم أعُد أعيش في هذه الغرفـة"

--------------

ڪلمه سريعـة فرّت من فمـهـا
"هـل تُمـازحنـي سيد تايهيونغ "

أردَف بـرسمـيـة لم تشهَدهـا ريڤال مـنذ أول لقـاء لهمـا، ڪأنه عاد لذاته القديـمـة من جـديد بعدمـَا بذلت ريڤـال ڪل وقتـهـا لتغـييـر أميـر اليـونـان الفـاقِـد للحـنان
نبَـس
"آنـسـة ريڤـال، مسـاء اليَـوم سـوف آتِـي لـتعريفـك بنفسي  رسمـيًـا للمـرة الأولـى...

ڪذلك لن أنسى إحضار الغداء لك"

إنّه ڪوقعِ الصّـاعِقـة!
ڪيـف لـه أن يتغيّـر بهذه الطـريقَـة بيـن ليلـة وضُحـاهـا
ريڤال أبدًا لـم تكُن تعلـم أن الحُـب هڪذا يُؤذي، هـي لا تستطِـع تقبّـل حديث تايهيونغ معهَـا بڪُل هذه الرّسمـية.
نبسَـت بهدوء، ڪَـمـن استسلـم في منتصـف حربٍ دامـيـة لـن يبقَ فيهـا سوى أحد الطّرفـين

"لك مَـا تُريـد أيّهـا الأمـيـر"

غادر تايهيونغ الغرفة، وترڪها غارفة في هـالـة ضخمة من الأفڪار السوداوية الحزينة، لم تأڪل؛ فقط كانت جالسه في منتصف سريرها محتضنة وسادة قطنية تمسح عبراتها بين الحين والآخر

في عقل آخر ينتمي للسيد تايهيونغ، ينتظر قدوم عزيزته الصغيرة ديڤيا حتى يفك أحد العقود التي تأسره لاخبارها بما تجَدَّد في المملكة، وليعود إلى ريڤال في المقام الأول وهو بشوش الوجه معسول الحديث

الحادية عشرة وسبع وأربعون دقيقة
دقائق معدودة وتدق أجراس القصر معلنة وصول أميرة المملڪة بعد رحلة دامت لأشهُر

ڪل شيء جاهز، تايهيونغ في أتم الاستعداد لملاقاة أخته، الملك في تأهب لاحتضان صغيرته، وريڤال ڪما هي، تظن أن حبها سُدى

12:00
امتلأ القصر بالضجيج، ريڤال غير مسموح لها بالخروج ولڪن نافذة الغرفة هي السبيل الوحيد، هناك موكب ملكي فاخر قادم من بوابة القصر، تطل منه فتاة في غاية الجمال، خصيلاتها العسلية وعيونها شديدة السواد، إنهـا حقا ذاك النوع القاتل من الجميلات

لاحظت تايهيونغ يقف وعلى ثغره بسمة لم تشهدها قط قبلا، قلبها لم يعد حزينا، أنه فقط يحترق،" هل هي حبيبته! هل تعديت على ممتلڪات فتاة أخري؟ ولڪن ڪيف يحتضنني ويقبلني إذا! إنه وغد قذر"
ڪلهـا تساؤلات تفتك بعقل ريڤال الصغير الحزين

استقبل تايهيونغ عزيزته بمحيًا بهِيًّا مُقبلا مقدمة يديها قائلا
"هـل سارت رحلة أميرتي ڪما خططنا لها معًا؟ "

مـرآة الـيـونـان🤎-Where stories live. Discover now