انا شاعرك العام والقصيد عيونك 27 ،

32.1K 426 123
                                        

( انا شاعرك العام والقصيد عيونك ) بقلم الكاتبه امال حسابها الانستا : arwicx )

'
بعد الصلاه على عبدالعزيز اخذوه و دفنوه الكل كانوا واقفين عند قبره رافعين يدهم يدعون له بالرحمه والمغفره ،
فهد كان جالس عند القبر والشماغ على وجهه و رافع راسه يبكي بحرقه وقهر ، والرجال يحاولون يهدونه ،
العيال كانوا ينتظرون ابو مشعل ومشعل يوصلون وصلو لهم الخبر وتوجهو باقرب طياره للقصيم وتركوا ريما و ام مشعل بالشاليه عند البنات ،
ام مشعل كانت مصدومه من الخبر وصلت وهي تدخل الشاليه وتصارخ : ابويييي ابوييي ابوي ماراح مات ابوي ،
ام نجلاء كانت ع سجادتها تصلي والبنات جنبهم يقراون القران بعد ما خلصوا من صلاة الفجر فزو بصدمه من الصراخ وهم يركضون ام نجلاء مشت لبرا وهي تشوف ام مشعل بالحديقه جالسه على الارض وتضرب نفسها بيدينها وتبكي ،
ركضت لعندها وهي تحضنها وتضمها وتبكي معها ،
ريما كانت واقفه والدموع بعيونها مشت للبنات تحضنهم ،
'
ابو مشعل دخل وهو يشوفهم متجمعين عند القبر وحالتهم حاله مشى والدموع بعيونه فهد فز من شافه وكانه رد روحه باقرب الناس له وقف ع رجوله وهو يحضنه ويبكي على كتفه،
ابو مشعل نزل دموعه بحزن وهو يحضن فهد ،
مشعل وقف عند القبر وهو يتذكر كل ذكرياته جده نزل راسه و رفع يدينه وهو يدعي له ومشى للعيال يحضنهم ،
'
ام صقر سلمت من الصلاه وخلصت والتفتت لعمر كان منسدح بغرفتها على السرير ويناظر بالسقف ولا قدر يتخطى هالصدمه والي صار بيوم وليله انقلبت كل شيء ،
عمر التفت وهو يشوف امه تناظر له بنظرات حزن ،
ام صقر بهدوء : شفيك سرحان كذا ؟
عمر : معرف اقنع نفسي انه حلم وكل الي قاعد يصير حلم،
ام صقر تنهدت وهي تقوم وتشيل السجاده وتحطه على الكنب ومشت جلست بهدوء ع طرف السرير عمر قرب وهو يحط راسه بحضنها ام صقر مدت يدها وهي تمسح على شعره ،
'
صقر كان ماسك يد ملاذ ويتمشون بـ ارض المانيا واخذ جواله وهو ما وصله رساله من احد وهمس : مستعده للعلاج؟
ملاذ ابتسمت بهدوء وهزت راسها بـ اي ،
صقر : بنروح الصباح المستشفى وباذن الله خير ،
ملاذ قربت وهي تحط راسها على كتفه ويمشون بهدوء ،
صقر ابتسم والتفت وهو يناظر للناس : متى تشوفيني؟
ملاذ أستغربت من كلمته وسكتت.
صقر : واذا كنت انسان شين بتتركيني؟
ملاذ ضحكت من كلامه وهي تتمسك بيدينه ،
صقر ابتسم وهو يحس بيدينها وهي تشد على يده وكانها بهالطريقه ردت عليه وقالت مستحيل اتركك ،
'
الجد سُليمان تنهد والكل قاموا بيمشون لكن التفت لهم ،
يوسف : الكل بيجي على بيتي العزاء بيكون في بيتي وانا اتكلف بكل شيء وما ودي اسمع رفض او اعتراض من احد ،
فهد كان ساكت بهدوء و يناظر بالارض ولا وده يتقنع بلي صار،
ابو مشعل : الي تشوفه يخوي ،
وكل شخص مشى لسيارته فهد مشى مع ابو مشعل ومشعل،
والجد سُليمان الي كان الدموع بعيونه توجه ركب قبل الكل عبدالرحمن وسلطان لحقوه و ركبوا و توجهو للبيت ،
الجد سُليمان : وكاني دفنت نفسي وطلعت من هالمكان ،
يوسف تنهد : لا تقول كذا يا يبه ادعي له بالرحمه بس،
'
ابو مشعل وقف سيارته و دخلوا لداخل فهد مشى للمجلس ولا وده يدخل عند بناته وزوجته ويشوفونه بذي الحاله مشى لداخل للغرفه الي مات فيه الجد وقف وهو يشوف مكانه كان متلحف ونايم ومشى جلس بنفس المكان والدموع بعيونه،
ابو مشعل جلس جنبه ومد يده وهو يطبطب على ظهره ،
مشعل وقف عند المسبح اخذ جواله وهو يتصل على نجلاء،
ام نجلاء كانت جالسه و ام مشعل جنبها وساكتين بصمت.
امال كانت جالسه تقرا القران و ريما معها يقراون و اشرقت الشمس والنوم مو راضي يجيهم ، نجلاء ناظرت لمشعل الي كان يتصل وكتب و رسل لها : اطلعي انا عند المسبح ،
نجلاء قامت بهدوء وطلعت وهي تشوفه واقف الدموع تجمعت بعيونه مشعل كان مو اقل منها بالحزن والتفت وناظر له وفتح يدينه : تعالي اعندي تعالي اخبيكِ بضلوعي من هالحزن ، نجلاء مشت لعنده حضنته وهي تبكي ،
مشعل غمض عيونه بقهر وهو يسمع صوت بكاءها ،
وضمها لصدره بقوه وهي يمسح على ظهرها ،
نجلاء قعدت تشهق بحضنه وكانت محتاجه هالحضن ،
مشعل سكت وتركها تنهار بحضنه وتبكي وترتاح ،
'
الجد سُليمان و ام صقر والعيال كلهم كانوا جالسين ،
ام صقر : كان ودي اروح لهم ما عرفت وينهم في ،
يوسف : كلمت فهد بيجيبهم هنا العزاء بتكون هنا ،
الجد سُليمان وقف ع عكازه وهو متوجه لغرفته ضاق فيه الدنيا كان يحس هالارض ماعاد صار يشيله ،
يوسف ناظر لساعته : ادخلوا ارتاحوا يا يبه عشان نفضى للعزاء، العيال وقام مشى ام صقر لحقته ،
سلطان : عمر روح خلك مع جدي انتبه له ،
عمر هز راسه بـ اي وتوجه لغرفة جده ،
عبدالرحمن قام بهدوء وطلع لبرا  سلطان لحقه ،
عبدالرحمن ناظر لشيهانه الي كان وسط الصاله حطتها مارلينا ابتسم ومشى وهو يناظر فيه :  ترك لي شيهانه عمي ،
سلطان ابتسم بخفه : بقى عندم ذكرى منه ،
عبدالرحمن : كذب علي انه يبي يبيعه كان يشوف اذا في خاطري ولا ولا ولما عرفه انه بخاطري عطاني ياه ولا تردد ،
سلطان ضحك وهمس : ولما عطاك فروته ،
عبدالرحمن صد وهو يمسح دموعه فجاه رن جواله ناظر للرقم كان صقر وهمس : مافيني اخبي عنه اكثر من كذا ،
سلطان : علمه وش نسوي بعد بكره بيزعل مننا ويلومنا ،
عبدالرحمن هز راسه بـ اي وطلع لبرا بيرد ،
ملاذ كانت نايمه على السرير وصقر وقف عند الشباك يتصل،
عبدالرحمن : ياهلا بالعريس شالاخبار؟
صقر بحده : ليهه محددد يرد علي! كم لي اتصل!
عبدالرحمن بهدوء : كنا مشغولين ما انتهبت لاتصالاتك.
صقر : صاير شي صح! وتتهرب ماودك تعلمني اعرف حركاتك!
عبدالرحمن سكت وهو مو قادر ينطق ويعلمه ،
صقر بخوف : علمنييي يا عبدالرحمن شصايرر!!!
عبدالرحمن : دفننا عمي عبدالعزيز و راجعين تونا ،
صقر تجمد بمكانه من الصدمه وكانه احد كب عليه مويا بارده بعز الحر وهمس : ءءءعبدالرحمن ءشقاعد تقول!!
عبدالرحمن تنهد : اي يا صقر .ماكمل كلامه الا وصقر قفل الخط و رمى جواله على الكنب وهو مصدوم رفع يده وهو يمسح على شعره من قهر ويشد ع شعره ومد يدينه لوجهه وهو يمسح على وجهه ومو مستوعب الي سمعه.
'
مشعل دخل وهو ياخذ اللحاف والمخدات من نجلاء محد بينام هالليله ليلة فقد شلون بيجيهم نوم! لكن الكل وده يتهرب تحت اللحاف والمخده اخذهم و دخل المجلس و ناظر لفهد الي كان منسدح بمكان ابوه ،  و مد لابوه ومشى هو انسدح على الكنب ،
'
ام نجلاء سحبت مخدات الكنب وشغلت المكيف وجابت اللحاف وهمست : ناموا بنمشي بكره عشان العزاء ،
الكل سكتوا و توجهو انسدحوا وهم مو مستوعبين شيء
وانسدحوا بمكانهم ، ام مشعل الي كانت تتهرب من اخوها لكن ما قدرت تتهرب اكثر من كذا قامت طلعا لبرا و توجهت للمجلس فتحت الباب وهي تشوفه منسدح وساكت ،
فهد فز من شاف اخته ، ام مشعل مشت لعنده وهي تمسكه من ياقته وتبكي: ليهه دفنتهه ليهه لليهه دفنتهه ،
فهد نزل راسه ودموعه ينزل وقرب وهو يحضنها ،
'
عبدالرحمن دخل الغرفه وناظر لسلطان كان نايم بنوم عميق وواضح انه تعب ومشى طلع متوجه لغرفة صقر دخل وهو يناظر بالغرفه وابتسم بخفه وهو يتذكره ويتمنى انه بيكون بخير اخذ جواله وهو يتصل عليه لكن ما يرد ،
'
صقر دخل الحمام وقفل الباب وجلس يبكي وهو يتذكره ومشى عند المغسله وهو يغسل وجهه ورجع نزل راسه ودموعه ينزل غمض عيونه بضيق وقهر وهو يتمنى لو عبدالرحمن موجود بهاللحظه ،
'
________________________
" صباح يوم جديد على ابطالي " كانوا سهرانين محد منهم ذاك لذة النوم وان غمضوا عيونهم فزو بخوف وقاموا ،
الساعه ٢ الظهر قاموا كلهم وهم يصلون الظهر ويدعون للجد عبدالعزيز بالرحمه ، ام نجلاء توجهت للمطبخ بتسوي لهم شي بسيط وهي تدري الكل نفسه منسد ومحد راح ياكل ولو لقمه لكن تحاول معاهم ،
في المجلس عند البنات و ام مشعل '
نجلاء كانت بعيده عنهم وجالسه تناظر لصورة جدها بيدها،
و ريما جالسه جنب آمال الي كانت تلعب بشعرها وسرحانه،
ام مشعل تركت القران من يدها وهي تقوم ومشت للمجلس ناظرت فهد كان جالس و ابو مشعل جالس معه وساكتين،
ومشعل جالس معاهم بهدوء ،
ابو مشعل التفت : تجهزو بنمشي ،
ام مشعل هزت راسها بـ ومشت دخلت عند البنات وكلمتهم ،
قاموا وهو يحسون بثقل خطواتهم ودخلوا يتجهزون ،
ام نجلاء طلعت وهي ماسكه صينية الاكل وناظرت وهي تشوفه يصدون تنهدت بقلة حيل ، ابو مشعل ومشعل طلعوا من المجلس متوجهين يركبون السياره ،
ام نجلاء من عرفت انهم طلعوا اخذت الصينيه ومشت دخلت المجلس وهي تشوف فهد جالس ومشت حطت الاكل جنبه،
فهد صد : شيليهم من قدامي ما ودي اكل ،
لطيفه جلست جنبه وقعدت تمسح على ظهره وهي مصدومه من حالته وهمست : وش راح يفيد تسوي كذا ؟ ماعاد بيرجع يا فهد لا تسوي كذا وتضعف وتخلي بناتك يشوفون حالتك هذا ويضعفون اكثر !
فهد بدموع : وش اسوي يا لطيفه وش اسوي قولي!
لطيفه صدت وهي تقرب الصينيه : كل شوي عالاقل ،
فهد صد : ما ودي لا تعاندين ،
لطيفه : عشان خاطري؟
فهد سكت وقرب ياكل من يدينها ،
'
البنات و ام مشعل طلعوا ركبوا مع ابو مشعل و توجهو لبيت الجد سُليمان ، فهد طلب منه يروح يساعدهم قبله ،
وقف سيارته وهو يشوف العيال متجمعين والكراسي والسجاده الاحمر الي امس فرشوه للفرحه واليوم للحزن ،
نزلوا البنات وعيونهم غرقانه بالدموع و دخلوا لداخل ،
ام صقر كانت واقفه اول ما دخلوا مشت وهي تستقبلهم وتحضنهم وتواسيهم ،
'
يوسف : وينه فهد ما جاء؟
ابو مشعل : بيجي بعد شوي انا جيت اسال اذا ناقص شيء ،
يوسف تنهد : مو ناقص شي تطمن وتفضل اجلس ارتاح ،
الجد سُليمان طلع من البيت ووقف وهو يشوف الكراسي الاحمر والسجاده الاحمر نزل دموعه وهو يتذكر نفس اللحظات كان عبدالعزيز بينهم والحين بقى ذكراه بس ،
مشى جلس وهو يتذكره كان واقف ومعصب وقال كلمته الاخيره قبل يمشي ( لا ادل بابك ولا تدل بابي ،
'
ام صقر كانت جالسه وهي تواسي ام مشعل ،
امال ونجلاء و ريما كانوا جالسين بعبايتهم والطرحه على راسهم وساكتين ويدعون لجدهم ،
دخلت مارلينا وهي تصب لهم القهوة والتمر ،
نجلاء ابتسمت من بين دموعها : كان يحب قهوتي كثيررر ،
امال التفتت لها ونزلت راسها بحزن ،
'
مشعل كان جالس خلص صلاة المغرب وتجمعو الناص يعزون،
وصل فهد ومشى جلس بينهم الجد سُليمان ويوسف وفهد و ابو مشعل كانوا جالسين جنب بعض والكل جالسين وما يسمعون غير ' اعظم الله اجركم ، الله يرحمه ويغفر له ،
الله يصبر قلوبكم الله يصبركم على فراقه انا لله وانا اليه راجعون ، عبدالرحمن كان واقف وسلطان جنبه ومشعل معه ،
عمر كان يصب القهوه للكل والتمر ،
'
ومكان الحريم داخل بالمجلس كلهم كانوا جالسين بـ عبايتهم
والبنات جالسين جنب بعض والحريم جاين رايحين يعزون
ونفس الشيء المجلس كله يدعون لعبدالعزيز ،
الله يرحمه ويصبر قلوبكم اعظم الله اجركم وغفر الله ميتكم،
'
= استمر حالتهم يومين  من العزاء وانتهى من غير شر =
وكالعاده ينتهي العزاء يمشون الشاليه ويرجعون بيت يوسف،
و اخر يوم العزاء بعد العزاء والتعب جلسوا ببيت يوسف ،
في المجلس العيال كلهم كانوا جالسين ويوسف وفهد والحد سُليمان كانوا جالسين وعمر مشى يجيب اللحاف والمخدات،
'
آمال نزلت من الدرج تدور نجلاء لكن وقفت وتجمدت بمكانها وهي تشوف شيهانه نزلت دموعها وهي تتذكر المزرعه وجدها وشيهانه ركضت وهي تحاول تفتح القفص ودموعها تنزل طلعت شيهانه من القفص وهي تناظر فيه بدموع ،
'
نجلاء وريما كانوا جالسين عند الدرج وقطوة عمر يدور حولهم، ريما ابتسمت بخفه وهي تشيلها : كيوت صح؟
نجلاء كانت تناظر و وجهها ذبلان من الحزن وهزت راسها بـ اي وهمست : مشعل ما وافق تجيبين بالبيت ،
ريما التفتت : اي ما رضى كان بخاطري ،
نجلاء سكتت وهي تتفقد جوالها تنتظر رساله من مشعل بيقول لها تعالي اخبيكِ في ضلوعي كانت بحاجة حضنه،
لكن مشعل الي انشغل مع العيال وبالعزاء ولا فضى ،
نجلاء تنهدت وهي تقوم : بروح اشوف ماما وامال ،
ريما هزت راسها بـ اي قامت مشت نجلاء وتركتها ،
عمر كان طالع بياخذ اللحاف من مارلينا لكن وقف وهو يشوف ريما كانت جالسه ومنزله راسها وبيلا بحضنها تلعب معه،
فز وهو يشوف مارلينا تمشي لعنده وصد بعيد ،
'
آمال كانت واقفه تناظر لشيهانه وابتسمت وهي تشوف الاسواره الي بيدها الجد جابه لشيهانه لكن عاندت وهي لبسته طلعت الاسواره من يدها وقربت تحطه برقبة شيهانه وهمست : راح اخذك معي ماراح اخليك جدي قال لي اعز شيهانه ومن بعدي بامانتك كيف عطاك لغيري؟
'
نجلاء دخلت المجلس وهي تشوف القهوه قدامهم و ام صقر تحاول تسولف مع ام نجلاء و ام مشعل تغير جوهم ، ابتسمت من حنية قلب ام صقر ومشت جلست : ايش تسولفون ؟
ام صقر : اشاور امك بنطلع للبحر الصباح كلنا ونغير جو شوي احس اختنقنا من بين هالجدران شرايك؟
نجلاء ابتسمت : فكره حلوه وامال تحب البحر يمكن تتعدل مزاجها والله اختنقنا يا خالتي بين هالجدران ،
ام صقر : اجل اكلم العيال واشوف ونروح كلنا ،
'
" في المانيا عند صقر وملاذ بالمستشفى تحديدًا "
بهاليومين الي هُم انشغلوا بالعزاء في ديار القصيم وصقر انشغل بعملية ملاذ والي خوفه من كلام الدكتور انه نسبة النجاح اقل من ٧٠ كان جالس يدعي و يهز رجله بتوتر وخوف ،
والي خوفه اكثر انه بتجلس بالمستشفى اكثر من ٦ شهور ،
'
عبدالرحمن طلع لبرا يدخن سلطان لحقه ومشعل معه وطلعوا وقفلوا الباب وهم يشوفون الجد سُليمان وفهد ويوسف ناموا بتعب كانوا سهرانين يومين وانتهى العزاء وناموا كلهم ،
العيال طلعوا لبرا للشارع وقفو عند باب البيت ،
عمر التفت لهم وهو يشوف قطوه : على بالي انها بيلا ،
سلطان التفت وناظر للقطوه : والله انها احلا من بيلا حقتك،
عمر : تخسي هذي ولاشي قدام بنتي.
عبدالرحمن ضحك بخفه وهو مشتاق لحرشهم على بعض ،
مشعل : جيب بيلا حقك خلني اشوفها ،
عمر : اخاف تعطيه عين  ،
مشعل : افا عليك تطمن اصير دكتور بيطري اعالجها اذا تعبت ومجانا بعد ازهلني ،
سلطان : تكفى عالج عمر والله بيلا اعقل منه ترا ،
عمر رفع حاجبه : بالله عليك هذا كلامك؟
سلطان : لا معليش نسيت انك بتصير عسكري ،
مشعل : ما شاء الله يحمي الوطن هذا زين لو يحمي نفسه،
عبدالرحمن كان ساكت ويبتسم على هواشهم وهو فاقد صقر بهاللحظه فاقده وجدًا ،
'
ريما اخذت القطوه وهي تدخل عند البنات كانوا جالسين امال ونجلاء ونجلاء تقنعها بيمشون للبحر ،
امال صدت : مالي خلق ولا ودي اطلع ،
نجلاء : تكفين امال عشان خاطر ابوي !
امال التفتت لريما : ودك؟
ريما تركت بيلا من حضنها : بخاطري والله مو قادره اتحمل حالة ماما والكل مو قادره اتحمل حالتهم ودي نروح لبعيدد للبحر ونجلس هناك ونتنفس شوي بعيد عن هالجدران،
نجلاء : اي والله صادقه ريمو تعبت احس قاعده اختنق ،
امال : تمام ما بقول لا بس الصباح؟
نجلاء : ايي كلنا بنمشي حتى العيال اتوقع ،
امال بهدوء : فقدت ملاذ احس اشتقت لها ،
نجلاء بحزن : والله اني اشتقت لها اكثررر وودي اشوفها ،
__________________________
عبدالرحمن : خلنا نمشي داخل نرتاح شوي ،
سلطان ناظر لمشعل : بتنام؟
مشعل بضحكه : ودك تسهر؟
سلطان : يعني اي مافيني نوم ولا ودي انام ،
عبدالرحمن : اقول انت وياه ادخلوا بس ناموا ،
عمر : والصباح اشوفهم فاتحين فمهم ونايمين وحنا صاحين،
عبدالرحمن صد وهو يدخل : يلاا الحقوني بسرعه انتظركم،
سلطان : والله لو انه ولده ما تعامل معي كذا ،
مشعل : يا رجال خلنا نمشي نريح شوي ،
ودخلوا البيت قفلوا الباب وتوجهو دخلوا المجلس ،
كل شخص نام بمكانه بهدوء ولا طلعو صوت بخوف انهم يصحون فهد و يوسف والجد سُليمان و ابو مشعل ،
'
ام صقر و ام مشعل و ام نجلاء دخلوا للغرفه وهم يشوفون البنات منسدحين يخططون للطلعه والبحر ،
ام نجلاء : لازم نروح للبيت عشان تجيبون اغراضكم ،
ام صقر : اي باقي وقت كثير توه صار ١٠ الليل ننام ونصحى الفجر و روحو تجهزو وانا اتجهز وبنمشي كلنا ،
نجلاء : صادقه خالتي ابي انام الحين ميته تعب ،
ام مشعل كانت ساكته ومشت بهدوء انسدحت ،
والكل ناموا وانتهى ليلهم وانتهى العزاء ،
'
صقر كان بالمستشفى جالس وعيونه احمر ميت نوم وتعب ،
تكتف وسند ظهره على الكرسي غمض عيونه وفز وقام وهو يلتفت يمين يسار ينتظر الدكتور يطلع يبشره ،
لكن للاسف باقي ما انتهت العمليه تنهد وهو يمسح على عيونها ومشى يغسل وجهه وشرب مويا و رجع جلس ،
'
= اذن صلاة الفجر بهاللحظه والكل قاموا من نومهم يصلون،
يوسف ناظر لسلطان : روح جيب فطور بياكلون ،
عمر دخل وناظر : يبه امي تبيك واقفه عند الباب ،
يوسف هز راسه بـ اي وطلع و ام صقر علمته بسالفة البحر،
عمر كان جنبه : بنروح جده؟؟
ام صقر : اي نغير جو شوي اختنقنا كلنا بين هالجدران ،
يوسف تنهد : والله مدري خلني اشاور ابوي و فهد زوجته تشاوره وبنشوف الوضع ،
سلطان مشى طلع ومشعل لحقه يجيبون فطور يفطرون ،
'
نجلاء قامت بنعاس وناظرت لريما كانت نايمه وساحبه لحافها اخذت المخده وهي ترميها عليها : حسبي الله ما تهنيت بنومي بسببك يا حيوانه قوميي ،
ريما قامت و دفتها : ابعديي عنييي ،
ام مشعل كانت جالسه تصلي وخلصت وابتسمت وهي تشوف نجلاء و ريما يتهاوشون واخذت القران وهي تقرا ،
امال دخلت وناظرت فيهم : قومووو صلوا ،
نجلاء : صحي ريما مو راضيه تقوم الحيوانه ،
امال مشت وهي تلبس شرشفة الصلاة : ريمااا قوميي،
ام صقر دخلت : يلا بنات البسوا عبايتكم بنروح البحر،
ريما فزت من مكانها وهي تقوم ، الكل ضحكوا عليها ،
ولاول مره يضحكون بهالصوت بعد وفاة عبدالعزيز ،
ام نجلاء دخلت وهي تسمع صوت ضحكاتهم وابتسمت ،
ام صقر : رايحه اطلع الفطور لمجلس الرجال صلوا واخلصوا واطلع لكم هنا يلا قوموا.
ام مشعل و ام نجلاء قاموا لحقوها يساعدونها ،
'
صقر كان متكي وجالس على الكرسي ونايم بالمستشفى ،
الدكتور مشى لعنده وقرب : صقر ؟
صقر فز من نومه وهو يقوم : كيفها زوجتي طمنني عنها؟
الدكتور : الحمدلله سوينا العمليه ولكن ماعندنا اي امل انها بتشوف ولا لا الان هي بالغيبوبه ولازم تكون تحت انظارنا انت فيك تتفضل وتمشي ترتاح و اي خبر عنها نتصل عليك .
صقر تنهد بقلة حيل وسكت ،
'
بمجلس الرجال كلهم تجمعوا يجلسون ياكلون ويسمون بالله ،
فهد كان يحاول ما يبين حزنه لاحد وهو ياكل بهدوء ويتذكر ابوه لما كان يفطر معه كل صباح ويجلسون يسولفون ،
عبدالرحمن ناظر لعمر : هذا سيارة من عند بيتنا؟
سلطان : ناس جُدد اتوقع كويتين يسكنون ببيت الي جنب بيتنا اخذوه بالايجار ،،
عبدالرحمن : اها شافني وجاء يسلم توقعت يعرفني ،
سلطان : انا شفت واحد منهم وجاء يسولف معي وتعرفت عليه وكلمني انهم استاجروا البيت الي جنبنا ،
'
امال : تكفينن ساعديني نجلاء والله ابي شيهانه ،
نجلاء : وشو بتصيرين حراميه تسرقينه من بيتهم!
امال : يخي هم اخذوه جدي عطاني ياه هو!
نجلاء : برضوا امال ما يصير كذا نكلم بابا يكلمهم طيب!!
امال تنهدت بقهر : راح يرفض زي ما رفض جدي ،
نجلاء : اجل اجلسي واهجدي لا تسوين هالحركه البايخه!
مشت ريما لعندهم : تعالوا خالتي تناديكم ناكل ،
امال صدت : مالي خلق انا ،
نجلاء ناظرت فيها : محد له خلق يا امال بس كلنا قاعدين نحاول ف تكفين لا تزيدين الهم وامشي ،
امال تنهدت بضيق ومشت معها والكل تجمعوا جلسوا يفطرون ويسولفون ،
'
الرجال بعد ما خلصوا من الفطور دخل سلطان يكلم مارلينا تجهز شاي بـ نعناع بعد دقايق خلصت واخذ الشاي والاكواب و دخل المجلس وصب للكل وجلسوا وهم يسولفون ،
وفهد كان بعيد عنهم وكل شخص يحاول يطلع سالفه ينسي الهم للثاني ما يدرون هُم يلعبون على نفسهم ولا يلعبون على بعض ، وعمر الي كان يسولف ويذب و يضحكهم ،
'
_______________________
صقر كان منسدح على السرير ونايم والغرفه بارد كان تعبان ومنهلك من التعب موت عبدالعزيز اثر عليه بشكل كبير و هم وخوف عملية ملاذ ما ذاق الراحه ولا لذة النوم ، فز من نومه وهو يقوم ويسحب جواله بـ امل انهم اتصلوا من المستشفى لكن للاسف ماكان في اتصال تنهد وهو يترك جواله وتنفس وهمس : تكفى يارب لا تخليني يارب تكفى ،
'
فهد تنهد وهو يقوم : انا استاذانكم الحين شكرًا ان..
قاطعه يوسف : عمي عبدالعزيز ماكان يقول شكرًا كان يحضن!
فهد نزل راسه بحزن وقرب وهو يحضنهم ويودعهم.
والكل حسو انهم رجعوا عاشوا نفس اللحظات الحزن الي طول اليوم كانوا يهربون منه و امتلى المجلس لحظة صمت ،
وهم يودعون بعض و يدعون للجد عبدالعزيز ،
تنهد الجد سُليمان وهو يجلس وهمس بقلبه : والله انك فقدتك يا عبدالعزيز والفقد يوجعني وكاني فقدت ضلعي الثابت،
'
نجلاء وامال و ريما و ام مشعل و ام نجلاء تجهزو و قربو يودعون ام صقر الي حست هاللحظه انها راح تفقدهم كانوا موجودين وتجلس معاهم وتسولف وتواسيهم وتبعدهم عن الحزن وهمست : بنلتقي بالبحر لا تنسون ،
ريما ابتسمت : انا عن نفسي راح اعاند لازم نروح البحر ،
نجلاء : اذا بابا وافق كيد بنلتقي يا خالتي ،
امال مشت وهي تودعها وسحبت نفسها بهدوء لبست نقابها وهي تنزل ومشت عند شيهانه تناظر فيه ودموعها بعيونها،
دخل عبدالرحمن وبيده ترمس الشاي وينادي مارلينا لكن وقف وهو يشوف البنت الي عند شيهانه ولابسه العبايه ،
وهمس : شتسوين هنا؟
امال فزت من صوته والتفتت له وهي تشوفه واقف وشعره طاير ولابس ثوبه ازراره مفتوح و رافع كُم ثوبه وبيده ترمس الشاي وعاقد حواجبه يناظر لها ،
'
عمر وقف وهو ماسك بيلا ويشمها و دفها : كانت حاضنتك شفتها بعيوني ليه مافيكِ ريحه منها؟
بيلا كانت ساكته تناظر فيه عمر حطه على الارض : ارجعي لها،
بيلا كان واقف عمر دفها برجلها : روحييي لها اقولك ،
طلع سلطان وناظر : وين بتروح؟
عمر فز : تروح لامي تناديها ،
سلطان باستغراب : وين مارلينا عنك عشان ترسل هالحماره؟
عمر : اعلمها من الحين ،
سلطان بضحكه : الله يستر وش تعلمها ،
مشعل قام وهو يرسل لنجلاء كان مشتاق لها من بدا العزاء وهو فاقدها ولا شافها ودها يشوفها ويضمها لصدرها ويبعدها عن الحزن الي هي فيها اخر مره شافها كانت تعبانه وجهها ذبلانه من البكاء كان يتمنى بس يوصلون ويضمها ،
'
'

انا شاعرك العام والقصيد عيونك Where stories live. Discover now