البارت التاني❤

1.4K 164 111
                                    

دخلت إلى منزلها ووجهها يشع سعاده وتُغني وتُدندن في جميع أنحاء منزلها وهي ترقُص في صاله منزلهم بحركات عشوائيه.

جاءت والدتها على أثر هذه الضوضاء الصادره من صوتها قائله: في أيه يا بت عامله دوشه ليه.

أقتربت من والدتها وقبلتها بقوه على خديها بقوه وتابعت ذلك عِده مرات وضحكت والدتها عليها وشاركتها نور الضحك ثم قالت لها والدتها: مالِك رايقه كده وبتغني خير إن شاء الله.

قالت لوالدتها بإبتسامه: لا مفيش بس راجعه رايقه بس وقولت أعبرلك عن حبي.

ربتت والدتها على كَتِفها بحنان قائله: طب يلا يا حبيبتي خُدي دش على ما أعملك لقمه تاكليها قبل ما تذاكري.

قبلت رأس والدتها ثم ذهبت لتفعل ما قالته لها في نشاط وسعاده عاذمه على نهايه اليوم أن تُخبر صديقتها بكل ما حدث.
* *
عندما دخل إلى منزله كانت لم تُفارقه الأبتسامه من بعد ما ذهبت ولا يعلم لِمَ حُفرت ملامحها في ذهنه وهي تبتسم بهذه السُرعه وعيناها التي أول ما نظر إليهما ذُهل من جمالها وذكر أسم الله بداخله على هذه العينان الفاتنتان التي خطفته من أول نظره.

فاق من هذه الأفكار عندما دخل إلى غُرفه الصالون وكان أخيه الأكبر جالس مُمسكًا بهاتفه.

جلس بجانبه براحه جاذبًا معه الحديث: أخبارك يا معلم عامل إيه، إيه منزلك من شقتك بدري كده صح.

ثم تابع ضاحكًا: مراتك كرشتك من الشقه ولا إيه.

رد عليه مؤمن بإبتسامه صفراء: لا ياخفيف مراتي مكرشتنيش ولا حاجه أنا نازل أقعد معاكُم حبه وأشوف بابا كان عاوزني في إيه في الشغل.

سكت الأثنان قليلًا وتابع مؤمن النظر إلى هاتفه بينما الأخر أحس بلملل فقال مره اخرى: ألا قولي يا مؤمن يا أخويا.

أبعد نظره عن هاتفه بضيق: خير.

جلس الأخر مُتربعًا وجاذبًا إحدى الوسائد الصغيره علي قدميه مستعدًا لسماع قصه مشوقه قائلا بحماس : أنا مسألتكش السؤال ده قبل كده ،هو أنتَ حبيت رشا مراتك أزاي وأتقابلتم أزاي وكده يعني.

رفع الأخر حاجبه الأيسر قائلًا: وأنتَ بتسأل ليه .

قال الأخر وهو يشعُر بلملل: زهقان ولسه بدري على الغدا وأفتكرت الموضوع ده محكتهوليش فا أحكي خلينا نتسلى .

سرح مؤمن بحب وهو يسترجع الماضي: كانت أول أيام ليها في الكليه كانت عسوله وهاديه كده وفي حالها و مكنش ليها صحاب فكانت محتاجه تنقل حاجه من حد ملحقتش تكتبها وبنات المُدرج رخموا عليها ومحدش رادي يديها تكتب إلي فاتها مش عشان هما شطار بقا وبيكتبوا ورا الدكتور لا عشان بيحفلوا عليها عشان غلبانه وبنات الجامعه إلي كنت فيها كانوا ماشاء الله عقارب وحرابيق وهي يا حبيبت قلبي بسكوته.

على مر الزمان {مُكتمله}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن