البارت الأربعه والخمسون♥

353 71 39
                                    

الفاتحه هي أعظم سوره في القرأن الكريم❤
____________________________________________________________
داخل غُرفه ما في المستشفى كان يرقُد بهدوء على سريره ومُتصل بجسده أجهزه كثيره وبتعب ووهن فتح زين عينيه ببُطء شديد وكان نظره مُثبت على سقف الغُرفه وكان لا يستوعب أين هو ونظر حوله ولِمَا هو عليه وأيقن أنه في المُستشفى ولاكن كان لا يتذكر لِمَا هو هُنا وأخذ يُحاول أن يسترجع ذاكرته حتى تذكر نور وشجارهم وجابريال وتضحيتها و...موتها.

هب مِن مكانه بفزع وقلبه أصبح يدق بعُنف وأطرافه بدأت في الأرتعاش والسقيع في أنٍ واحد وأخذ ينزع من على يده الأنابيب المتوصله في جسده مما أدى إلى أرتفاع صوت أنذار واضح يدُل على أن المريض يتعرض لأذى ودخل سريعًا إلى غُرفته دكتور ومعه مُمرضتان يجريان عليه ليلحقوه أخذ الدكتور يُحاول تهدأته بلغته الأجنبيه ويقول له أن يهدأ وما كان على الأخر أنه يحاول الفِرار وهو يُكرر أسم نور.

أشار الدكتور بعينيه لإحدى المُمرضات أن تأتي بحُقنه مُهدئه له وأخذ هو يُحاول أن يُطمئِنه وقال له بأبتسامه صغيره: حمدًا لله على سلامتك سيد زين جميع عائلتك كانت ستموت قلقًا عليك وأنه مِن المُمكن أن تستمر غيبوبتك لفتره أطول من ذلك.

أثار هذا أنتباه زين وتوقف عن المُحاوله للهروب والخروج وقال له بضعف وتعب ظاهرين على وجهه وصوته قائلًا بلغه أجنبيه: م ماذا غيبوبه ماذا، أنا لا أفهم شىء.

أراحه الدكتور على السرير وهو يقوم بتجهيز الحقنه أمامه والمُمرضه تقوم بأرجاع كُل الأنابيب التي نزعها  إلى جسده من جديد قائلًا بصوت هادىء وأبتسامه هادئه: أنتَ الأن أصبحت بخير وأفقت من غيبوبه أستمرت لمُده سته أشهر وجميع عائلتك كانت حولك وقلقون عليك وخاصتًا زوجتك التي كانت كُل يوم تبكي بجانبك وتبيت معك طيله السته أشهر.

صُدِم مِما سمعه ولاكن تكلم بتلعثم قائلًا بخوف: ماذا عن نور المريضه التي جِئت أنا بها مُنذ دخلت أول مره هُنا مِن سته أشهر كما قُلت وكانت في أشتباك أدى لإصابتها بإحدى الرصاصات.

أدخل الدكتور الأبره في المحلول الذي كان بجانب زين ليدخل له في الأنبوب وهذا سيجعله ينام حتى ترتاح أعصابه وتكلم بعد ذلك بأسف قائلًا: أنا أسف سيد زين ولاكن هي الأن في حياتها الأُخرى أتمنى لروحها السلام الأبدي.

اغمض عينيه بألم من هذا الواقع الأليم الذي كان يتمنى أن يستمع لحديث أخر غير الذي سمِعه وكان سيتحدث مره أخرة ولاكن أوقفه الدكتور قائلًا بلُطف: سيد زين أنتَ الأن مُتعب أرتاح قليلًا وعندما تفيق مره أخرى وتكون بصحه جيده سأرد على جميع أسئلتك وساقوم بإعلام زوجتك بأفاقتك هي رحلت قبل أفاقتك بمُده قصيره وعندما ستفيق مره أخرى ستكون بجانبك هي وجميع عائلتك.

كان بلفعل تأثير المُهدىء بدأ في العمل وشعر بإرتخاء جسده وثُقل في جفنيه ولم يُقاوم هو هذا الشعور وكان يتمنى أن لا يستيقظ ويواجه ذلك العالم القاسي الذي يُصر على فراقهم مهما حاول .

على مر الزمان {مُكتمله}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن