البارت الخامس والثلاثون❤

458 78 53
                                    

كان عدد السجدات في القرأن الكريم خمسة عشر سجدة.❤
____________________________________________________________

مرت الأيام سريعًا كانت فيها نور تبدل حالها من حال لحال أصبحت شخصيه مُختلفه...أكثر هدوئًا أكثر صمتًا أكثر غموضًا لا تتحدث كثيرًا، أصبحت شخصيتها هكذا بعدما أقنعت نفسِها بأنها يجب أن تُخرج حُبه من قلبها حتى وإن كانت بلقوه أو بلأدق عندما علِمت أن من ظنته حبيبها يومًا يتم التجهيز لعُرسه هذه الأيام ليتزوج من غيرها من ظنته سيأخذ بيدها لعالم أخر يشبعها من حُبه الأطنان من أسمعها من الشِعر أبياتًا ومن الوعود قصائد كان فقط مُجرد كاذب..مُخادع بيته وعائلته التي أحبتهم من قلبها الأن السعاده تملأ قلوبهم سعاده قامو ببنائها على حساب سعادتها وتمزيق قلبها.

كانت تجلس بغير ملامح واضحه على وجهها فقط السكون والهدوء وتنظر أمامها بصمت كانت تجلس في أحد المساطب الحجريه في ألأراضي الزراعيه وتجلس وحيده وفي هدوء أقترب منها عُمران ووقف أمامها ينظر إليها بتأمل وبدون أي كلمه جاء بشىء ليجلس عليه بجانبها أنتبهت هي عليه وحركت عينيها فقط ناحيته وأرجعتها بهدوء لموضع نظرها السابق ولم تُعطيه أي أهتمام.

ظل يتأمل معها الزرع والهواء حتى تكلم مره أُخرى بهدوء شديد وصوت الرياح والأشجار في الخلفيه واضح قائلًا: لسه مُصممه على إلي عايزه تعمليه.

لم تتكلم ولم تُعطي له أي تعبير على وجهها وبهدوء أماءت له بلموافقه.

قام من مكانه ووقف أمامها وأمال في وضع القرفصاء تمامها قائلًا: ممكن أفهم هتستفادي أيه.

تكلمت بعد عِده ثوانٍ قائله وهي ترفع كتفها: عشان ميبقاش لقلبي فرصه الدفاع عنه وأحن ليه لازم كل جوارحي تصدق وتشوفه كويس عشان كل حاجه تنتهي.

رد عليها بضيق قائلًا: كل ده ولسه قلبك مصدقش.

أماءت له بهدوء بلأيجاب قائله: مصدق..بس بيجي عليه وقت وينكر لازم يشوف عشان ينساه...للأبد.

قام من مكانه بغضب شديد منها وهو يُحاول تمالك أعصابه وتنفس بعُمق حتى هدأ نسبيًا وقال لها: يلا عشان نروح طيب أبوكي وأمك قلقانين عليكي بسبب خروجك المُستمر من غير ما حد يعرف وترجعي بليل مبتتكلميش مع حد.

ردت عليه وماذالت على وضعها قائله: سيبني لوحدي يا عُمران.

أرتفع صوته قليلًا قائلًا برفض: لا مش هسيبك لوحدك ورجلي على رجلك أنتِ بقيتي تعملي تصرفات غريبه ومش هسيبك غير وأنتِ مروحه معايا ولسه أخرهم أمبارح أنزل أصلي الفجر مع أبويا وعمي وأتفاجأ بلأستاذه قاعده على سور البلاكونه ومدلدلالي رجلها وسرحانه في السما وكأنها قاعده على البُحيره ولولا ستر ربنا ومحدش شافك غيري كان فكرك ملبوسه.

أبتسمت أبتسامه جانبيه بسيطه ولم تُعلق على حديثه حتى نفخ هو الهواء بضيق وجلس مُجددًا بجانبها عندما رأها لم تتحرك ومُصممه على البقاء هنا  حتى يمل ويتركها ولاكن لن يتركها وسيجلس معها حتى وإن كانت ستجلس لأخر الزمان.

على مر الزمان {مُكتمله}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن