P-7~28

2.5K 165 231
                                    



"انظر هُناك..هَل سَمعتنا؟" أشارَ أحدهُم نَظرَ الآخر الى الصَغيرة التي تَركض بعدما كانت في ذاتِ الموقع أي ثلاثتهُم معاً لكن دونَ علمهُم لم يُلاحظوا وجودها "أظنها" أجابهُ الآخر يَرى الصَغيرة تبتعد ثمَ تَستدير لتحدق نَحوهُم "اذهب و اجلبها بسرعة قبلَ أن تَفضح أمرنا" أومئ الآخر و انطلقَ راكضاً خَلفها

وسعت إيلا عَيناها برؤيتهُم يَتبعوها رَكضت بأسرعَ ما لديها هيَ فَقط تريدَ الوصول الى القَصر إن لم تَصل فَستكون تَحتَ رَحمتهُم و الحقيقة لن يَرحموا بِها باتت الصَغيرة تَلهث أنفاسها تَحدت نَفسها في ألا يُمسكوا بِها كما نَعلم لايلا شَخصية ذَكية و جَريئة و على الأغلب لن يوقفها شَيء لذلكَ تَمكنت مِن دخولِ القَصر

رَكضت على الدرج و ها همَ دَخلوا يَركضونَ خَلفها سَلكت إيلا الرواق الذي فيهِ جِناحَ المَلك حيثُ يَقبع كِلاهُما استدارت للخَلف يبتعدان عَنها لكن إن ابطأت سَيُمسكانها نَظرت أمامها ها هيَ قَريبة مِن جِناحِ المَلك إن تَمكنت إيلا مِنَ الوصول فهذا يَعني أنها خليفةَ المَلك و مُدمرة الخُطط القادمة التي يكيدونها للمَلك

تَوقفت إيلا أمامَ بابَ المَلك شَهقت برؤيتهُم يَقتربون رَفعت يَدها و ضَربت على الباب ثمَ صَرخت "جلالة المَلك" تَضرب و تَضرب بِخوف فَُتِحَ الباب سَحبها مِن يَدها ثمَ أغلقه "إيلا" هَرعت سولا نَحوها ما كانَ باستطاعتهُم إدخالها بسببِ مرضِ المَلك لكن ما بيدهِ حيلة بَدت الصَغيرة تَلهث أنفاسها تُحدق نَحوَ الباب ثمَ عادت تُحدق نَحوَ المَلك

"جلالتك لقد قالوا مرضكَ كذبة أنهُ ليسَ الطاعون" قالت الصَغيرة تلكَ الكلمات بطريقة غيرَ مفهومة نَوعاً ما عقدَ المَلك حاجبيه و سولا تَنظر إليها باستغراب "مَن قال؟" سألها المَلك رُبما راودهُ الشك و كلامِ الصَغيرة موثوقاً رَفعت ايلا يَدها و أشارت نَحوَ الباب حَدقَ المَلك نَحوه أخذَ خطواته و فتحه خَرجَ الى الرواق

حَدقَ حَوله لم يَكن هُناكَ أي أحد "لقد كانَ هُناكَ رَجلان يركضان خَلفي لأنني سمعتُ حديثهُم بشأنك" نبست الصَغيرة خَشيت مِن ألا يُصدقها المَلك عادَ أدراجه الى الجِناح و أغلقَ الباب أخذَ خطواته حتى جَلسَ على الأريكة و اجلسَ الصَغيرة على ساقه "ماذا قالوا؟" يُصدقها بالتأكيد يَكفي لهفتها و هيَ تُحاول الوصولَ إليها

"لقد كنتُ في الحديقة أقطفُ الزهور ثمَ أتى رجلان لم يعلما بوجودي و بدأ بالتحدثِ عَنك أخبرهُ أن يَعجلَ مِن أمره و يُنهي حياتك طالما كذبةَ الطاعون انتَشرت كلَ شيء مكيدة يُحاولونَ التَخلص منك جلالتك أنتَ لستَ مَريض رُبما أنتَ مرضتَ بسببِ سولا البلهاء عندما خرجتَ في المطر لكنه ليسَ الطاعون"

حاولت الصَغيرة الشرح بطريقة واضحة أكثر و بالفعلِ اجادت ذَلك و فَهِمَ المَلك ذَلك فحتى هوَ لم يَكن مُقتَنع بفكرةِ مرضَ الطاعون "هَل قالوا المزيد؟" سألها المَلك هَزت الصَغيرة رأسها بالنَفي "هذا كلَ ما سمعته لأنَني لم أكن أريدهُم أن يُمسكوا بي و هَربت بِبعضِ المعلومات الهامة" ابتَسمَ المَلك لشدةِ ذكائها و براعتها

28 سبب // PJM KSG Where stories live. Discover now