P-25~28

2K 150 198
                                    


-مرَ ثلاثةِ أشهر-

يَقف المَلك أمامَ المرآة يُسرح شَعره بالفرشاة ثمَ يتأكد مِن مظهره و دوماً ما سَيكونَ مثالياً وضعَ الفرشاةَ مِن يَده و أخذَ خواتمه ارتداهُم و بعدَ ذَلك أخذَ زجاجةَ العطر و رشَ على عنقه و ملابسه هَكذا يُحب أن يَكونَ متكاملاً مِن كلِ ناحية لا زالَ يَهمهُ أن ينالَ اعجابَ سولا التي هيَ بالأصلِ أصبحت زوجته

خَرجت سولا مِنَ الحمام حَدقت نَحوه تعابيرَ وجهها غاضبة "تَوقف عَن رشِ العطر أنا أكرهه" نبست ثمَ غَطت انفها و فمها بيدها و أخذت خطواتها مُبتَعدة عَنه استدارَ المَلك نَحوها مستَغرباً أمرها "ألستِ مَن يُحبَ عطري لدرجة أنكِ كنتِ تَحتكينَ بي لتشاركيني اياه ما خَطبكِ الآن؟" ذاقَ المَلك جميعَ انواعَ مزاجيتها

لم تُجيبهُ سولا يُغضبها عندما يَعتَرض و يُناقشها مزاجها متعكرٌ دونَ سَبب "هَيا أنا جائعة" نبست و هيَ تَنتَظره أومئ لها تأكدَ مِن مَظهره لأخرِ مَرة ثمَ سارَ نَحوه فَتحت البابَ قَبله و غادرت ثمَ هوَ أغلقَ الباب و تَبعها سارا معاً حَدقت سولا نَحوه "ما هَذا الاهتمام؟ هَل لديكَ امرأة لتجتمعَ بِها؟" تَقولَ ذَلك لتزعجه لا أكثَر

"كلا للآسف ليسَ لديَ اليوم لكن أخشى أن تأتي احداهنَ فجأة" اجابها المَلك يَعرف مُحاولاتها في افسادِ مزاجه ضَربتهُ على ذراعه ليسَ عليهِ أن يَحتكَ بِها مهما قالت عليهِ أن يُنصت فَقط "حمقاء" يُشاكسان بَعضهُما فلا يُمكن أن تَمرَ دَقيقة دونَ خصام تَوجها الى الجناح حيثُ يتناولونَ الإفطار و كانت ايلا متواجدة

"صباحُ الخير أميرتي" نبسَ المَلك يأخُذ خطواتهِ نَحوها انحنى تاركاً قُبلة على رأسها ابتَسمت الصَغيرة "صباحُ الخير أبي" البهجة ترتسم على وجهها مفعمة بالحيوية عكسَ اختها جَلسَ المَلك الى كرسيه و جَلست سولا أيضاً "هَيا ابدأي بتناولِ افطاركِ لكي تَذهَبي الى المَدرسة" يَهتمَ المَلك بتفاصيلِ صَغيرته جَميعها

أومأت الصَغيرة له بدؤا بتناولِ الطعام حَدقَ المَلك نَحوَ سولا ابصَرها تُسند يَدها على خَدها و تُحدق نَحوَ الطعام "ما بكِ لماذا لا تأكلين؟" ابصرها بشرود فانتَبهت له بعدَ كلامه "لا اُحبُ هَذا الطعام" اجابته مزاجها ضيقٌ جداً تجاهَ كلَ شَيء و ليسَ المَلك فَقط "انهُ طعامكِ المفضل لماذا أصبحتي لا تُحبينه فجأة؟"

سألتها الصَغيرة و للمَلك ذاتَ الرأي "هَل عليَ أن أطلبَ الاذن عندما لا اُحبُ شَيئاً؟" مزاجها سيء حتى تِجاهَ اختها لا تتفاهم مُطلقاً "ما بها هَذه؟ سأنهض لاضربها على رأسها السَميك انها مزعجة" تَذمرت الصَغيرة تُخاطبَ المَلك مَدَ يَده و رَبتَ على شَعرها "تَحمليها لها أيام بهذا المزاج المتعكر و حقاً دونَ سَبب"

28 سبب // PJM KSG Where stories live. Discover now