P-11~28

2.2K 166 138
                                    



رَغبَ المَلك جيمين في أن يَبدأ بصنعِ ذكرياته طالما أنَ الحياةَ قَد التَفتت إليه و اوقعته بحبِ مَن تَستحق عَوضته عَن حياته الماضية الاليمة التي كانَ فيها شَديدَ القسوة و الكره تِجاهَ نَفسه و تِجاهَ الجميع لكن بعدَ استمراره بمراقبةِ الصَغيرة سولا منذُ أولِ لحظةِ دخولها القَصر و حتى اعتَرفَ لها هيَ قَد غَيرتهُ للأفضل

جَعلته يَكسبَ طِباعها البريئة غَيرت مِن تَفكيره البارد لم يَتغير كلياً بَل أصبحَ شَخص بِشخصيتان شَخصيته الحقيقية القاسية و الأخرى شَخصية سولا البريئة و على الأغلب باتَ يَميل الى جانبِ شَخصية سولا فهوَ قَد أصبحَ أكثرَ هدوءاً يُنصت إليها و يتراجع عَن قَرارته الحازمة بحقِ أي شَخص تملكته بأكملها

هوَ الآن يَحضى بِموعد رومانسي معها أخذها الى أكثرِ المناطق سياحة و جمالاً ولم يَسبق لسولا إن دَخلتها كونها خاصة بالاغنياء فَقط و بالنسبةِ للمَلك لطالما رَغبَ بِهذا الموعد لذلكَ انتَظرَ بِصبر حتى وجدَ محبوبته و أكثرهن براءة لذلكَ هوَ الآن مُغرماً بِها مُتملكاً إياها مُتعلقاً بِها اللحظة التي تَغيبَ عنه تُقلقه و تُغضبه

تُمسكَ سولا بيد مَلكها و تُحدق حَولها الى هَذا المكان المُذهل لم يَكتظَ بالناس بَل كانَ هادئاً معَ القليل مِنَ الناس ذو الطبقات الراقية و كانوا متنوعين منهُم الاحباب و منهُم الازواج و منهُم العائلة و الاصدقاء معَ أطفالهُم لذلكَ سولا كانت دائمة الابتسامة تَشعر أنها انتَقلت الى مُستوى آخر و حياتها باتت أفضل

يُحدق المَلك نَحوها و الى تلكَ البسمة اللطيفة "ابتسمي لي فَقط لماذا تبتسمينَ بعشوائية؟" انتَبهت سولا الى تَذمره ضَحكت بِخفة في بعضِ الأحيان تراه طفلاً حقاً و ليسَ بالغاً رَفعت يَدها و أنزلت قُبعةَ الرداء عَن رأسها ظَهرَ شَعرها و تسريحتها الانيقة الناعمة "هَل أسيرَ عابسة و كأنني مجنونة؟ أنا أبتَسم لأني سَعيدة"

ظَلَ المَلك يُحدق نَحوها ثمَ الى قُبعةِ الرداء كيفَ يُخبرها أنهُ لا يُريدها أن تَخلعها و تُبقيها على رأسها لم يَستطع فهوَ لا يُريد أن يَحكمها بأبسطِ الأمور فَتغضبَ منه و تكرهَ ذَلك التَزمَ الصمت و أكملَ سَيره معها يُراقبها ولا يَرى ما يُحيطه كونَ ذَلكَ لا يَهمه وما يُثيرَ جنونه أنها تزدادَ جمالاً بسببِ البرود كلَ وجهها قَد تَورد

هُناكَ اختلاف كبير و شاسع بينَ ملامحِ وجهَ سولا و ملامحَ وجهِ المَلك فملامحَ سولا و هيأتها الجسدية لا زالت صَغيرة و هيَ منَ النوع الناعمة التي لا تَكبر لا زالت تَتمسك بطفوليتها أما المَلك فكانَ بملامح رَجل بالغ واعي مُدركَ الحياة حجمه يُضاهي حَجمها مسؤول عنها و عَن هَذا الشعب بأكمله لذلكَ الفرق كانَ واضح

28 سبب // PJM KSG Where stories live. Discover now