P-21~28

1.7K 141 205
                                    



مَرَ يَومان...خِلالَ هَذه الفترة لم تَكن سولا تَعيشَ أيامها كأي أيام عادية بَل كانت الاسوء أكثرَ ما اتعبها هوَ كثرةَ التَفكير و الخذلان الذي تَشعرَ به يوجع قَلبها مهما بَحثت عَن ملجئ لها تَجدَ لا أحد ولا أيَ شَيء يُمكن أن يُهونَ عَليها وجعها و خَيبتها السَببَ الذي جَعلها هَكذا لأنها فَكرت و رَسمت مستقبل بَعيد جداً معه

كُلما تَذكرت بَكت هَكذا كانت تُداوي جراحها فتزدادَ عُمقاً بالنسبةِ لها المَلك لم يَكن مُجَردَ شَخص يُمكنها نسيانه أو عدمَ الاكتراثَ لتَخليه عَنها هُناكَ ذكريات جَمعتها معه تَجعلها أكثرَ تَعلقاً به و رُبما لن تَنساه مُطلقاً و سَتعيشَ معه ذاخِلَ ذاكرتها حُبها حقيقي له و نَقي جداً مهما غابت عَنه سَتكونَ بانتظاره في كلِ لحظة

تَسيرَ من رواق الى آخر الهدوءَ يُحطيها ولا يوجد مَن تلتجئ له فرغبتها الأكبر أن تَكونَ لوحدها و تعتادَ على ألا تتعلقَ بأحد لذلكَ لجأت لعادتها المعتادة و هوَ الجلوس على الدرج عندما تّكونَ حَزينة و هيَ تُثني ركبتيها اسندت ذراعيها و جبينها و ها هيَ تَبكي ما تَعيشه صَعبٌ جداً ولا يُمكنها تَخطيه بسهولة لذلكَ البكاء سَبيلها

أتت ايلا مِن خَلفها يُمكنها أن تَسمعها تَبكي لذلكَ تَوقفت تُحدق نَحوها بسببِ المَلك لم تَعد علاقةَ الاختين كما كانت فالصَغيرة أيضاً قَد تَخلت عَنها لكن ليسَ التَخلي الدائم انما كلَ ما في الأمر انها غاضبة و سماعِ اختها تَبكي لن يَتركَ غضبها دائم لذلكَ أخذت خطواتها نَحوها لم تَكن هُناكَ تعابير على وجهها

وقفت قُربها و رَفعت يَدها تَمسح على شَعرَ أختها الكبرى كما لو أنها تُهون عَليها ما يُحزنها رَفعت سولا رأسها لترى مَن احتواها فوجدتها صَغيرتها لحظةَ ضُعف سَيطرت عَليها لذلكَ بكت بحرقة شَديدة مِن أعماقِ قَلبها الحزين خافت الصَغيرة ايلا لذلكَ اقتَربت أكثر جَلست بحضنِ اختها و احتوتها بعناق دافئ جداً

"ايلا" نبست سولا و هيَ تَبكي كما لو أنها تشكو لها "لا تبكي أنا أحبكِ كثيراً" تُخاطبها الصَغيرة تُهون عَليها بكلمات صادقة لأنَ سولا بالنسبةِ للصَغيرة كالأم و بالفعل يُمكن لكلماتِ الصَغيرة أن تُشفي جزءاً مِن قَلبَ سولا فتلكَ الصَغيرة هيَ عائلتها احتَضنتا بَعضهُما بِقوة لا حاجة لشخصٍ ثالث بينهُما يُمكن أن تَكفيان بَعض

لا يُمكن لسولا أن تَشرحَ ما بداخلها لكن يُمكن للصَغيرة أن تَفهم مدى آلمها لذلكَ احتوتها و يُمكنها أن تُسعدها إن وجدَ الآخرون ذلكَ صَعباً هَكذا هيَ علاقةَ الاختين سَتكونان لبعض في لحظةِ الفرح و الحزن.

مَرَ هَذا اليوم و أتى اليَومَ التالي بالرغمِ مِن سوءِ حالةِ سولا إلا أنها مُجبرة على التظاهر بالقوة و القيام بدورها كملكة لذلكَ كانت هَكذا طِوالَ اليوم تَستقبلَ الضيوف تستقبلَ الوزراء و اصحابَ العمل تَفرضَ القوانين تَعملَ بكلِ جهد تَقسو على نَفسها لكي تَنسى ما تَمرَ به مِن الم و وقتٌ عَصيب صَعبٌ مروره

28 سبب // PJM KSG Where stories live. Discover now