P-12~28

2.2K 162 196
                                    


وصلت برقية أخرى الى المَلك بارك جيمين لكن هَذهِ المرة محتواها يَختلف عَن أي رسالة وصلته فهُم الآن يُحاولون اخبارَ المَلك أنَ سولا في الحقيقة ليست مِن مملكته و ذلكَ يَعني أنها و أختها مِن مملكة أخرى و هَذا ما جَعلَ المَلك بدهشة عجيبة لا يُمكن أن يَكونَ ما مكتوب صَحيحاً لأنَه إن كانَ كذلك فالأمرر سَتزداد سوءاً

"أيها الحارس" نادى المَلك فهوَ بِحاجة ليعرفَ الحقيقة حالاً فدخلَ الحارس مُسرعاً و انحنى أمامه "نادي لي سولا بسرعة" أمره فأسرعَ الحارس بِتَنفيذَ أمره ظَلَ المَلك يُحدق نَحوَ البرقية التي بيده مَن يُمكن أن يُخبره عَن سولا و كيفَ يَعرفها ولِمَ أخبروه عنها فبالنسبةِ له لا أحد يَعرف أنهُ يَهتمَ لأمرها

خِلالَ دقائق دَخلت سولا الجِناح و هيَ راسمة ابتسامتها السَعيدة أخذت خطواتها نَحوه "لقد كنتُ على وشكِ أن آتي إليك لكنكَ سبقتني" تَظن أنهُ استدعاها لأنهُ اشتاقَ لها كعادته لكنها مُخطئة نَهضَ المَلك مِن عَرشه و أخذَ خطواتهِ نَحوها لم يَجعلها تُلاحظ الرسالة فهوَ سيسألها كأنما عَرفَ لوحده لكن إن أنكرت سَيُقدم الرسالة

وقفَ المَلك أمامها اكتفى يَنظر لثوانٍ و هيَ لاحظ لم يَكن على بَعضه "هَل أنتَ بخير؟" سألتهُ قلقة فابتسامتها قَد تلاشت بسببِ تعابيره "مِن أي مَملكة أنتِ؟" طَرحَ المَلك السؤال الذي بِحاجة الى جواب قَبلَ أن يَتغيرَ مزاجه و هدوءه اظهرت سولا ملامح متسائلة مستَغربة سؤاله لكن بِلُطف فسؤاله غريب

"مِن مَملكتك!" اجابته بكلِ بساطة يُنصِتَ المَلك إليها و جوابها ليسَ كما تَوقعه "لا تَكذبي" حَذرها لكن بِهدوء هُنا أدركت سولا أنهُ لا يَمزح و سؤاله جَدي جداً "أنا لا أكذب" نبست بِعبوس و سَببِ عبوسها لأنهُ كذبها و هوَ يَعلم جيداً أنها لا تَكذب ولا تُحِبَ الكذب عندما يَنظرَ المَلك إليها يُدرك جيداً أنَ هَذه الحسناء ليست مِن نساءِ مَملكته

"بلى تكذبين رُبما أنتِ جاسوسة" شكوكه كانت حَولَ ابناءِ مملكته لكن الآن تَحولَ الى مَن خَارجِ مملكته لكن شكه ليسَ بِنسبة قَوية "ماذا يَعني جاسوسة؟" عقدت حاجبيها بِخفة و لُطف تتسائل عَن معنى تلكَ الكلمة فهيَ حقاً لم تَتطرقَ إليها بالنسبةِ لسولا الموضوع غيرَ مُهم لكن بالنسبةِ للمَلك كونها مِن مَملكة أخرى ليسَ مِن صالحه

"ماذا تَعرفينَ أنتِ؟" قَلبه يُسيطرَ عَليه ولا يُمكنه أن يَكونَ غاضِباً منها لو كانَ شَخصٌ غَيرها لكانَ تحتَ مشنقةِ الاعدام ليسَ بِحاجة للسؤال حتى تَخلصه سَهل رَفعَ المَلك يَده يُريها الرسالة حَدقت سولا نَحوها قرأت ما تَنصه استَغربت بَعضَ الشيء "ما هَذا؟" حتى الآن لم تَفهَم تَنهدَ المَلك لأنها بطيئة الاستيعاب

أمسكَ معصَمها و أخذها معه الى عَرشه سَيتناقش معها على مَهل و يُفهمها ما تَعني الرسالة جَلسَ على عَرشه بينما هيَ ادخلها بينَ ساقيه و اجلسها على فخذه "هَذهِ الرسالة وصلتني قَبلَ قَليل مِن جهة مجهولة تُخبرني أنكِ لستِ مِن مَملكتي أي أصلكِ مِن مَملكة أخرى لا أعرف إن كانَ ما مكتوب حقيقة لذلكَ أخبريني أنتِ"

28 سبب // PJM KSG Donde viven las historias. Descúbrelo ahora