P-13~28

1.7K 148 260
                                    



حَصلَ ما لم يَكن المَلك يَتوقعه مُطلقاً فهوَ في الحقيقة رَسمَ حياته في كلِ ثانية معَ سولا لم يَكن يُدرك إنَ ما يُخطط له مُجرد أفكاره و أنَ القَدر هوَ مَن سَيختارَ لهُ حياته كانت حَقيقة سولا أنها مُهاجرة غيرَ شَرعية عاشت حياتها معَ أختها في مملكةِ المَلك بارك جيمين و خِلالَ علاقتها به امَ الكشف عَن الحقيقة مِن خلال الأمير جومين

الحقيقة كانت كثيرة لم تَقتَصر على سولا فَقط بَل و شرحَ أيضاً ما هوَ نِظام مَملكة بارك بحسبِ القوانين و أهمها القانون الثالث الذي يَنص على فارقَ العمر بينَ الذكر و الانثى و القانون الأهم و هو رقم ثمان و عشرون الذي يَنص على أنَ الملك يُمنع عليه منعاً باتاً الزواج مِن قاصر و إلا خلفَ ذَلك عواقب وخيمة

بالنسبةِ للمَلك آخرَ همه القوانين تَمسكَ بسولا فوحدها مَن وجدَ سعادته الحقيقية معها لكن أما بالنسبةِ لسولا لا يُمكنها جَره خَلفها و تَجعله يَخسرَ كلَ ما بنوه سلالتهُم لأجلِ حُب لا تَعرف إن كانَ سَيدوم لذلكَ رأت مِنَ الأفضل أن تَعودَ الى عائلتها في مملكةِ كيم و تَتركَ المَلك يَرى حياته و يبني مستَقبلَ مملكته العريقة

بعدَ اختيارها و طَلبه بألا تَتخلى عَنه هُما الآن أحدهُما يَنظرَ للآخر بكلِ حزن مثلَ هَذهِ اللحظات مؤلمة حقاً و بالنسبةِ لسولا حُبها حقيقي تجاهه وليست قادرة على التَخلي عَنه لكن ما بيدها حيلة هيَ تريد أن تَعود الى أرضِ عائلتها تريد أن تَرى طفولتها السابقة على الرغم مِن أنها ضَعيفةَ الذاكرة لكن رُبما سَتتذكر

ابتَسمت و الحزن على وجهها اقتَربت منه و أمسَكت بيده "أرجوك" تَوسلته لكي لا يَتمسكَ بِها أكثرَ مِن ذَلك و يُصعِبَ الأمور حَركَ المَلك رأسهِ بالرَفضِ التام أمسكَ يَدها و أخذَ خطواته تَبعتهُ سولا الى حيثُ يَذهَبَ بِها يُحدق الأمور جومين نَحوهُم مما رآه تأكدَ أنَ علاقتهُم قَوية ولم يَكن يُدرك أنَ ملكاً سَيُحب خادمة

غادرَ المَلك جيمين الجِناحَ المَلكي و سولا معه لا تَعلم ماذا يُريد منها فهيَ قَد حَسمت أمرها و اختارت طَريقها لكنه مُصر على أن يَكون طَريقها الوحيد مَملكته و قَصره أن تَكونَ معه فَقط فَتحَ المَلك بابَ جِناحه و دَخل دَخلت بَعده و أغلقَ الباب سارا لبضعِ خطوات حتى وقفا أمامَ بَعض أحدهُم يَنظر الى الآخر

"انهُم كاذبون لا تُصدقيهُم أنتِ مِن مَملكتي" يُخاطبها المَلك و كأنَ أمرَ كونها مُهاجرة غيرَ شَرعية عادي بالنسبةِ له لكنه في الحقيقة ليسَ كذلك تَنظرَ سولا إليه و الى إصراره "صَحيحٌ أنَني لا أتَذكر في أي مملكة ولدتُ و عشت لكن الوثيقة التي قرأتها ذَكرتني بِبعضَ الذكريات أبي و أمي هُناك لوحدهُم فأرجوك"

ما تَقصده بكلامها أنَ قَبرَ والديها في تلكَ المملكة و أنهُما وحيدان و من ناحية أخرى هيَ و أختها بحاجة لزيارتهُما "سأطلب اذناً و أخذكِ إليهُم بينَ الحينِ و الآخر سأتخلى عَن كلَ شيء لأجلِ أن أفعلَ ذَلك لكن لا تَذهبي لا تتركيني لوحدي" هوَ حقاً مستعد ليُضحي بِمملكته بأكملها لأجلها لكنها لا تَفهمَ ذَلك

28 سبب // PJM KSG Kde žijí příběhy. Začni objevovat