((البارت الثالث))

921 70 6
                                    

في شركة من شركات إستراد وتصدير الحديد كانت تلك الفتاة صاحبة العيون الزرقاء الصافية والشعر البني الطويل و الحرير الذي تغطيه تحت حجابها الذي ذاتها جمالاً بفستانها السكري الاكثر من رائع . نعم انها تلك الفتاة صاحبة ال25عاماً إنها شقيقة تالا الكبرى. كانت جالسة علي كرسيها خلف مكتبها تنظم مواعيد مديرها. فجأة صدح صوت مديرها قائلاً : روجينا هاتي ملف آخر صفقة.  .....اجابت روجينا قائلة: حاضر يا وليد باشا.  ...أحضرت الملف المطلوب ثم توجهت إلى مكتب مديرها والذي يكون ابن عمها أيضاً. طرقت روجينا باب المكتب فسمعت صوته الذي يأمرها بالدخول. فدخلت و وجهت نظرها إلي ذاك الذي يجلس خلف مكتبه ويركز علي الاوراق في يدة. نظر لها ذاك الشاب صاحب ال31عاماً بعيونه البنية وشعره الاسود المصفف بعناية .قال بهدوء وهو ينظر لها :هاتي يا روجينا... تقدمت منه روجينا واعتطهه الملف وقالت بهدوء وجدية :اتفضل يا وليد باشا.  ...قال مازن ((شقيق وليد الاصغر وابن عمها)):اللي يشوفك دلوقتي يا روجي ميشفكيش امبارح وانتي بتعملي مقالب مع سما والبنات... قالت روجي بضحكة بسيطة :انا في الشغل حاجة والبيت حاجة تانية.  هنا لازم اكون عاقلة وهادية أمال في البيت اتجنن براحتي..وكمان انت عايزني اتجنن هنا لوحدي يعني ؟؟....قال مازن وهو يضحك عليها : لا ياستي استغفر الله نجبلك سما تتجنني معاها.. قالت روجي :والله احسن اهي تسليني بدل الزهق اللي الواحد فيه ده. ضحك مازن عليها وعلي كلامها.  وكل هذا الحوار امام ذاك الذي يشتعل غضباً من حديثهما معاً بتلك الطريقة. نعم ! فوليد يحب روجينا بشدة  ولكن يغشى ان يعترف لها فترفضه ولكنه لا يعلم انها أيضاً تعشقه.  قال وليد بغضب وبعض الحدة :هاتي يا روجينا الملف وروحي علي مكتبك. ....قالت متعجبة من غضبه المفاجئ:حاضر يا وليد بس أهدى في ايه؟ فقال وليد بغضب يحاول كتمانه :في انك واقفه تهزري وتضحكي في الشغل..... قالت روجي بتعجب اكبر هي ليست اول مرة ليغضب فيها : انا مكنتش بهزر انا بسلم علي مازن بس وكمان دي مش اول مرة نتكلم مع بعض يعني  محصلش حاجة لكل ده.... شعر وليد بالنار تشتعل في صدره وقال بصراخ وقد نفذ صبره:مسمعش كلمة زيادك وعلي مكتبك حالاً.... شعرت روجي بالخوف وقالت محاوله تهدأته :بس يا وليد اهدى انا..........  .قاطع وليد كلامها بصراخ حاد وغضب شديد : علي مكتبك وماشفكيش في وشي يلا امشي.  ....امتلئت عيني روجي بالدموع وركضت خارج المكتب والشركة بأكملها وهي تضع يدها علي عيناها وتبكي بشدة. فهي تحب وليد بشده وتعلم انه ايضاً يحبها ولكنه لم يعترف حتي الآن .حسناً إذا كان يحبها فلماذا يصرخ بها هكذا . أيعقل انه لا يبادرها نفس المشاعر . هل يعقل انه لا يحبها . ازدات بكاؤها اكثر فاكثر وهي واقفة في المصعد . توقف المصعد فخرجت منه وهي ماذالت تبكي فأخذ العمال ينظرون إليها بتعجب اما هي فخرجت خارج الباب الرئيسي للشركة ولسوء حظها كانت هناك سياره علي وشك التحرك . أدار صاحب السيارة المحرك وتحرك خطوتين بالسيارة وفجأة ظهرت روجي امامه. فتحت عيونها بصدمة وصرخت برعب و فجأة اصتدمت بها السيارة و اظلمت الدنيا من حولها ولم تشعر بنفسها ولا بما يحدث من حولها.
             .................................................
اما داخل الشركة وتحديداً داخل مكتب وليد كان يتنفس بعنف وهو ماذال ينظر امامه مكان ذهابها . فصرخ به مازن قائلاً : ايه اللي انت هببته ده يا وليد ... مينفعش تزعقلها كده قدامي .... مينفعش تزعقلها أصلاً تحت أي ظرف من الظروف انت إزاي عملت كده أصلاً ... مش هي دي اللي انت بتحبها ولا بيتهيألي.... قال وليد بضيق وهو يجلس مكانه : خلاص يا مازن مش وقته.... فقال مازن وصراخه يعلو اكثر : لا مش خلاص يا وليد . وانا هقول لآدم على اللي انت عملته..... زفر وليد بضيق وهو ينظر في الورق الذي أمامه . هو لا يريد أن يسمع اي شئ من مازن الآن فهو يشعر بتأنيب الضمير  لصراخه بمحبوبته. هو لم يقصد أن يصرخ بها هكذا لكنه شعر بالغيرة الشديدة من حديثها مع مازن. ولم يمر بعض الوقت حتي فتح الباب بعنف ودخلت منه فتاة تعمل في الشركة . اقتربت من وليد بسرعة وقالت وهي تلهث من كثرة الركض : وليد باشا الحق الآنسة روجينا... انتفض وليد من علي مكتبه بمجرد سماعه لأسم روجينا وقال والقلق يلمع بعينه : روجينا مالها..... قالت الفتاة جملتها التي نزلت مثل الصاعقة علي رأس وليد : في عربيه خبطت الآنسة روجينا قدام بوابة الشركة..... تجمد وليد في مكانه من الصدمة وهو لا يفهم شئ مما قالته للتو . فصرخ بها مازن قائلاً : إزاي..ايه اللي حصل . قالت الفتاة : مش عارفة بس الحارس اللي واقف علي البوابة بره قال إنها كانت طالعة من الشركة وهي بتعيط وفجأة العربية خبطتها . لم ينتظر وليد اكثر من ذلك و ركض سريعاً إلي الأسفل وهو لا يرأي امامه إلا روجينا . لقد حدث لها كل هذا بسببه . نعم هو السبب في ذلك . هو من صرخ بها وجعلها تبكي هكذا . لو لم يكن قد صرخ وحاول التماسك امامها لكانت بخير الآن . أخذ يقنع نفسه بذلك إلي أن وصل المصعد  إلي الأسفل . أخذ يسير في الممر وضربات قلبه تكاد تسمع . خرج من الشركة وتوجه للبوابة الرئيسية فوجد تجمع كبير من الناس اخذت خطواته تتباطئ شيئاً فشيئاً إلي أن توقف تماماً عن التقدم وهو يرآها ملقاتً علي الأرض والناس تحاول إيفاقتها والبعض الآخر يحاول الأتصال بالإسعاف . اما وليد فقد شعر بشلل جسده وأصبح لا يستطيع الحراك . عيناه معلقة بها وأفكار كثيرة تدور في عقله وفكرة واحد تسيطر علي تفكيره وهي أنه سبب كل ذلك . أخذ يتقدم منها ببطئ وهو لا يعي شياً مما حوله ثم جسا على ركبتيه وهو ينظر إليها بعينين تلمعان بالدموع تهدده بالسقوط . حاول جاهداً أن يتحكم في دموعه حتي لا تفضحه ثم مد يديه المرتعشتان ورفع رأسها على قدمه ثم حاوط وجهها بيده وهو ينظر إليها بألم لما حدث لها . ابتلع تلك الغصة التي تجاهد لتخرج ثم أخذ يضربها علي خدها برفق قائلاً بنبرة مهزوزة متألمه : رر......روجينا فتحي عنيكي يا حبيبتي . لكنه لم يلقى منها استجابة ومن دون شعور سقطت دموعه على خده وهو ينظر إلي حب طفولته ساكنه امامه بلا حراك . تلك الفتاة التي تربت على يديه وعشقها بكل كيانه منذ كانت صغيرة وبريئة وحتي في فترت مراهقتها والتي كان يشرف بنفسه علي مساعدتها في دراستها و التفوق في موادها إلي أن أصبحت عروساً الآن . كان يفكر ليلاً و نهاراً في الإعتراف لها ولكن هو لا يعلم ما شعورها تجاهه فهو لا يرى منها أي نظرت إعجاب فهي تعامله كأبن عمها فقط لذلك فهو يشعر بتردد كبير ولكن في لحظة غضب تغير كل شئ وأصيبت محبوبته بحادث بسببه هو . نعم هو السبب . وفجأة ارتفعت شهقاته دون شعور ودموعه تتساقط مثل الشلال . أخذ يهزها ويترجاها أن تستيقظ وتفتح عيناها ولكن لا حياة لمن تنادي . اقترب منه مازن بسرعة وهو يشعر بقرب دخول وليد في حاله هستيرية ثم قال له : وليد.....وليد بصلي كده.....اسمعني الإسعاف خلاص على وصول امسك نفسك علشان تعرف تقف جنبها . لكن وليد كان مستمر في البكاء وجميع العمال ينظرون إليه بصدمة فلأول مرة يبكي مديرهم هكذا . بل لأول مرة يبكي من الأساس . اخذ وليد يتمتم قائلاً : أنا السبب.....أنا السبب...لو ماكنتش زعقت ليها كانت هتبقى كويسة دلوقتي.....غبي.. أنا غبي....غبييييييييييييييي . قال مازن بصراخ : وليييد مش وقته كلام دلوقتي أخلص كده حياة روجينا هتبقى في خطر لو مابطلطش اللي انت بتعمله ده أخلص يلا . في ذاك الوقت وصلت الإسعاف ونزل منها بعض المسعفين وحملوا روجينا علي النقالة وصعدوا إلي السيارة . حاول وليد الصعود معهم لكنهم منعوه فأخد يصرخ بهم وهو يقول : ابعدوا من وشي....انتم مش هتخدوها مني....ماحدش هياخودها مني......انا مش هسيبها....ابعدوا عني....ابعدوووووووا . حاول مازن تهدئته وابعده عنهم ثم اخده وركبوا السيارة ولحقوا بالإسعاف
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يمشي ذاك الشاب صاحب العيون الخضراء في المشفي الخاصة به أنهوا مراد مدير المشفى ومؤسسها ويعمل أيضاً بها . دخل مكتبه وجلس علي كرسيه وهو يتنهد بتعب ثم أمسك هاتفه وضغط علي عدة ازرار ثم وضع الهاتف علي أذنه ثواني وأجاب الطرف الآخر قائلاً : إيه يا كبير . أجاب مراد : إيه يا سمسم روحتوا ولا لسة!؟؟ . أجابت سما : لا لسة في الطريق أهو..... عايز حاجة يا باشا!؟؟ . أجاب مراد ببسمة : لا يا قلبي خلوا بالكم من نفسكم وامشوا علي طول وماتتكليموش مع حد متشي!؟؟ . قالت سما : حاضر يا بابا أوامر تانية!؟ . قال مراد بضحك : لا بعدين يا سمسم هفكر وأقولك.....يلا سلام . قالت سما ببسمة : سلام يا بوص . أغلق مراد مع سما ومازالت الأبتسامة على وجهه . طرق أحدهم على الباب فقال مراد وقد رسم الجدية علي وجهه : أدخل  . دخلت أحدى الممرضات وقالت بسرعة : ألحق يا دكتور مراد في حالة برة بيقولوا عاملة حادثة و محتاجينك في العمليات . قال مراد وهو يرتدي ردائ العمليات : تمام روحي وأنا جاي وراكي . خرج مراد من مكتبه وتوجه إلي غرفة العمليات . فتح الباب وتوجه إلي سرير المريض لكن تجمد مكانه بصدمة عندما رآى وجه المريض .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند سما قبل أن تتحدث مع مراد شهقت بصدمة من ما تراه خلف الفتيات . نظرت الفتيات خلفهم فلم يجدن أحد لكن سما صرخت بصوت عالي وهي تقفز في مكانها : آآآآآآآآآه غزل بنات . وركضت بسرعة بعيداً عنهن . نظرت الفتيات لبعضهن البعض بتعجب ثواني وأنفجروا في الضحك . ركضت سما بسرعة لبائع غزل البنات وقالت ببرائة وبسمة طفولية : لو سمحت يا عمو عايزة ستة غزل بنات . قال لها البائع : حاضر يا بنتي . ثم أخذ يعد لها ما طلبته فسمعت سما صوت سيدة بجوارها وهي تحدثها : أنتي عندك كام سنة يا بنتي!؟ . نظرت لها سما بشك ففهمت السيدة ما تفكر به فقالت لها بلطف وحنان : مش تقلقي يا بنتي أنا بس بسألك علشان تصرفاتك غريبة اوي...شبه الأطفال لكن باين عليكي انك أنسة كبيرة صح !؟؟ . قالت سما بإطمأنان : أه أنا عندي 21 سنة يا طنط بس الصراحة بيني وبينك الكل بيقول عليا طفلة وهبلة ومجنونة معرفش ليه....هما شكلهم غيرانين مني بس...بصي يا طنط أنا طول عمري مظلومة يارب يبعد عنك الظلم والشر يارب....يارب أنا مش مسمحاهم يارب....يارب خدلي حقي وأنتقملي وأنتقملي منهم يارب....يارب أنا متأكدة أنك هتاخدلي حقي . تأثرت السيدة بكلام سما حتي سما نفسها صدقت ما قالته ولكن وجدت من يسحبها من الخلف . نظرت سما لمن يسحبها فوجدت ملاك فقالت ببسمة غبية : إيه يا ملاك يا حبيبتي مسكاني كده ليه يا شيخة أنا كنت لسة بشكر فيكي . قالت ملاك يغيظ من غبائها : آآه مأنا سمعتك . قالت سما مستمرة في غبائها : أمال إيه يا شيخة ملاك هو انا هقول عليكي حاجة وحشة يعني.....وبعدين مسكاني زي الحرامي اللي بيسرق الشباشب من قدام الجامع يوم الجمعة كده ليه....يا شيخة برستيجي هيضيع وهبقي عاملة زي العيال الهبلة . قالت ملاك ببسمة ساخرة : ما أنتي كده فعلاً . أما عن تلك السيدة ولا بائع غزل البنات كانا ينظران لهم بتعجب لما يحدث . تقدمت تالا منهما و ضعت النقود في يد البائع وأخذت منه الحلوى ثم قالت لهما : لعلمكم البت دي متخلفة عقلياً وهربانة من مستشفى المجانين فأي كلمة قالتها ليكم مش تصدقوها أوك!؟؟ . ثم ذهبت تاركة تلك السيدة والرجل ينظران في أثرهم بتعجب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~  في قسم الشرطة في أحد المكاتب كان يجلس ذاك الشاب صاحب العيون الزرقاء والشعر الأسود ذاك الشاب الذي يبلغ من العمر 32 عام . أنه عُمَرْ الشقيق الأكبر لملاك وحور . كان جالساً خلف مكتبه ينهي بعض الأوراق . فجأة فتح الباب من دون أذن ودخل آدم الشقيق الأكبر تالا و روجينا صاحب العيون البنية والشعر الفحمي والبالغ من العمر 33 عام ثم توجه إلي الأريكة تحت أنظار عمر المترقبة ثم أستلقى عليها و وضع يده على عينه ويغمضها . مر بعض الوقت والصمت سيد الموقف . نظر عمر لأدم وقال : أحم أحم وعليكم السلام . أنتظر قليلاً على أمل أن يجيب عليه أو ينظر إليه حتي لكن آدم لم يتحرك خطوة حتي فقال عمر : إيه يا عم مش بكلمك أنا.....مش كفاية دخلت مين غير ماتخبط حتي . لكن أيضاّ لا رد . قام عمر من مكانه وذهب له وكاد أن يتحدث لكنه وجده يغط في نوم عميق . أبتسم عمر علي أبن عمه فآدم يعمل مع عمر في المخابرات العالمية وفي الكثير من الأوقات يعود من المهمات إلي مكتب عمر ليخبر اللواء يإنتهاء مهمته ويرتاح قليلا عند عمر . اقترب منه عمر ثم وضع الغطاء عليه وعاد إلى مكتبه يكمل عمله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مكان مختلف بعيداً عن تلك العائلة كان يجلس في منزله على الأريكة في وسط الظلام مستنداً بمرفقيه علي ركبتيه واضعاً ذقنه علي يديه يفكر في مهمته الأخيرة . خرج من شروده علي رنين هاتفه برقم أخيه . أمسك بهاتفه وأجاب ببرود : عايز إيه!؟؟ . أجاب الآخر : يا عم شوية أحترام ده أنا اخوك حتي !! . أجاب هو : أخلص يا مالك عايز إيه؟؟ . قال مالك : مش هتيجي الشركة علشان الصفقة ولا اروحها أنا!؟؟ . قال وهو يفرك جبينه بألم : لا هاجي أنا . وكمان علشان أروح معاك وأطمن علي أدهم ودانة عاملين إيه!؟؟ . قال مالك بضيق : ومالك لا يعني!؟؟ . قال وهو يتنهد بتعب : مالك أنا مش فايقلك دلوقتي . صمت مالك قليلاً وهو يشعر بالحزن الشديد من أخيه فهو يشتاق له لكن ما باليد حيلة . قال مالك ببعض التردد : آ..آسر . علم آسر أن مالك يشعر بالحزن بسسب نطقه لآسمه الحقيقي هكذا فأجاب عليه قائلاً : إيه . قال مالك بنبرة يشوبها الحزن : ه..هو أنت مش بتحبني.....يعني مش بتحب تتعامل معايا علشان هزاري وكده . قال آسر بتعجب : ليه بتقول كده يا مالك....أنتم أغلى حاجة عندي...وغلاوتكم عندي زي بعض مفيش تفرقة....وأظن أنك عارف دة كويس . قال مالك برجاء : طب توعدني أنك تقضي معانا أسبوع واحد على الأقل......البيت مش بعيد يعني.....وبعدين أنت وحشتنا وعايزين نشوفك . تنهد آسر بحزن على بعده علي أخوته فهو لا يستطيع رؤيتهم دائماً خوفاً عليهم من أعدائه . قال آسر بحزن : حاضر يا مالك هحاول أبقي اخد إجازة وهاجي أقعد معاكم....بس النهاردة هاجي اطمن عليكم وهبقى أجيلكم بعدين علشان انا مش فاضي حالياً تمام!؟؟ . قال مالك بفرحه : ماشي يا آسر موافق.....بس بطل لو سمحت تكلمني بقلة إحترام....ده أنا أكبر منك حتي ياجدع . فجأة وجد مالك الخط يغلق في وجه . قال مالك وهو ينظر للهاتف : ولا كأني قلت حاجة......توقع إيه من واحد بارد زيه .

عشق منذ الطفولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن