((البارت الثالث عشر))

468 40 3
                                    

في صباح يوم جديد استيقظت سما قبل موعد جامعتها بساعتان حيث كانت الساعة تقارب السادسة صباحاً . قامت من على سريرها ونظرت للساعة فوجدتها 6:30 صباحاً . توجهت للخزانة وفتحتها وأخرجت منها فستاناً مناسباً للجامعة . توجهت للحمام لتأخذ حماماً ساخناً تريح به أعصابها . بعد قليل انتهت وارتدت ملابسها . خرجت من الحمام وتوجهت للمرآة لتسرح شعرها . نظرت لأنعكاسها في المرآة وفجأة تذكرت كل ما مرت به بالأمس . لولا ذاك الشخص الذي يدعي أن اسمه الشيطان لما كانت بخير الآن . تذكرت طريقته في الكلام معها فهمست لنفسها بخفوت وضيق وهي تضرب الأرض بقدميها وتربع يدها أمام صدرها : رخم وبارد ومستفز ومعدوش دم . صمتت قليلاً ثم شهقت بعنف وهي تقول بصدمة : يانهار الوان........ده طلع قليل الادب كمان......ده مسك ايدي كام مرة.......يا زب*الة يا وس*خ يا حق*ير يا اووووووف . ضربت الأرضية بضيق وهي تتذكر ماذا فعل معها بالأمس . هدأت نفسها ولبست حجابها وأخذت حقيبتها وهاتفها وخرجت من غرفتها فوجدت المكان هادئ توجهت للأسفل فلم تجد أحد فعلمت أنهم لايزالوا نائمين . خرجت إلي الحديقة الخلفية للمنزل وجلست علي الأرجوحة الصغيرة ونظرت للسماء ثم أغمضت عيونها تستمتع بنسمات الهواء العليل فجأة شعرت بأصابع تداعب خدها فتحت عيناها بفزع لكنها هدأت قليلاً عندما وجدته مراد . قال مراد ببسمة : صباح الخير يا سمايا . نظرت له بضيق ولم تجب فقال هو : مش بتدري ليه . قالت له : يعني عاوزني ارد اقولك ايه وانت جاي تخضني كده . ضحك مراد بخفة وهو يمسك بخدها قائلاً : انا اسف متزعليش.....بس انتي ايه اللي مصحيكي دلوقتي.....مش من عادتك يعني . قالت سما : مش عارفة....يمكن علشان نمت امبارح من بدري عن كل يوم . أومأ لها مراد من ثم صمت نظرت له سما وكاد أن تتحدث لكنها لاحظت تلك الضمادة علي رأسه والخدوش في وجهه فقالت بتعجب وهي تمرر اصابعها علي رأسه : مراد إيه ده!؟؟.......أنت متعور!!. أبتسم مراد بخفة وقال : عادي يا قلبي . قالت سما بقلق : من ايه!؟....ايه اللي حصل . أبتسم مراد وهو يتذكر ما حدث بالأمس .
"Flash Back"
حاول مراد الوصول لمازن وآدم يمنعه وهو يمسك به بينما إسراء تصرخ بمازن بغضب لأنه أفسد الكعكة التي صنعتها .  صرخ عمر في آدم ليبعد أخته عنه فنظر له آدم بتشتت وترك مراد دون شعور فسقط مراد علي مازن بعنف فضحكت إسراء عليهما فنهض مازن بغضب منها ودفع مراد بعيداً عنه فسقط علي قطع الزجاج التي أسقطها مازن فصرخ بعنف وألم التفت له الجميع بقلق بينما هو نظر لمازن بنظرات مشتعله لا تنظر بالخير . فقال مازن بقلق منه وهو يحاول أن يتفقده : مراد أنت كـ.......... . قاطعه مراد بصراخ : اكتم خالص يا زفت بدل ما اقوملك وساعتها مش هيحصل كويس سامع . قال مازن بخوف : يعني هتعمل ايه!؟. قال مراد بنبرة مرعبة وهو يسحب المسدس  الخاص بآدم من جيبه : هموتك يا مازن . ابتلع مازن ريقه برعب وهو يبتعد للخلف ثم ركض بسرعة للخارج وخلف مراد الذي يصرخ به ويهدده .
"Back"
_ وبس يا ستي هو ده اللي حصل . قالت سما بخبث : متقلقش يا مراد انا هنتقملك منه . قال مراد بتعجب : ازاي يعني!!. فقالت هي بلامبالاة : ده شئ ميخصكش متشغلش بالك أنت . ثم نظرت في هاتفها فوجدت أن لم يحن موعد الجامعة بعد . صمتت قليلاً فقال مراد بنظرات غامضة : سما . نظرت له بتسائل فقال : قوليلي ايه اللي حصل امبارح لما نزلتي . صمتت سما ولم تجب فلاحظ هو ارتجاف جسدها وتنفسها السريع فأمسك بيدها وهو يقول بحنان : سما أهدي لوسمحتي.......بُصيلي يا سما . نظرت له سما بأضراب وهي تكتم دموعها فحاوط وجهها بين كفيه وهو يقول بحنان وتشجيع لكي تتكلم : سمايا انا معاكي يا قلبي......متخفيش من اي حاجة طول مأنا معاكي سمعاني!!. أومأت له سما وهي تتنفس بعمق كي تهدأ فقال مراد مشجعاً لها : يلا يا قلبي قوليلي ايه اللي حصل بالظبط . نظرت له سما لثواني ثم بدأت بسرد ما حدث وسط بكائها وشهقاتها التي ملئت المكان أما عن مراد فكان يستمع لها بتركيز وهو يتألم لأجلها مع كل كلمة تنطقها وكان يمسح لها دموعها وهو يحثها علي الاكمال . انتهت سما من سرد كل شئ بالتفصيل . فضمها مراد إلي صدره بحنان وهو يهدأها . بعد أن هدأت قال لها مراد وهو لايزال يضمها إليه : خلاص يا سما انا عندي فكرة....إيه رأيك بعد كده انا اوديكي واجيبك من الجامعة علشان متخرجيش لوحدك ولو احتجتي حاجة انا اجيبهالك ولو عوزتي تخرجي اخرجك انا ماشي . أومأت له سما فقبل هو جبينها وقال لها : يلا بقى علشان اوديكوا الجامعة البنات شكلهم صحيوا . قالت بتعجب : مين قالك . قال لها بضحك : انتي مش سامعة تالا بتصرخ ازاي . انصتت هي قليلاً فسمعت صوت صراخ من المنزل فضحكت بخفة وقالت له : طب تعالي يلا نشوف في إيه . اما في الداخل كانت تالا تصرخ في الجميع وهي تقول : مين اللي أكل البسبوسة بتاعتي!؟؟. لم يجب أحد فصرخت مجدداً : مييييييييين اللي اكلها انطلقوا . قالت ملاك بملل : خلاص يا بنتي قلتلك خدي بتاعتي انا مش بحب الحلويات اوي . قالت تالا بضيق : اووووووف طيب خلاص ماشي . دخلت سما و مراد فرأيت معالم الضيق علي وجه تالا فقالت لها بتسائل : مالك يا تالا بتصرخي ليه علي الصبح كده . قالت تالا بضيق : في حد أكل البسبوسة بتاعتي . نظر مراد لعمر الذي يصطنع عدم المعرفة فأبتسم بخبث واقترب منه وقال بصوت عالي حتي يصل لتالا : مالك يا عمر يا حبيبي.......شكلك متوتر كده ليه!؟؟.......لتكون مخبي عنا حاجة!!. قال عمر بإرتباك : ااااااأنا..... أنا هخبي ايه يعني . نظرت له تالا بشر ثم اقتربت منه بسرعة خاطفة وامسكته من ياقة قميصه وهي تقول بشرار يتطاير من عينها : انطق يااااض.....فين البسبوسة بتاعتي . ابتلع عمر ريقه وقال : ايه يا لولو يا حبيبتي مسكاني كده ليه!؟.....عيب عليكي ده أنا كنت بداري عليكي لما بتسرقي التشوكليت بتاعت طنط سمر....ولما كنتي بتسرقي البسكويت بتاع ملاك...ولما كنتي بتسرقي الكتب بتاعت حور.....نسيتي كل ده ولا ايه!؟......ده أنا بير أسرارك يا لولو تعملي فيا كده . نظرت له تالا بغيظ وقالت : اسرار ايه يا ابو اسرار ما انت فضحتني اهو . ثم نظرت تجاه الجميع الذين يبادلونها النظرات منها الغاضبة ومنها الحانقة ومنها الشامتة ومنها المستمتعة . ابتلعت ريقها بتوتر وقالت : في إيه يا جماعة بتبصولي كده ليه........انتم هتصدقوا الواد الاهبل ده.....عيب عليكم يعني وبعدين....ايه ده بصوا ينهار ابيض . نظر الجميع لما تشير فلم يجدوا شئ . استغلت تالا الفرصة وهربت منهم بسرعة نظر الجميع لبعضهم البعض ثم ركضوا خلفها وهو يصرخون بها أن تتوقف .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظ آسر ونظر حوله فوجد نفسه مازال في غرفة المعيشة وحوله أخوته النائمين . تعجب من بقائهم هنا فتذكر أنهم كانوا يشاهدون التلفاز ومن ثم سقطوا في النوم . أبتسم لهم بحب ثم نهض من وسطهم يفرك رقبته بألم من طريقت النوم المتعبة تلك وصعد لغرفته . بدل ملابسه وارتدى قميص ابيض ناصع وفوقه جاكيت بدلة بالون الازرق الداكن علي بنطال من نفس اللون . رتب شعر بأتقان و وضع عطره من النوع الغالي الذي يجذب جميع الفتيات إليه ثم أخذ أشيائه الخاصة وتوجه للأسفل . فوجدهم لايزالون نائمين . اقترب آسر من مالك وحاول إيقاظه بصعوبه إلي أن استيقظ فنظر له بنعاس وقال : ايه.....عاوز إيه سبني اناااام . نظر له آسر بضحك وقال : مأنا هسيبك تنام بس قوم نام فوق بدل ما تتعب كده وصحي أدهم خليه يطلع هو كمان . نظر مالك لوضعهم ثم فرك عينه بنعاس وقال لآسر : طب والشركة . قال له آسر بأبتسامة : متقلقش انا رايح خليك انت انهاردة . أومأ له مالك ثم أيقظ أدهم الصعود إلى الأعلى بينما آسر حمل دانة وصعد بها للأعلى و وضعها علي سريرها . ثم نزل مجدداً متجهاً للشركة وهو يرسم ملامح البرود علي وجه .

خلص بارت النهاردة اتمنى تقولوا رايكم ايه ، ومن فضلكم انشروا الرواية علشان اكمل واعمل جزء تاني بعد المدارس تمام ومتنسوش تقولوا لأصحابكم عليها علشان تنتشر اكتر ، اشوفكم علي خير  🖤✨

💖          ~°(⁠。⁠♡⁠‿⁠♡⁠。)°~          💖
_________________________

عشق منذ الطفولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن