((البارت الواحد والثلاثون))

316 23 8
                                    

بصو يا شباب طبعاً أكيد انتم نسيتوا الاحداث اللي حصلت في الفصول السابقة فأنا هفكركم بيها الاول وبعدين نكمل:-

احنا وصلنا لغاية اما سما طبعاً بقت بتدرب عند اسر في الشركة ونقلو مايا صحبتها لفرع تاني وكل يوم بتروح الشركة عشان تدرب واسر مكانش يعرف انها بتروح الجامعة والشركة في نفس اليوم ولما عرف زعقلها وكده. وعند اسر كان وعد نفسه انه هيحمي سما وينقذها من عيلة الاسيوطي واتفق مع ادم ومراد علي الخطة. اي هي بقى الخطة منعفرش 🤷‍. وطبعاً اسر عرف مالك بكل اللي حصل ومالك قاله انه هيساعده في كل حاجة وبعدين سما في يوم جالها اتصال وهي عند اسر في الشركة من جودي وقالتلها ان جدها عاوز يجوزها غصب من شخص متعرفهوش وعرفت فيما بعد ان الشخص ده هو رامي وطبعاً رامي قعد يهددها بعيلتها لو رفضته وهي اخدت بعضها وهربت واسر راح وراها بس ملحقش يوصلها بسبب ظروف معينه هنعرفها فيما بعد وبعدين اسر راح لمراد المستشفى عشان يروحوا لبيت العيلة عشان يشوفوا ناصر ويفهموا منه السبب وعلي الناحية التانية كان في مهرجان في البيت من قبل تالا وملاك وبعدين الكلب وكله بيجري ورى بعضه ومراد قعد يزعقلهم بسبب خوفه علي اخته وفجأة اسر سمع صوت سما وهي بتعيط وراه ومقدرش يتحمل وحضنها وحاول يهديها بس سما دخلت في دوامة الذكريات واغمى عليها وطبعاً الكل اتفزع عليها واخدوها ودخلوا البيت.

يتبع.....

دخل مراد للمنزل حاملاً سما بين يديه بخوف شديد ورعب . صعد لغرفتها بسرعة وخلفه الجميع . دخل للغرفة ثم وضعها علي السرير برفق ومن ثم خرج بسرعة ليحضر حقيبة الإسعافات خاصته بينما دخل الجميع لغرفة سما للأطمأنان عليها . صعد للدور الثالث الذي به جميع غرف الشباب ثم دخل غرفته وأخذ يبحث عن حقيبته في كل مكان لكن لا أثر لها . نزل إلي الدور الأرضي وهو ينادي بصراخ : مااااماااااا.........يا مااااماااااا انتي فيييين . خرجت إسراء من المطبخ الذي تتجمع فيه النساء لتعد الطعام للضيوف حسب تعليمات ناصر ثم قالت بفزع : اي يا مراد!؟........في أي!!!؟. قال مراد بسرعة : شنطة الإسعافات........فين شنطة الإسعافات بتاعتي بسرعة . قالت إسراء بقلق : ليه في أي!؟.......حصل حاجة!!؟. صرخ مراد برعب دون قصد : مش وقته يا ماما بسرررررعة........هي فين!؟. قالت إسراء : اهي جوا في المطبخ عشـ........ . لم تكمل جملتها حتى ركض مراد للمطبخ بسرعة ثم أخذ حقيبه الإسعافات تحت أنظار كلاً من النساء وإسراء القلقة وصعد الدرج بسرعة كبيرة . خرجت النساء من المطبخ فقالت صفاء بتعجب : هو في ايه يا إسراء!!؟. قالت إسراء بقلق بدأ يتسرب إلى وريدها رويداً رويداً : معرفش شكل في حاجة حصلت ولا اي......تعالوا نطلع نشوف . أما في الأعلى دخل مراد للغرفة بسرعة فقال له سيف بصراخ : بسرعة ياااا مرااااد......أختك مش بتتنفس . تجمد مراد بصدمة ورعب وهو لا يعلم كيف يتصرف فصرخ به سيف بغضب وخوف علي ابنة عمه : مش وقته تتنيح يا زفت أنت......اخلص أختك بتموووت . فتح آسر عينه بصدمه وهو يشعر بإنسحاب الهواء من رئتيه ولم يعد قادراً علي الوقوف . نظر أدهم إليه ولاحظ إرتخاء جسده وكأنه سيفقد الوعي فأمسكه بخوف وقال بقلق : آسر..... آسر مالك في أي!؟......آسر أنت كويس!؟........آسر أمسك نفس يا آسر . بينما آدم نظر لآسر بقلق أيضاً وهو يقول : آسر لوسمحت متعملش كده.......دي مش اول مرة سما تتعب فيها وكل مرة مراد بيعرف يفوقها وبتبقى كويسة........يبقى أجمد كده عشان تعرف تقف جنبها وتحميها زي ما قلت......ولا أنت رجعت في كلامك!!؟. لا يعلم ما الذي أصابه لكنه شعر بالغضب . الغضب الشديد من ذلك الجد الذي يجبر حفيدته علي الزواج بشخصٍ يريد لها الشر وبدلاً من أن يقف أي أحد في وجهه يستمعون إليه هؤلاء الجبناء وينفذون ما يطلبه دون إعتراض وفي النهاية يقع كل هذا فوق رأس صغيرته لتنهار بهذا الشكل المرعب أمامه ولكنه لن يصمت عن هذا حتى لو أضطر إلي أن يخطفها ويهرب بها من هذه البلاد دون علم أحد . نظر إلي آدم وقال وهو يصرخ بغضب عارم متجاهلاً تماماً إرتجاف يديه بخوف علي صغيرته : لا مرجعتش في كلامي.....بس أنتم السبب...... أنتم السبب في اللي بيحصلها......سايبين جدكم يتحكم فيها ويقولها تتجوز مين ومتتجوزش مين حتى لو على حساب مصلحتها....... . ألتفت إلي سيف ثم تقدم منه وأمسك من تلابيب قميصه صارخاً في وجهه بغضب وعنف وعينيه قد تحولت للأسود : أسمعني يا كلب أنت كمان.....خمس دقايق.....خمس دقايق بس والآقيها كويسة قدامي......ساااااامع!!؟.......وإلا هطربق البيت علي دماغكم ودماغ اللي خليفوكم . أمسك سيف يد آسر وهو يحاول أن يهدأ فهو يعلم أنه قلق علي سما ليس إلا ثم قال بهدوء : آسر أنت كده مش بتساعدنا......سما محتاجة ترتاح مش اكتر وأنت واقف عمال تزعق علي ولا شيء.......انا بقولك اهو.....سما كويسة ومراد بيفوقها وبالنسبة لموضوع جوازها ده احنا كلنا لسة عارفين.....ولو مخك جابك أننا هنسكت أحب اقولك أننا مستحيل نوافق علي حاجة زي دي....... . صمت قليلاً ثم قال ببسمة حنونة بعض الشيء : أوعدك يا آسر أنها هتبقى كويسة بس أنت أهدى شوية وخد الكل واستنونا تحت عشان مراد يقلعها حجابها وتبقى براحتها وأنا جاي وراكم اهو . أنهى جملته وهو يربت علي كتفه ببسمة أما آسر تنفس بعنف وهو يبتعد ببرود ثم التفت للجميع قائلاً : يلا كله علي تحت . قالت تالا معترضة وهي مازالت تبكي : لا أنا هفضل هنا مع سما . نظر آسر إليها نظرة اخرستها بينما أدهم أقترب منها بسرعة قائلاً بهمس : بت متحاوليش تجري شكله عشان وهو في الحالة دي ممكن يموت حد أقسم بالله . إلتفتت تالا إليه قائلها بنفس الهمس : هو معاه مسدس!؟. أومأ لها أدهم ببسمة غبية وقال : أيوة وممكن يموتك بيه عادي . نظرت تالا نحو آسر برعب وهي تبتلع ريقها بتوجس بينما أدهم سحبها خلفه حتى لا تتهور وتقول اي كلمة في مقدورها أن تزعج آسر وخرج من الغرفة وخلفه الجميع بينما آسر ألقى نظرة أخيرة علي سما ثم خرج خلفهم . أغلق الباب ثم نظر للجميع بوجه جليدي يخفي خلفه خوف ورعب علي محبوبته . شعر بيدٍ تربت علي كتفه فنظر إلي صاحب اليد فوجده أدهم الذي كان ينظر إليه بحزن . سحبه أدهم إلي أحضانه مربتاً عليه بحنان هو يشعر بإرتجاف جسده ثم قال : هتبقى كويسة يا آسر......هتبقى كويسة وأنت هتحميها......انا معرفش هي مين دي وانت تعرفها ازاي بس اللي اعرفه أنك أكيد هتحميها وأنا هقف معاك وهقول للواد مالك عشان نساعدك.......أنت أهدى بس عشان تعرف تحميها وتقف جنبها . تنهد آسر بعمق فهو يوافق شقيقه في الرأي لكنه لا يستطيع أن يمنع نفسه من القلق عليها لكنه بالتأكيد سوف ينتقم لها ويحميها من أي شخص تسول له نفسه بالإقتراب منها ومضايقتها .
_ آدم هو في أي!؟. نظر الجميع تجاه الصوت فوجدوا إسراء وجميع النساء خلفها . لم يجب أحد فقالت إسراء مجدداً برعب : حد يرد في أي!!!؟.......ومين تعبان!!؟. تقدم منها آدم بهدوء وأمسك كفيها بحنان قائلاً : مفيش يا سوسو أهدي خالص . صرخت إسراء بغضب : لا في.....اخلص قولي في أي!!؟. ثم حولت نظرها بين الجميع فلم تجد مراد وفجأة لاحظت أنهم يقفون أما غرفة سما فقالت بقلق ونبرة مرتعشة : ه....هو....هو مراد فين!!؟......وأنتم واقفين قدام أوضة سما لي!!؟......ه....هي رجعت!!؟......هي مش كويسة صح!!؟. أقترب منها سيف الذي خرج للتو وسمع سؤالها ثم قال : لا يا إسراء هي كويسة وأنا كنت لسة معاها......هي بس تعبت شوية من ضغط اليوم......بس هي دلوقتي بقت كويسة ومراد قاعد جنبها وبتقول شوية وهتنزل......يبقى لي تقلقي كده!!؟. نظرت له إسراء بدموع وقالت : انا عاوزة اشوفها . قال سيف بإعتراض: لا يا إسراء مش هينفع دلوقتي سبيها ترتاح شوية وهي هتنزل. قالت إسراء بصراخ: لااا انا عاااوزة اشوفها.
_اي اللي بيحصل هنا!!؟. كانت تلك الكلمات تنطلق من فم ناصر الذي عاد للتو من الخارج . نظرت إسراء إليه وقالت ببكاء: مش راضيين يدخلوني عشان اشوف بنتي. نظر إليها ناصر بهدوء ثم قال: هي سما مالها!!؟. قالت إسراء بصراخ: معررررفش معرررفش. نظر ناصر للجميع بهدوء ثم قال: آدم بنت عمك مالها!!!؟. نظر إليه آدم ثم قال بهدوء: سما تعبانة شوية يا جدي واغمى عليها ومراد معاها جوا دلوقتي ومش عاوز حد يدخل عشان ترتاح شوية ويعرف يفوقها. أومأ له ناصر بهدوء ثم قال: طب كله ينزل علي تحت. قالت إسراء بإعتراض: لا انا عاوزة اشوف بنتي. قال ناصر بحزم: انا قلت كله ينزل تحت يا إسراء.......مش عاوز اي اعتراض.......وانتي يا روجينا ادخلي لمراد وقوليله اما سما تفوق يجي يقولي. قال كلماته بحزم شديد مما جعل إسراء والجميع ينزلون للأسفل بينما روجينا دخلت لتخبر مراد ما قاله جده ثم نزلت خلفهم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_مهو اخوك اللي رخم ومفكرش يتصل حتى يعرفني. قال مالك بهدوء: معلش هو بعتلي رسالة بيقولي الموضوع كبير ويخص آسر فهو هيفضل معاه واما يفضى هيرن عليا ويطمنا وقالي اجيلك انا اوصلك عشان مش هيعرف. تنهدت دانة بعمق وهي تعتدل في جلستها ثم اسندت رأسها علي زجاج السيارة وقالت بشرود: اخوك شكله مخبي موضوع كبير عننا. قال مالك بهمس وشرود: موضوع كبير اوي ومنعرفش اي نهايته.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في منزل ناصر. في غرفة سما بدأت سما في الأستفاقة بعد محاولات عدة من مراد والذي كان يشعر بخوف كبير عليها. فتحت خضراوتاها ببطئ وهي تحول نظرها في انحاء الغرفة تحاول تذكر اين هي وماذا حدث فقال مراد بلهفة: سما حبيبتي انتي كويسة!؟......حاسة بإيه!!؟ هزت رأسها برفض دون قول اي كلمة مما جعل مراد يشعر بلقلق حيالها فأقترب منها واخذ يربت علي شعرها قائلاً بحنان: مالك يا سمايا!!؟.....انتي كويسة!؟. وفجأة تساقطت دموع سما علي خديها عندما تذكرت ما حدث واخذت تبكي بعنف بينما مراد عدل وضعها ثم ضمها الي صدره بحنان. هو لن يتحدث بل سيجعلها تبكي وتفرغ ما بداخلها اما هي فاخذت تبكي وهي تتذكر مكالمة رامي لها وتهديته بعائلتها لكن ماذا تفعل!!؟ فلا حل لديها حيال كل هذا. قالت سما بصراخ وبكاء: مش عااااااااوزة.......مش عااااااوزة اتجووووز لاااااا. قال مراد بهدوء وحنان كبيير: مش هتتجوزي يا سما......انا مش هسمحلهم يجوزوكي غصب عنك.....ده وعد مني يا سما. اخذ يربت علي شعرها وهو يهمس لها بكلمات حنونة حتى تهدأ إلي أن شعر بتراخي جسدها بين يديه فأدرك أنها قد نامت من كثرة البكاء فعدل من وضعها علي سرير ثم قبل جبينها بحنان شديد وبعدها خرج خارج الغرفة مغلقاً النور والباب خلف وهو يَعد نفسه أنه سيفعل المستحيل حتى لا يتم ذلك الزواج.


وبكده نكون وصلنا لنهاية البارت الواحد والثلاثون من رواية(عشق منذ الطفولة) ❤......  .

بتمنى يكون عجبكم يا حبايبي، عارفة ان الاحداث قليلة بس عشان نمهد للأحداث الجايه، اشوفكم علي خير❤️‍🔥

عشق منذ الطفولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن